عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الوفد» مع مشايخ قبائل سيناء فى الذكرى الـ٤٢ لتحرير سيناء

قبيلة السواركة: القوات المسلحة بذلت تضحيات كبيرة دفاعاً عن كل شبر من أرض سيناء

بوابة الوفد الإلكترونية

سيناء شهدت نهضة عمرانية غير مسبوقة بقدوم الرئيس عبدالفتاح السيسى
 

شقيقى «نايف» أول شهيد سقط على أرض الفيروز فى ٢٠١٢ 
 

وضعنا على قائمة المستهدفين من «ولاية سيناء» التكفيرية لن يثنينا عن الدفاع عن وطننا
 


فى عيد تحرير سيناء، مصر كلها فى عيد، فى عيد تحرير سيناء والذكرى ٤٢ لتحرير الأرض يكون المصريون على موعد مع السعادة، لأن سيناء لا تمثل للمصريين أرضاً فقط، بل هى أرض التضحيات التى باركت دماء الشهداء أرضها على مر السنين، وذكرى تحرير سيناء هذا العام، تأتى وقد تطهرت سيناء من دنس الإرهاب الأسود، وتطهرت أيضا بدماء أبناء مصر الغالية فى معارك لا تقل شراستها عن الحروب النظامية، بل كانت أشرس خططياً لوجودهم بين أهالى سيناء، الذين قدموا أيضا تضحيات عظيمة بالوقوف بجانب الجيش المصرى الباسل، فى دور كبير لا ينكره إلا حاقد أو خائن، ولهذا الكفاح الذى قدمه أهالى سيناء أسرار وحكايات شرف كبيرة، أصبحت أوسمة على صدور أهالى سيناء الصامدين أمام إرهاب غاشم احتل منازلهم وقتل أبنائهم، من أجل مخطط خارجى لتكوين إمارة إسلامية كما يدعون لتكون مسمار جحا للغرب لتقسيم مصر، ولكن خرج الأشداء من أبناء القوات المسلحة ليسطروا ملاحم كبيرة وتضامن أهالى سيناء من أجل إزاحة هذه العصابات عن أرض الفيروز.
وفى لقاء مع أبطال التضحيات من أهل سيناء، التقينا الشيخ سليمان محمد سليمان سالم شيخ قبيلة السواركة، الذى أكد أن وقوف أبناء سيناء بجانب القوات المسلحة وجهاز المخابرات الحربية والشرطة المصرية فى مكافحة عناصر الإرهاب والتطرف ومعاونتهم ومرافقة القوات المسلحة كدليل جنبا إلى جنب لهو واجب وشرف، ونتج عن ذلك استشهاد عدد كبير من أبناء القبائل المرافقين للقوات ونحتسبهم شهداء عند الله.
وأضاف: أول شهيد سقط على أرض الفيروز كان شقيقى الأكبر الشيخ نايف محمد سليمان أبوقبال وذلك عام ٢٠١٢، وبعده استشهد شقيقى الأصغر عيد محمد سليمان أبوقبال فى عام ٢٠١٣ على يد عناصر الإرهاب والتطرف، ولم يثننا ذلك عن استكمال المسيرة والواجب تجاه مصرنا الحبيبة، رغم أننا وضعنا أنا وشقيقى الأصغر على قائمة المستهدفين من قبل عناصر (ولاية سيناء) التكفيرية ونحن بذلك لا نمن على وطننا المفدى ولكنه واجب والتزام علينا تجاه دولتنا ووطننا.
