رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بائعة الجرجير تُنهي حياة بوجي في الطالبية وطمطم تطالب بالقصاص .. فيديو

محرر الوفد ووالدة
محرر الوفد ووالدة المجني عليه

 اختفى من على ظهر الدنيا، يزور والديه في حلم يراودهما عندما يغفون تعبًا من البكاء على فراقه، وها هي سيدة جفت عيناها من الدموع، لم يتبقَ لها من ابنها غير ذكريات ورائحته في ملابس ملطخة بالدماء، وبها ثقب في منطقة الصدر، كان يرتديها عندما قُتل في العيد.

 

 ضمت "نوال سيد عرفان"، سيدة تبلغ من العمر 45 عامًا، ملابس نجلها، إلى صدرها، تشم رائحته، وأدخلت إصبعها في ثقب "التيشرت" ورددت "مُوتك غدر يا بوجي"، ودارت ببصرها لتحدق في مجموعة صور، لفقيدها ونعتتها بعبارات أبرزها، "عريس الطالبية مات".

 

 عيد غير سعيد:

  أبت الأيام أن تمرّ بخير على أسرة صغيرة في شارع الإيمان بمنطقة الطالبية - محافظة الجيزة، ففرحتهم بالعيد أفلت على يد بائعة الجرجير، غرزت سكينًا في قلب نجلهم، واستأصلت روحه ليسقط قتيلًا في وضح النهار.

بوجي مات:

 تقول الأم المكلومة، لـ"الوفد"، نجلي "خالد محمد"، 23 سنة، شهرته "بوجي"، له شقيقته التوأم تدعى "رضوى"، شهرتها "طمطم"، تيمنًا بأسماء شخصيات الكرتون القديم، تعلق الصغيران ببعضهما البعض، لا يفرقهما شيء، يعاتبها إن تأخرت عن الصلاة رغم زواجها.

بوجي الضحية 

حلمه يكون عريسًا:

 يعمل "بوجي" في مجال المقاولات، بمكتب تشطيبات في التجمع الخامس، يجتهد في عمله، فقد أوشكت شقته أن تكون جاهزة لاستقبال عروسه، اتفق مع والدته عن رغبته في بناء أسرة، "عايز أجوز يا ماما".

والدة الضحية تروي تفاصيل الجريمة المأسوية

طمطم: بوجي نصف روحي:

  يدخر"خالد بوجي" أمواله لدى شقيقته، وتلقط توأمه "طمطم"، طرف الحديث وتكمل، كان يناديي يا نصف روحي، فأنا كاتمة سره، وأشاركه فرحه وحزنه، لم أعلم يومًا أنه سيفارقني.

الضحية 

هو العيد والعيدية:

 تابعت "طمطم"، قبل العيد ألححت عليه أنا ووالدته أن يحصل على إجازة من عمله، "عايزينه يعيد معانا" فهو العيد والعيدية، استجاب وجاء وسلم وحضن، وصل ما قد أسماني على هاتفه "بنت روحي"، وصمتت رضوى تلمم شتات نفس تقطعت حزنًا على الأخ الرفيق.

 

 وعلى مقربة منها، جلست الأم شاردة الذهن، شريط من الزكريات والخيالات تروادها، خلطت الحلم بالواقع، لتقول يزورني خالد عندما أضع رأسي على الفراش، حتى أظن وفاته ليس إلا كابوس، وأنه مازال على قيد الحياة.

 

 تفيق الأم من نومها فتجد الكابوس هو الواقع، خلطت بين الحلم واليقظة من هول الصدمة، وتعود بالحديث ليوم الجريمة، في ثالث أيام العيد خرج بوجي برفقة أصدقائه لزيارة السيدة زينب، هاتفته على الساعة العاشرة صباحًا، أجابني "أنا في ميدان العروبة وجاي على طول".

طعنة في القلب:

 دقائق ورن هاتفي، "إلحقي خالد بوجي اتعور في بطنه"، هرولت إلى مكان الواقعة، أخبرني أهالي المنطقة أن أصدقاءه نقلوه إلى مستشفى أم المصريين، دقائق كنت أمام غرفة الطوارئ أسأل عن ضنايا، "ولدي فين؟".

لحظة إنهاء حياة بوجي في الطالبية 

 نقلوه إلى ثلاجة المستشفى بعدما تيقنوا من وفاته، حاولوا إخفاء الخبر عنها، لكنها رأت في أعينهم ما امتنع لسانهم عن قوله، لتخبرهم عايزة أشوف ولدي".

 بقلق دخلت أم بوجي ثلاجة حفظ الموتى، أخبرها الطبيب، جثمان ابنك أهو يا حجة، كشفته فإذ بجسده سليم باستثناء ثقب غائر في منطقة القلب، أطلقت من الصرخات ما أعياها، وفقد زوجها الوعي من هول المشهد.

 وأخبرها يوسف صديق، نجلها، أن فتاة تدعى "هند. ر.ج"، وشهرتها  "هند جرجير" اشتبكت مع بوجي، بسبب أولوية ركوب التو توك، وضربته بـ"شبشب" وأكالت له من الشتائم أقبحها، قبل ما ينجح الأهالي في فض المشاجرة، لتتبعه بائعة الجرجير، وتسدد له طعنة في القلب وترديه قتيلًا.

 وطالبت والدة المجني عليه وأشقاؤه بالقصاص من المتهمة بإزهاق روح "بوجي"، قائلة “لن تبرد نار قلبي حتى أراها معلقة من رقبتها في حبل المشنقة”.

القبض على بائعة الجرجير: 

 تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمة واقتيادها إلى قسم شرطة الطالبية، والتحفظ على أداة الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

 واستعجلت النيابة العامة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وظروفها وملابساتها لبيان قصد المتهمة من ارتكاب الواقعة، وبيان عما إذا كان السلاح المضبوط، بحوزة المتهمة، هو المستخدم في إحداث إصابة الضحية.

 كما أمرت بإرسال حرز السلاح إلى الطبيب الشرعي القائم بمناظرة جثمان المتوفي، والمسؤول عن إجراء الصفة التشريحية عليه، والتصريح بالدفن .

 وجدد قاضي المعارضات حبس المتهمة 15 يوًما على ذمة التحقيقات.