رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«وليد» دفع حياته مقابل «كيس قمامة»

بوابة الوفد الإلكترونية

زوجة المجنى عليه: احتضن بناته وهو غارق فى دمائه وقالى: «خلى بالك منهم»

شهود العيان: الجانى معروف بالبلطجة

 

مشهد أكشن نراه على شاشات السينما، نفذه عاطل يدعى «عصام 37 سنة» واشقاؤه، ومزقوا جسد «وليد ممدوح 35 سنة»، صاحب سوبر ماركت، والسبب خلاف على «كيس قمامة»، بمجرد وصولك شارع الشهيد بمدينة السادات بمنطقة الوراق فى الجيزة، تجد حالة من الترقب والذهول، بسبب ما شهده مساء السبت الماضى من جريمة بشعة على مرأى ومسمع الاهالى، دون ان يحركوا ساكنا لانقاذ الضحية، انتقلت «الوفد» للاستماع لشهود العيان ولقاء أسرة المجنى عليه.

«خد بناته فى حضنه، وقالى خلى بالك منهم، زوجى مات قدام عينينا»، كلمات ممزوجة بالدموع خرجت من فم «منار» زوجة المجنى عليه «وليد»، وهى فى حالة انهيار، تصرخ قائلة: «عايزة اشوفهم معلقين فى حبل المشنقة، مستكملة الجناة يمتلكون قاعة أفراح، وعقب انتهاء كل مناسبة، يقومون بإلقاء القمامة أمام سوبر ماركت يمتلكه زوجى، وتحدث معهم مرارًا وتكرارًا، طالباً منهم عدم إلقاء القمامة واحترام الجيرة، لكن دون جدوى».

وأضافت «منار»: «تلك العائلة معروفة بالبلطجة واستخدام العنف ضد أى شخص يتعرض لهم، الجميع فى الحى خائفون منهم، كما يرددون دائمًا، اليوم السابق للحادثة كان وليد عائدًا من عمله، صعد إلى شقته وعلامات الحزن بادية على وجهه، كان يردد يا رب، مش عايز مشاكل، يا رب، احفظ بناتى، بكى وليد بحرقة من تصرف عصام وعائلته بإلقاء القمامة دائما وعدم احترام حق الجيرة وانهم هددوه لو تحدث معهم مرة اخرى، وبمجرد ذكر ذلك الموقف، انهرت من البكاء بسبب القهر الذى يتعرض له زوجى، بكاء وليد جعلنى أشعر بالخوف وأن ذلك قد يكون بداية لشىء مريب».

استكملت زوجة المجنى عليه حديثها قائلة: «كالعادة ذهب وليد إلى السوبر ماركت لمباشرة عمله، وفى الساعة الخامسة مساءً، سمعتُ أصواتًا عالية، ما أثار قلقى، شعرتُ بنغزة فى صدرى من الخوف، فسارعتُ إلى شباك الشقة لأعرف مصدر الصوت، وهنا، واجهتُ صدمة لم أعشْ مثلها طوال حياتي! هتفتُ قائلة: زوجى يتعرض للضرب والناس بيتفرجوا، سارعْتُ إلى الشارع ومعى بنتىّ، خوفًا من تركهما وحيدتين فى الشقة، وأثناء خروجى من مدخل العمارة، واجهتُ مأساة مروعة: وجدتُ زوجى مطعونًا بسلاح أبيض وغارقًا فى دمائه، كان يحتضننا أنا وبنتىّ ويودعنا، قائلاً: خلى بالك من البنات، اتصلتُ بالإسعاف، لكن بعد وصوله إلى المستشفى، لفظ أنفاسه الأخيرة».

طالبت «منار»، زوجة الضحية، بالقصاص العاجل من المتهم، مرددةً: «لن تهدأ نار قلبى إلا بإعدام عصام القاتل، بنتاى تسألان عن أبيهما، وتقولان لي: بابا هيجى امتى يا ماما؟، لا أعرف ماذا أرد عليهما»، واختتمت حديثها قائلة: «حسبى الله ونعم الوكيل الإعدام هو العقاب الوحيد الذى سيشفى غليلى من القاتل المفترى الذى لا يعرف الرحمة».

روى شاهد عيان على الواقعة تفاصيل الجريمة المروعة، مؤكدًا أن المتهم معروف بسلوكه السيئ وبلطجته، فقد كان يلقى القمامة بشكل متعمد أمام سوبر ماركت الضحية بقصد إزعاجه، بعد أن نهره الضحية على هذا الفعل، اعتبر عصام ذلك إهانة له، ففى يوم الواقعة، تشاجر مع الضحية، ما أدى إلى قتله للأسف، لم يتدخل أحد لإنقاذ الضحية خوفًا من الجانى، وأخيرًا وجه الشاهد الشكر للأجهزة الأمنية على سرعة ضبط المتهم، داعيًا الله أن يرحم الضحية «وليد».

كما أكد أحد سكان المنطقة صحة رواية زوجة المجنى عليه، مؤكدًا أن المتهمين كانوا يلقون القمامة بشكل متكرر أمام سوبر ماركت الضحية عندما سئم «وليد» من هذا التصرف، اعترض على المتهمين، ما أدى إلى نشوب مشادة بينهم، وازدادت حدة المشادة، فقام المتهمون بسحب أسلحة بيضاء وقتلوه بوحشية أمام بنتيه وزوجته.

تلقى اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اشارة من العميد عمرو حجازى رئيس قطاع شمال الجيزة، بوصول وليد ممدوح فى العقد الثالث من العمر جثة هامدة، نتيجة جرح نافذ فى الصدر، وعلى الفور انتقل العقيد مجدى موسى مفتش مباحث الوراق، والمقدم محمد طارق رئيس مباحث الوراق، لمحل الواقعة، وبالتحريات تم التوصل للجانى وهو «عصام. س»، ومكان اختبائه وألقى القبض عليه.

وتبين بتحريات المباحث، أن سبب الحادث، تكرار الجانى إلقاء القمامة امام «سوبر ماركت» ملك المجنى عليه، ويوم الحادث، نشبت مشادة لذات السبب واخرج الجانى سلاحا ابيض كان بحوزته واعتدى على القتيل وفر هاربا.

انتقلت النيابة العامة، إلى مسرح الجريمة، فور تلقيها البلاغ، قام خبراء الأدلة الجنائية بمعاينة مسرح الجريمة، أمرت النيابة بفحص جميع الكاميرات، وجمع المعلومات من الشهود، وجيران الضحية، وبمجرد الانتهاء من التشريح، صرحت النيابة بدفن الجثمان.