وأضاف: أنا من مواليد 1984 وقد سمعت من الآباء والأجداد ما قدموه فداء للوطن والدور الذى لعبوه فى دعم جيشنا البطل فى مواجهة الصهاينة المحتلين.
حكى لى والدى مدى الفخر والعزة التى عاشوها بعد تحرير أرض سيناء وإقامتهم الاحتفالات والأفراح ابتهاجا بعودة سيناء لمصر بعد سنوات من الاحتلال والذل وإهدار الكرامة.
وأضاف الشيخ سليمان سالم: بعد ثورة 30 يونيه عام 2013 وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة مصر، وبدأنا نشعر برغبة حقيقية فى تعمير سيناء وتنميتها، وخلال 10 سنوات شهدت سيناء تحولا جذريا من صحراء جرداء إلى مجتمعات عمرانية متكاملة وإقامة مصانع ومدارس وجامعات ومستشفيات كنا محرومين منها عقودا طويلة، ويكفى إقامة مدينة رفح الجديدة ووحدات سكنية متطورة  فى أغلب مراكز المحافظة، أيضا تطوير ميناء العريش البحرى، وتطوير ميناء مطار العريش الجوى، وتوصيل شبكات الاتصالات والإنترنت لجميع القرى والنجوع بالمحافظة، مع إنشاء محطات تحلية للقرى والتجمعات السكنية. ناهيك عن النهضة بالتعليم ممثلة فى ترميم جميع المدارس والمعاهد الموجودة بالمحافظة، وإنشاء شبكة طرق على مستوى المحافظة تربطنا بجميع محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أن اهتمام الدولة بأبناء سيناء والانفتاح على باقى محافظات الجمهورية أمر جدير بالاحترام وملموس على أرض الواقع، فشباب سيناء تغير للأحسن فى العشر سنوات الأخيرة عن ما سبق.
وقال إن القوات المسلحة بذلت تضحيات كبيرة دفاعا عن كل شبر من أرض سيناء وما قامت به القوات المسلحة فى الفترة الماضية من بطولات وتضحيات وتنمية غير مسبوقة بمحافظة شمال سيناء تاريخ لا ينسى لخير أجناد الأرض.
وأوضح شيخ قبيلة السواركة: فى عام ١٩٦٨ تم تأسيس منظمة سيناء العربية بقيادة العارف بالله مولانا الشيخ عيد أبوجرير أحد أبناء قبيلة السواركة وكان عدد أعضاء المنظمة «١١٢٥ مجاهدا» بمثابة رادارات خلف خطوط العدو وتنفيذ عمليات بالتنسيق مع القوات المسلحة وجهاز المخابرات الحربية، وأحفاد المجاهدين وغيرهم من أبناء القبائل الشرفاء هم وقفوا بجانب القوات  المسلحة فى حربها على الإرهاب والتطرف.
وكشف عن أن شمال سيناء تعتبر ثانى أنقى جو وطقس على مستوى العالم من حيث نقاء الهواء، ويجب استغلال شاطئ البحر الأبيض المتوسط  فى شمال سيناء لجلب وتنشيط السياحة.
واختتم حديثه قائلا: دور القوات المسلحة فى حماية الحدود فى هذه الظروف المحيطة وبالغة التعقيد هو دور بطولى ومشرف لأبناء المحروسة وخير أجناد الأرض وهو أيضا ما يبعث الطمأنينة فى قلوب كل أبناء مصر ومنهم بطبيعة الحال أبناء سيناء.

