رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البحرين: إدراج مدافن دلمون على قائمة التراث العالمي "اليونسكو "

بوابة الوفد الإلكترونية

ادرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" تلال مدافن دلمون بالبحرين ضمن المواقع الأثرية العريقة في العالم ، وقد تم ادرجاها مؤخراً ضمن قائمة التراث العالمي.

 

وتزخرُ البحرين بمعالمٍ تاريخية وكنوزٍ أثرية تعكس حضارتها العريقة الممتدة إلى أكثر من خمسة آلاف عام، والتي أسهمت في جعلها محطة عبور لمختلف الحضارات والثقافات.


وتولي المملكة اهتماماً كبيراً بالبنية التحتية الثقافية والسياحية، مما يعزز مكانتها كمركز حضاري وثقافي إقليمي وعالمي، حيث نجحت على مدار السنواتِ القليلة الماضية في تسجيل ثلاثة مواقعٍ تراثية ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، وكان آخرها تسجيل موقع تلال مدافن دلمون كثالث المواقع البحرينية المدرجة على القائمة بعد قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ المُدرجين في العام 2005 و2012 على التوالي، مما وضع البحرين على قدم المساواة مع كثير من البلدان التي قطعت شوطاً في هذا الطريق.
إنَّ نجاح المملكة في إدراج ثلاثة مواقع في قائمة التراث العالمي يأتي تتويجاً للجهود التي تبذلها البحرين في دعم ورعاية المواقع التراثية والتاريخية التي تشكل جزءاً مهماً من تاريخ الوطن وأصالته

تلال مدافن دلمون


تُشكل تلال مدافن دلمون معلماً تاريخياً فريداً يعكس فترة دلمون المبكّرة التي امتدّت ل 450 سنة، وتقريباً ما بين 2200 و1750 قبل الميلاد، وهي الفترة التي اكتسبت البحرين خلالها أهميّة اقتصاديّة على المستوى الدولي كمركزٍ للتجارة، ممّا أدّى إلى زيادة النمو السكاني، ونتيجةً لذلك، تطوّر النسيجٍ الاجتماعي ليصبح أكثر تنوّعاً.
وتتكون تلال مدافن دلمون من 21 جزءاً تمتد لأكثر من 20 كيلومتراً وموزّعة على حقل تلال مدينة حمد، وتحديداً في مناطق (بوري، كرزكان، دار كليب)، وحقل تلال مدافن منطقة الجنبيّة، وحقل تلال مدافن منطقة عالي الشرقي، وحقل تلال مدافن عالي الغربي والتي تضم في مجموعها 11 ألفاً و774 تلة دفن، والتلال الملكيّة من 1 إلى 17.
وأدرجت لجنة التراث العالمي الموقع على القائمة بناءً على

معياريين من معايير الإدراج وهما: المعيار الثالث الذي يشير إلى احتواء الموقع على شهادة فريدة واستثنائية لتقليدٍ ثقافي وحضاري، والمعيار الرابع الذي يشير إلى أن الموقع يعد مثالاً بارزاً على نوعية من البناء توضحُ مرحلة هامة من تاريخ البشرية.
ويعكس هذا الإدراج أهمية هذا المعلم البحريني العريق كشاهد تاريخي على فترةٍ مهمة من تاريخ المملكة وشبه الجزيرة العربية والخليج العربي بشكل عام.

عاصمة الثقافة
وتهتم البحرين بتعزيز الحفاظ على الآثار والتُّراث الإنساني حول العالم، حيث استضافت اجتماع لجنة التراث العالمي في عام 2018، هذا وبالإضافة إلى أن المملكة هي مقر للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي التابع لمنظمة اليونيسكو منذ 2012، والذي يعد الوحيد من نوعه في المنطقة العربية، حيث يتابع مواقع التراث العالمي في مختلف الدول العربية، ويقدّم الدعم التقني والاستشارات في مجال حفظ وصون التراث العالمي الثقافي والطبيعي.

واختارت منظمة اليونيسكو المنامة عاصمة للثقافة العربية في عام 2012، بينما تم اختيار المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2018 للمنطقة العربية من قبل الإيسيسكو (المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة)، كمركز رئيسي للفن الإسلامي المعاصر والقديم.

وتعتبر البحرين نموذجاً ناجحاً وأصيلاً في العمل على استثمار المقدّرات الثقافية لصناعة سياحة ثقافية مستدامة، وتحقيق التنمية والحفاظ على الهوية الثقافية الأصيلة للوطن.