رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى رحيل أندريه جيد.. تعرف على علاقته بعميد الأدب العربي

طه حسين وأندرية جيد
طه حسين وأندرية جيد

تحل اليوم ذكري رحيل الأديب الفرنسي أندريه جيد، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1951.

 

ولد الكاتب الفرنسى الشهير أندريه جيد فى باريس 22 نوفمبر 1869، وكان أبوه محاميًا، وأمه تنتمى إلى أسرة ثرية، تعمل بالصناعة.

توفي والده ولم يكن عمر الابن قد تجاوز الحادية عشرة من عمره، فتولت أمه تربيته، وكانت علاقتهما مضطربة بسبب صرامة زوج الأم المتشدد، وماتت أمه وله من العمر 25 عامًا، وتشكلت حياته عبر رحلاته فى أوروبا وأفريقيا، وحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1947.

 

كان معتل الصحة، ومنذ صغره يشعر أنه مختلف عن الآخرين؛ ولم تكن دراسته المدرسية منتظمة، فعاش طفولة مشوشة، الي أن بلغ المراهقة حتى استهوته اللقاءات الأدبية فأخذ يرتاد الصالونات الأدبية والأندية الشعرية، وفي العام 1891 نشر جيد دفاتر أندريه فالتر التي يحكي فيها عن نفسه بشخصية بطل القصة أندريه فالتر حيث تكلم عن شعوره بالكآبة وطموحاته المستقبلية وحبه لابنة عمه مادلين المكنى عنها بالرواية تحت اسم ابنة عم البطل أمانويل، تزوج ابنة عمه مادلين عام 1895، ترجم عدة كتب إنجليزية إلى اللغة الفرنسية ووضع دراسات نقدية جديدة في الأدب الفرنسي، وحصل على شهادة الدكتوراة الفخرية من أكسفورد؛ ومن أبرز أعماله "المزيفون" و"سيمفونية الحقول".

 

 

علاقة أندرية جيد بعميد الأدب العربي طه حسين

كان لعميد الأدب العربي طه حسين علاقات وطيدة مع البعض من رموز الثقافة الغربيّة ولا سيما الفرنسيّة بحكم تعليمه في فرنسا، وزيارته المتكررة للغرب. فعندما اطلع الكاتب الفرنسيّ الكبير أندريه جيد، والحائز على جائزة نوبل للآداب للعام 1947، على ترجمة كتاب "الأيام" حيّا صاحبه بإجلال وتقدير، وقام حسين بترجمة رواية أندريه جيد "الباب الضيّق" ذات الروح الصّوفية.

رسالة أندرية جيد إلى طه حسين

كتب "جيد" رسالة إلى صاحب "الأيّام" بتاريخ 5 يوليو 1945، متسائلًا عن الأسباب التي دفعت طه حسين إلى القيام بهذه الترجمة قائلا: لقد أبرزت في كتاباتي أحيانا الجاذبيّة الكبيرة للعالم العربي، ولأنوار الإسلام. ولقد عشت أحيانا، ولوقت طويل، بصحبة مستعربين وباحثين في شؤون الإسلام، ومن المؤكّد أنّني ما كنت لأكون على ما أنا عليه لو لم أطل الوقوف في ظلّ النخيل بعد أن أكون قد تذوّقت، حــدّ الوجد، والحرقة العنيفة للصحراء، وحينها عرفت كيف أغرز الحلّة الجديدة لثقافتنا الغربيّة، وأعثر من جديد على أصالة إنسانيّة مفقودة. لكن حتى اليوم، وإن كنت قد تقبّلت الكثير وتعلّمت الكثير من العالم العربي، فإنه لا يبدو لي أن العكس كان ممكنا. لهذا فإن اقتراحكم فاجأني، وأعني بذلك ترجمة أحد آثاري إلى لغتكم، فإلى أيّ قارئ يمكن أن تتوجّه؟ وإلى أيّ فضول يمكن أن تستجيب؟ إنني أعتقد أن الإسلام، ويبدو لي أن هذه خاصيّة من خصائص العالم الإسلامي، يقدّم للفكر الإنساني أجوبة أكثر مما يثير أسئلة. فهل أنا مخطئ في ظنّي هذا؟ قد يكون ذلك ممكن، غير أني لا أحسّ قلقا كبيرا عند الذين تربّوا في ظلال القرآن، إنه أي القرآن، مدرسة اليقين التي لا تحرّض أبدا على البحث.

رد طه حسين على رسالة أندرية جيد

ردّ طه حسين على رسالة أندريه جيد، وفيها كتب يقول: أأدهشك يا سيدي إن قلت لك إن "الباب الضيق" ليس أول كتاب ترجم إلى العربية من كتبك؟ فقد ترجمت "السيمفونية الريفية" منذ أكثر من عشر سنين، وطبعت ترجمتها غير مرة. وترجمت بعد "الباب الضيق" "مدرسة النساء" وفي النية أن يقدم "المزيفون" إلى قراء العربية، ومن يدري لعل "أقوات الأرض" أو "روميتيه" أو "بالود" أن تترجم في وقت قريب.

 

إن الشرق العربي جدير أن تثق به، إنه يذيع أدبك كما أذاع من قبل آداب قادة الرأي في العصر القديم، وإنا لنبتهج إذ نراك بيننا في الوقت الذي يقدم فيه كتابان من كتبك إلى قرائنا ويسعدنا أن ينبئك نجاحهما بأن الإسلام يحسن اللقاء كما يحسن الإعطاء.

 

ولكن لا، أنتم لا تخطئون، غير أن هذا لا يمنع من أنكم ارتكبتم خطأ، لقد تعرفتم على المسلمين ولكنكم لم تتعرفوا على الإسلام. وقد تمّ هذا في فترة عصيبة من تاريخ المسلمين، فترة تدهور خطيرة من ناحية عاطفتهم تجاه دينهم، وأيضا من ناحية معرفتهم بدينهم، إن هؤلاء المسلمين الذين تعرفت عليهم بسطاء وجهلة، بحيث ليس بإمكانهم أن يقولوا لك إذا ما كان بإمكان القرآن أن يقترح أجوبة أو يثير أسئلة، إن قدرتهم الوحيدة هي مساعدتك على التعرف على فولكلور بلدانهم الراضخ لهيمنة الصحراء المجاورة لهم.. لقد رأيتم مسلمين آخرين ربما كانوا على اطلاع على ثقافتكم الغربية لكنهم لا يعرفون الشيء الكثير عن ثقافتنا الشرقيّة، أما المستعربون الذين تعرفت عليهم فإنهم لا يهتمون، وهذا ما تفرضه عليهم مهنتهم، إذ يبدون اهتماما بالنصّ أكثر مما يبدونه بروح النص. هؤلاء وأولئك ليس بمقدورهم أن يقدموا لكم فكرة دقيقة عن القرآن وعن تأثيره في الأفكار والقلوب: إن الإسلام لا يدعو إلى الطمأنينة فقط، بل هو يحث على التفكير الأكثر عمقا.

 

 

أعماله

 

Corydon الذي يشيد فيه بحبّ الغلمان

Les Faux-monnayeurs عن الكتابة والمثلية

Si le Grain ne meurt سيرته الذاتية

أقبية الافاتيكان

المزيفون

البوابة الضيقة

قوت الأرض

سيمفونية الحقول