 

الشيخ محمد نافل شيخ عشيرة الموالكة:

كلنا فى سيناء جنود بالقوات المسلحة المصرية لمصرنا الغالية
 

فى عهد الرئيس السيسى تحولت سيناء إلى التنمية فى ظل الحرب على الإرهاب الأسود
 

عشرات المشروعات القومية بسيناء تدعو للفخر وتحسب للقيادة السياسية
من لم يبخل بالدماء فى معركة الفداء لن يبخل بالعرق فى ميادين العمل والبناء

الشيخ محمد نافل شيخ عشيرة الموالكة

«ياللى من البحيرة، وياللى من آخر الصعيد، ياللى من العريش الحرة أو من بورسعيد، هنوا بعضيكم وشاركوا جمعنا السعيد، سينا رجعت كاملة لينا، ومصر اليوم..  فى عيد»، أغنية للمرحومة الفنانة شادية ما زالت تعبيراً للمصريين عن فرحتهم بتحرير سيناء، واليوم بعد تطهيرها من الإرهاب تعود سيناء إلى أحضان مصر، وتعود التنمية التى بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ عام ٢٠١٤ لتقول للعالم، إن مصر لا تتخلى عن شبر واحد من أراضيها، وأن مخططات الشر تحطمت أمام إرادة المصريين، وأن قبائل سيناء ضحت بشبابها من أجل التضامن مع عناصر تنفيذ القانون بسيناء، لتعود لسيناء روحها، وتتخذ مسارا جديدا فى التنمية لم يسبق له مثيل، على طريق التنمية المستدامة التى تعود بالخير على أهالى سيناء، وبهذه المناسبة التقينا بأحد أبطال سيناء من مشايخ أرض الفيروز، الشيخ محمد نافل على سالم، شيخ عشيرة الموالكة - قبيلة البياضية، الذى أكد أن العمل لخدمة الوطن المفدى شرف لا يدانيه شرف وهو مسئولية الجميع بلا استثناء لأن حب الأوطان من الإيمان خاصة أن أرض سيناء قطعة غالية من تراب الوطن وقد عانت من ويلات الإرهاب الأسود، وأن ما حدث خلال السنوات الماضية من حرب تطهير وحرب بناء وتنمية، يدعوا للفخر ويحسب للقيادة السياسية هذا الاهتمام المقدر لهذا الكم الهائل من المشروعات الطموحة التى قد لا يتسع المجال للحديث عنها ولكنى سأعرج عليها فى عجالة، كإنشاء العديد من التجمعات العمرانية فى قرى مركز بئر العبد ووسط سيناء والشيخ زويد ورفح ناهيك عن خط السكة الحديد والخطط الطموحة المتعلقة به وكذلك مشروعات الربط الكهربائى وتطوير بحيرة البردويل.. كل هذه المشروعات تدعو للفخر والاعتزاز وتحتاج للدعم والمساندة.
وقال الشيخ محمد نافل على سالم: أتوجه بخالص التهانى للشعب المصرى العظيم وأهالى سيناء الحبيبة بذكرى تحرير سيناء وأبرق بتحية عطرة لأرواح الشهداء الذين جادوا بأنفسهم فداء لوطنهم وثمنا لحريتنا وكرامتنا، وأؤكد العمل لخدمة الوطن المفدى شرف لا يدانيه شرف وهو مسئولية الجميع بلا استثناء لأن حب الأوطان من الإيمان خاصة أن أرض سيناء قطعة غالية من تراب الوطن وقد عانت من ويلات الإرهاب الأسود ولذا كان لزاما على أن أقوم بواجبى مع جميع أهالى سيناء فى مساندة القوات المسلحة الباسلة وتهيئة الأجواء لتحقيق أهداف الدولة المصرية بتثبيت السلم الاجتماعى والأهلى بين قبائل سيناء وكل مكوناتها.
وأضاف: ذكريات تحرير سيناء الحبيبة محفورة فى وجدان أبناء سيناء الذين عاشوا مرارة النكسة و تجرعوا ألم التهجير ثم عايشوا العبور العظيم لحظة بلحظة مع جيشهم الباسل البطل ثم العودة المظفرة للأرض وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى البغيض.
وأشار إلى أن سيناء تعرضت فيما قبل ١٠ سنوات للتهميش رغم المحاولات المتكررة لإحداث تنمية متكاملة على أرض سيناء ولكن التحول نحو تنمية مستدامة بسيناء حدث بعد ثورة ٣٠ يونيو فقد اتجهت الدولة المصرية بكل طاقتها لتحويل الصحراء الجرداء إلى مجتمعات عمرانية منتجة خاصة وأن مقومات تحقيق ذلك موجودة ومتوفرة على أرض سيناء.
