عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

(ازرعوا الأرض قنابل فلن تقتلونا.. ولن تحكمونا.. اعملوا ما شئتم فلن تهزمونا.. افتتاح القناة الجديدة فى موعده، ولو كره الخرفان!)

لا يفهم الإخوان ولا يريدون أن يفهموا، أن مصر تتحدى إرهاب الخرفان.. لا يفهمون ولا يريدون أن يفهموا، أن ما حدث فى سوريا، لا يمكن أن يحدث فى مصر.. وكذلك الحال فى العراق واليمن وليبيا.. هذه حقيقة دون أى مبالغة.. يحاولون كعبلتنا قبل افتتاح قناة السويس.. يحاولون إيقاف العجلة.. سيفشلون.. هذه قصة صغيرة لكنها ذات معنى كبير.. قصة سينما فى شارع الهرم، تعكس قصة وحكاية وطن!

الخرفان يسابقون الزمن.. من يمولهم يقطع الـ100 متر الأخيرة.. سنقطع أنفاسهم ويفشلون.. افتتاح القناة فى موعده بمشيئة الله.. سننتصر ونغير خريطة العالم.. سنكتب التاريخ من جديد.. مصر سوف تدخل موسوعة جينيس من بوابة القناة.. هكذا يشهد الأجانب الذين يجهزون للاحتفال التاريخى.. قصة وطن يتحدى الإرهاب.. حكاية وطن يبنى ولا يقف أمام قنبلة هنا أو هناك.. شعب يجرى إلى مكان الانفجار ليتفرج!

أعود إلى حكاية السينما.. أتحدث عن سينما رادوبيس.. هذه السينما مستهدفة بقنابل الإخوان فى شارع الهرم.. أكثر من مرة تم زرع عبوات ناسفة بجوارها.. مرات لاصطياد رجال الشرطة البواسل.. ومرات لاصطياد الناس فى الشارع الحيوى.. فماذا يحدث بعد تفكيك القنبلة او انفجارها؟.. تنفض السينما الغبار ثم تغتسل وتفتح الباب للجمهور.. يتزاحم الجمهور عليها.. كأنهم يعلنون تحدى الإرهاب.. وهكذا الوطن!

حكاية شعب يتحدى الإرهاب!

القصة فى معانيها.. هذه ليست حكاية سينما، وإنما حكاية وطن يقول للإرهاب «لا».. يتصدى له ويطارد فلوله.. يرفض الأجندة المفروضة عليه.. السينما لا تتوقف لأن قنبلة انفجرت.. الوطن لا يتوقف لأن عشرات القنابل تنفجر.. هذه هى إرادة شعب.. هذه هى عظمته.. يملى إرادته ويقول كلمته.. الإرهاب لن يوقف مسيرتنا.. افتتاح القناة فى موعده.. سنزيل الغبار ونغتسل ونلبس الثياب الفاخرة ونحتفل فى المساء!

المفترض أن جمهور السينما يخاف ويكش.. المفترض أن السينما تصبح خرابة، بعد استهدافها مرات عديدة.. ما حدث هو العكس.. بالمثل المفترض أن الوطن يخاف ويستسلم.. يعلن الاستسلام امام الإرهاب.. ما حدث هو العكس.. الشعب يريد إعدام الإخوان.. لا يتفاوض ولا يتصالح فى دم.. دعك من دعاوى التصالح.. أصحابها «فافى».. يفهمون الدم غلط.. لا يعرفون معنى القصاص، وحرقة القلب على الشهداء!

لا تنظروا إلى الحكاية من زاوية ضيقة.. لا أكتب عن سينما.. إنما أكتب عن حالة.. أكتب عن نموذج.. يمكنك أن تقيس عليه بعد ذلك كل شئ الآن فى مصر.. فى الصباح إرهابى يزرع قنبلة.. بعد قليل يفجرها من بعيد بالريموت كنترول، أو عبر شريحة موبايل مجهولة.. تأتى الشرطة وتذهب.. تقوم دار السينما تزيل التراب وتغتسل.. فى الظهيرة ترمم أوجاعها.. فى المساء تحتفل وترتدى احلى ثيابها.. لا شئ حدث!

مصر لا تنكسر أبداً!

تخيل الصورة التى أريد أن أرسم ملامحها.. قم برفع كلمة السينما، وضع مكانها الوطن.. كما فعلت السينما يفعل الوطن.. سيبقى مركز إشعاع ونور للناس.. مصر لا تنكسر..  مصر لا تهزمها عصابة.. لا تكسرها جماعة، وإن كانت خلفها مخابرات الدنيا.. ستمضى فى طريقها.. الحكاية هنا إرادة الشعب.. شعب ثار مرتين.. الثورة الأولى كانت على نظام مبارك.. الثورة الثانية كانت الأصعب.. كانت ضد نظام اوباما نفسه!

هل تعرفون لماذا كانت الحكاية أصعب، لكنها ليست مستحيلة؟.. صعبة لأنها ليست فى مواجهة جماعة إرهابية.. هذه أمرها سهل.. صعوبتها لأنها فى مواجهة نظام كان قد انتهى من وضع الخريطة فنسفناها ومزقناها.. نظام تقوده أمريكا وتنفذه تركيا وقطر ويقتطع جزءاً من سيناء.. لكنه ليس مستحيلاً.. سيندحر وسينتهى.. سيجرُّ أذيال الخيبة والعار.. لا لشئ، وإنما لأن إرادة المصريين لا تُقهر.. هناك «نور» يلوح فى الأفق!

 

آخر كلام!

ازرعوا الأرض قنابل لن تقتلونا.. لن تقتلوا إرادتنا.. لن تحكمونا.. سنقوم فى الصباح لدينا إرادة البناء والتعمير.. ستزرعون القنابل ولن تخيفونا.. سنقوم بعدها لنزيل التراب والغبار ونداوى الجراح.. فى الظهيرة سنرمم ما جرى.. وفى المساء نعود لنحمل الأمل ونحتفل، ونلبس الثياب الفاخرة.. لن يوقف الإرهاب مسيرتنا.. لن يكعبلنا او يعطلنا..  اعملوا ما شئتم لن تهزمونا.. افتتاح القناة فى موعده، ولو كره الخرفان!