«الحلم أقوى من الإعاقة» شعار فريق مبتورى الأقدام للوصول إلى العالمية
أقدام تجري بين «العكازات»، فتجد الكرة تسكن الشباك بعد دقائق من انطلاق المباراة ليقيم كل من علي الساحة الخضراء الاحتفالات بتلك الأهداف، أما الجانب الآخر، هناك أعين كادت لا تصدق ما تشاهده أمامها من شعلة الحماس التي ملأت قلوب وأجساد هؤلاء الشباب الذين استحقوا لقب «فريق المعجزات» ولم لا يكون ذلك؟ تلخص ضوء المستقبل الساطع أمامهم في كلمتين هما «كرة القدم» علي الرغم من كونهما «مبتورى الأقدام» نعم عزيزي لا داعي للاستعجاب، فحينما تجتمع الإرادة والحلم في آن واحد يغرب المستحيل وتشرق ابتسامة الأمل.
محمود عبدالعظيم الشهير بـ«محمود عبده» شاب في ريعان شبابه استطاع خطف القلوب قبل الأنظار منذ فترة ليصبح بين عشية وضحاها حديث السوشيال ميديا، وذلك بعد صورته التي انتشرت بسرعة مكوكية من مباراة منتخب مصر والكونغو لتصفيات كأس العالم في الوقت الذي سجل فيه لاعب الكرة المصري «محمد صلاح» الهدف الثاني لتحتل الفرحة جسده وتساعده علي رفع جسده في الهواء من خلال عكاز. غاب «الراقص بالعكاز» كما لقبه الجمهور في شروده حينما كان يتابع مباراة لمبتوري القدم بين تركيا وانجلترا لنهائي أمم أوروبا، وفي تلك اللحظات راودته الفكرة لينطلق بعدها في العمل علي خطوات تنفيذها، وانطلق الفريق منذ عام مضي بتسعة أفراد فقط لا يقلون مهارة عن لاعبي أوروبا حتي وصل عددهم اليوم إلي 55 لاعبا. لم يكن الطريق ممهدا كما توقع وبالفعل واجه العديد من العثرات التي كانت ولا تزال تتمثل أمامه علي هيئة شبح ليستجمع قواه ويقاتل من أجل حلمه، فمنذ الحادث الذي أفقده قدمه وهو يحارب في دوامة الحياة، فكان نبتة صغيرة حينها لا يتجاوز الـ6 سنوات. تواصلنا مع اللجنة البارالمبية، لكن طلبنا قوبل بالرفض لأن لعبة كرة القدم لأصحاب القدم الواحدة بالعكازين ليست ضمن باقات الألعاب الأوليمبية للمعاقين، ومن هنا كانت بداية البحث عن مسلك للوصول إلي الحلم وتمثيل مصر في البطولات الافريقية والدولية وإعلان