رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندوة حول النزاع المسلح باليمن تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان

بوابة الوفد الإلكترونية

افتتح اليوم صباح اليوم الاثنين، الندوة العربية حول "الآثار الإنسانية للنزاع المسلح فى اليمن"، تحت عنوان (100 حكاية إنسانية من اليمن)، وجاءت فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان، وقامت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالشراكة مع المنتدى الاجتماعي الديمقراطي باليمن وبالتعاون مع مؤسسة تمكين المرأة اليمنية بالتنظيم.

 

وشارك في الندوة لفيف من ممثلي المنظمات غير الحكومية المعنية بالشأن اليمني، وعدد من المتخصصين والخبراء والإعلاميين، وهدفت الندوة إلى إلقاء الضوء على التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية جراء الحرب في اليمن من خلال عرض لـ 100 قصة إنسانية على لسان أصحابها وراصديها كنماذج عن الوضع الإنساني المأساوي.

 

افتتح محمد راضي، أعمال الندوة، مشيرًا إلى انطلاق الندوة تزامناً مع ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان وذكرى تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في 12 ديسمبر عام 1983، وسط تحديات كبيرة يمر بها الوطن العربي والنزاعات المسلحة، وخرائط متغيرة ورمال متحركة وتحديات التسوية السلمية .

 

وأضاف أن اليمن مازالت متمسكة بالقبيلة على الرغم من تضخم تحديات التنمية وهشاشة البنية التحتية وانتشار الأسلحة الصغيرة التي تفوق ضعف عدد السكان، لذلك كانت الصدمة شديدة في انزلاق هذا البلد، فالثورة مازالت محافظة على سلميتها رغم التحديات التي كانت تواجهها .

وتابع: نلتقي اليوم لتدارس الموقف الذي يمر به أهلنا في اليمن حيث بات اليمن يعتلي قمة الكوارث الإنسانية في العالم وتتهدد حياة العشرات من أهلها وعدد مشردين نحو 3 ملايين شخص وأصبح سكانها لحاجة إلى المساعدة المعيشية.

 

وأكد أن المنظمة تجدد موقفها الداعم للتسوية السلمية ووقف إطلاق النار واستكمال الدستور وانتخابات حرة نزيهة واستكمال التنمية.

 

وقالت زعفران زايد مؤسسة تمكين المرأة اليمن، إن اجتماع اليوم لتدشين حملة 100 حكاية إنسانية من اليمن تزامنا مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فضلًا عن تجسيد المسئولية الإنسانية لجرائم الحوثيين ضد اليمنيين، لأن المليشيات الحوثية ترتكب جريمة كل ساعه وفقاً لعمليات الرصد، وتعد الحملة صرخة استغاثة نطلقها بلسان الضحايا وأسرهم تتلخص في إيقاف الجرائم التي يرتكبها الحوثيين ضدهم، قام الحوثيين بممارسة التعذيب ضد الاجئيين الصوماليين، أيضا قاموا بتغيير المعتقدات تحت وطأة السلاح.

 

وأكدت أن جرائم المليشيات ضد النساء والأطفال كثيرة منها تجنيد الأطفال، ومازالت مليشة الحوثي تحتجز حتى الآن 10 صحفيين والكثير من المسئوليين بالدولة، وكثير من الضحايا هم من النساء والأطفال الذين يشكلوا 70% من الضحايا، مضيفة "نحملكم أمانة إيصال صوت الضحايا وأسرهم إلى العالم، وكنا نود إحضار عدد من الضحايا ليتكلموا بلسانهم ولم نتمكن من ذلك ولكن لدينا فيديوهات لعدد من الضحايا بلسانهم لعرضها عليكم".

 

ومن جانبه، قال مراد الغارتي المنتدي الاجتماعي الديمقراطي اليمن، إن انتهاكات الحوثيين تخالف القانون الدولي الإنساني، فلم يستطع أحد منع تلك الانتهاكات بما في ذلك المجتمع الدولي والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، هناك انتهاكات كثيرة يرتكبها الحوثيين ضد اليمن وحالات التعذيب هي الأكثر ظهوراً خلال الفقرة السابقة، والمنظمة العربية مشكورة لقيامها بتنظيم هذا المؤتمر لعرض تلك الإنتهاكات الموثقة.

 

وأضاف أنه على النشطاء والمنظمات أن يعملوا كلً في مكانه من أجل إيصال هذه الانتهاكات إلى العالم، ومحاسبة هؤلاء المنتهكين ومحاكمتهم بتشكيل محاكم او لجان، لافتًا إلى أن هذه الجرائم التي يرتكبها الحوثيين لا تسقط التقادم، معظم الإنتهاكات يتعرض لها النساء والأطفال.

 

فيما قال نبيل عبد الحفيظ، وكيل منظمة حقوق الإنسان باليمن، إننا نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة تأسيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، بالجامعة العربية والذكرى الـ٧٠  للأم المتحدة.

 

وأشاد عبد الحفيظ، بالعمل الكبير الذي قدمته مؤسسة تمكين المرأة العربية، معربا عن سعادته برصد هذه الجرائم التي تحدث على الأرض اليمنية، والتي تؤكد الشراكة الجيدة المقامة لإيصال كل هذه الانتهاكات للعالم كله، ليعلم الجميع ما يحدث باليمن.

 

وأكد وكيل منظمة حقوق الإنسان باليمن، أن العمل الحقوقي سيظل مستمرا، على نهج النضال من أجل استرداد الحقوق، من خلال رصد جميع الانتهاكات والجرائم التي تحدث ضد الشعب اليمني.

 

كما عقدت جلسات لتلقي أسئلة الحضور على هامش المؤتمر، وأدارة النقاش مجدي حلمي مدير تحرير جريدة الوفد، قائلًا إن اليمن تمر منذ 4 سنوات بأزمة إنسانية بسبب الحروب والاستيلاء على الأراضي اليمينة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، فلابد من إدانة المتسبب في ما يجري بها، مؤكدا أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان معنية برصد تلك الانتهاكات وتوثيقها لتقديم الملفات للقضاء.