رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر معلومات حول دير الشهيد أبو سيفين للراهبات بمصر القديمة

بوابة الوفد الإلكترونية

دشن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, اليوم الثلاثاء , أيقونات و مذابح كنيسة القديس يوسف النجار  بدير  الشهيد أبو سيفين بمصر القديمة مركز الفسطاط القديم , وهو أبرز الأديرة القبطية للراهبات .

 

يعود هذا الدير إلى الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس وعُرف قديمًا  منذ إنشاءه حتى أوائل القرن التاسع عشر بعدة أسماء منها " دير أبي سيفين للبنات" أو "دير البنات بحارة البطريرك" ثم عرف بساحل الشعير نسبةً لموقعة إذ كان مُطلًا على شاطئ النيل قبل أن تنحصر المياة و تبعُد مايقرب 600 مترًا عن الشاطئ, أما تسمية حارة البطريرك فترجع لوجود مقر البطريركية بكنيسة الشهيد أبي سيفين الأثرية الموجودة بجوار الدير الحالي منذ عام 1526 إلي عام 1797 م .

 

يُنسب الدير إلى القديس "أبى سيفين"وهو أحد الشخصيات المسيحية البارزة الذي وُلد بمدينة رومية من أبوين وثنيين قبل أن يعتمدا ويصيرا مسيحيين، وحين دخل المسيحية أسمياه "فيلوباتير" وتعلم المبادئ و التعاليم المسيحية ، وعندما بلغ السابعة عشر عامًا التحق بجيش الإمبراطورية الرومانية بمصر، وكان من المقربين للملك داكيوس الوثنى ثم نال شهرة عالية كمبارز بالسيف و بارعًا فى التخطيط الحربي, و تروى الكتب التراثية أنه عندما طلب منه الملك داكيوس أن يبخر للأوثان هو وعسكره، فرفض القديس بكل شجاعة نظرًا لإيمانه ثم أمر الملك بقتلة و أخذ منذ ذلك الحين شهرة واسعة في الأوساط الكنسية و أصبح يمثل القوة و الشجاعة و التمسك الديني ولذلك توضع أيقونات الشهيد أبو سيفين في زي الجندي ممتطيا جوادا وهو يشهر سيفين فوق رأسه ويدوس يوليانوس بجواده , جدير بالذكر أن العديد من الكتب التراثية قد حكت عن ظهور هذا الشهيد في العديد من

الحروب لحماية الأقباط .

 

وكان الدير منعزلا تماما ويحيط به من الخارج سور عالٍ معظم المؤرخين الذين وصفوا الدير اعتبروا أن مجمع الكنائس الموجود بجوار الدير جزء منه و أصبح يعرف بالدير الذي يحوى العديد من الكنائس مثل كنيسة القديس يوسف النجار وكنيسة قديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدي , و كنيسة السيدة العذراء مريم الدمشرية , و كنيسة فيلوبانير مرقوريوس أبو سيفين, فكما قالت أحد الرويات التاريخية التى تناولت هذا المعلم السياحي و الأثري أنه يضم خمس وأربعون  راهبة و به مقصورة أبي سيفين , بالاضافة إلى انه يضم أيقونة يرجع تاريخها إلي عام 1758م, ثم أعاد بناؤه الأنبا كيرلس الخامس من نحو عشرين عامًا ثم يخرج الزائر من الدير ويتجه إلي جهة الغرب ثم يميل إلي الجهة البحرية فيصل إلي كنيسة العذراء الدمشرية, و قد أكدت الكتب التاريخية و السياحية الصادرة عن المؤرخين الأجانب أن جدران  هذا الدير العظيم قد تروي العديد من القصص التراثية العظيمة و القديسيين و الراهبات بالاضافة إلى العديد من المعجزات التي جعلت منه أسطورة تضاف إلى الحياة الديرية و الرهبانية المصرية .