وأكد شيخ عشيرة الموالكة قائلا : أهالى سيناء لهم خصوصية ألا وهى انتمائهم القوى وعاطفتهم الوطنية الجياشة وهذه ليست مبالغة لأنهم ذاقوا مرارة الاحتلال وعاشوا لحظات الانتصار بعد الانكسار فهم يعرفون قيمة الحرية والاستقلال ويلمسون جهد الدولة الواضح الجلى فى ربط سيناء بالوادى وتطوير كل مناحى الحياة وتوفير الخدمات بشتى أنواعها وتعزيز الشعور بالانتماء.
وعندما جاء ذكر القوات المسلحة المصرية تحدث الشيخ نافل بفخر قائلا: الحديث عن دور القوات المسلحة الباسلة حديث ذو شجون وبدون مبالغة فكل واحد من أبناء سيناء جندى فى القوات المسلحة المصرية وكل جندى فى القوات المسلحة المصرية ابن من أبناء سيناء لتخيل الارتباط الوثيق والأبدى بين الجيش المصرى وأهالى سيناء، فقد رأينا تضحياتهم بالأفعال لا بالأقوال فهم من قدموا أرواحهم فداءا لوطنهم ووثقوا بطولاتهم بالدماء على أرض سيناء وما زالوا يبذلون جهدا خرافيا فى دفع عجلة التنمية على أرض الفيروز فمن لم يبخل بالدماء فى معركة التحرير والفداء لن يبخل بالعرق فى ميادين العمل والبناء.
وأضاف : لقد صاغ أبناء سيناء ملحمة وطنية نادرة وتاريخ يكتب بمداد الذهب وحروف النور عبر التحامهم بجيشهم المفدى وخوضهم معركة العزة والكرامة كتفا بكتف وجنبا إلى جنب مع القوات المسلحة بعد نكسة ٦٧ ومرورا بحرب الاستنزاف والإعداد لحرب أكتوبر ٧٣ والتعاون مع رجال المخابرات الحربية عبر منظمة سيناء العربية وبرز العديد من أبطال سيناء فى هذه الملحمة وهم أكثر من أن نحصيهم، مثل الشهيد عبدالعزيز مرزوقة ومحمد اليمانى وهدد بئر العبد شلاش خالد عرابى وسالم أبو سعودى، نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله وقد انبرى أبناء سيناء يشاركون وبفاعلية فى ملحمة البناء كما شاركوا فى معركة الفداء.
واستطرد قائلاً: لك أن تتخيل كيف تحولت الأوضاع فى كل مدن ومراكز سيناء، فبعد ما أحدثته يد الإرهاب الآثمة من دمار وخراب وكانت كل مناحى الحياة معطلة وإذ بالأمور تتبدل من الألم إلى الأمل ومن المحنة إلى المنحة وأصبحت سيناء قبلة للسياح أكثر من ذى قبل الأمر الذى يستدعى تعزيز نقاط القوة والاهتمام بالبنية التحتية من طرق ومرافق لاسيما أننا نمتلك شواطئ ومنتجعات لا يوجد لها مثيل فى العالم وذلك لفتح آفاق جديدة وخلق فرص عمل للشباب والمساهمة الفاعلة فى تحقيق تنمية مستدامة على أرض الفيروز.
وأضاف الشيخ محمد نافل قائلا: إن الناظر إلى ما يحدث فى بعض دول الجوار العربى يشعر بمدى النعمة التى أنعم الله بها على بلادنا الحبيبة ويرجع الفضل فى ذلك بعد الله عز وجل إلى قوة وتماسك الجيش المصرى العظيم فهو بلا شك صمام الأمان وضمانة الأمن والاستقرار وحماة الأرض والعرض بكافة قطاعاته وفروعه وتشكيلاته العاملة فى شتى المجالات، وبأقصى طاقة يصلون الليل بالنهار، وتضحياتهم واضحة للعيان وهم فى غنى عن الشكر والمدح ولكن هذا من باب إرجاع الفضل لأهل الفضل وهذا أقل ما يقال عن مؤسسة عريقة ومتكاملة كقواتنا المسلحة الباسلة.
واختتم شيخ عشيرة الموالحة حديثه قائلا: لا تكفى الكلمات وتتلعثم العبارات لتعبر عما يكنه الشعب المصرى لقائد وطنى فذ حمل الأمانة فى توقيت بالغ الحساسية والخطورة فى شجاعة منقطعة النظير. أقول له فى ذكرى التحرير سر على بركة الله تحوطك عناية الرحمن وأكمل ما بدأت وخلفك شعب عظيم تحت راية الوطن المفدى تستمد منك عزما ومضاء وقوة وتصميما لمواجهة التحديات والأزمات، والى شعب مصر العظيم أعاد الله عليك أعياد النصر ودمت عزيزا شامخا رغم كيد الكائدين وشر الحاسدين وأقول: حفظ الله مصر شعبا وجيشا وقيادة وأدام عليها ستره ونصره وأمنه وأمانه.