عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

نعيد نشر هذه المقالة، حيث إننا مهما كتبنا فلن نوفى حقوق أهل دائرة دسوق وفوة ومطوبس... وكأن التاريخ والجغرافيا اجتمعا علي وحدتهم... هكذا يسطر التاريخ لنا... وهكذا ترسم الجغرافيا لنا... قصة آخر نقطة في رحلة النيل الطويلة التي بدأت من منابع الحبشة لتستمر منذ الخليقة حتي قيام الساعة بإذن الله الواحد الأحد... لا ينقطع بينهم ود ولا حب ولا صلة رحم.

وكأن الله أراد توحدهم مع بلوغ النيل آخر نقطة في رحلته من منبعه في الحبشة... فقد حمل النيل لهم كل الثقافات والحضارات لدول حوض النيل مهما اختلفت... وحمل لهم الخير ولم يفرق بينهم في العطاء... فذاب الكل في روح واحدة...  ولأن النيل بهدوئه لا يعرف الا العطاء والخير... ولا يحمل إلا سلاماً وأمناً... فتعانق هناك النيل الوديع مع البحر الأبيض المتوسط رغم غضب أمواجه وتقلب مزاجه إلا أنهما عاشا متعانقين متحابين... وكلما هاج البحر مزمجراً غاضباً بادرة النيل من عطائه العذب ليعود له الهدوء والسكينة... وامتزجت ملوحة البحر مع عذوبة النيل وحلاوته... فكانت روعة خلق الله تجمع بين صلابة وخشونة وبين ثقافة وعذوبة في خلق الله الخلق هنا وروعة الخلق هنا تعني كل البشر في دسوق وفوه ومطوبس... فكما كانت دسوق ملتقي المناصلين والثائرين من رفاق عرابي مثل عبدالله النديم وغيره... كانت مطوبس مهد ومسقط رأس سعد زغلول... وكانت دسوق محط تعليمه الأزهري في مسجد العارف بالله الشيخ ابراهيم الدسوقي... تتوسطهما فوه العريقة عاصمة مصر في عهد إحدي الأسر الفرعونية قبل الميلاد وكانت مقراً لقناصل الدول كما يحكي لنا التاريخ في كتاب ألفه الدكتور خالد عزب... ابن مطوبس... لم يفصل يبنهم الزمن يوماً... وكما وحد النيل مشربهم... والجغرافيا مكانهم... والتاريخ اصلهم وحد النسب صلة رحمهما فمنهم الخال والعم وبنت الخال وابن العم... وكما قدم النيل عذوبة مياهه فكانت أشهر مصانع للحلوي في مصر تجدها فيهم... وكما قدم البحر ملوحة مياهه تجد أيضا لحوما طرية مما تشتهون فكانت هناك اشهر صناعة للملوحة والفسيخ والسردين.

وكان علماء مصر ونجومها وعلي رأسهم داعية عصره وزمانه فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي يذهبون ليتذوقوا فسيخ خميس في فوه... وتجد نور الشريف في محلات الصعيدي والصردي في دسوق... أما في إسكندرية فحدث ولا حرج عن أكشاك هريسة خير الدين والبنا بمطوبس...  هنا تعرف معني الحرية الممزوجة بسمو الأخلاق... وهنا تعرف الانتماء الأيدلوجي والفكري الذي يحترم ثقافة الاختلاف وتعدد الرؤي... هنا يعرف الناس قيمة الوطن الاصغر قريتهم مدينتهم محافظتهم لكنهم يعلون بمصلحة الوطن الأكبر... ومهما تعددت الأحزاب والرؤي فالمصلحة الوطنية أكبر من المصلحة الحزبية... ورغم أن الزمان لم يفصل بينهم... إلا أن القساة والغلاظ من واضعي قانون تقسيم الدوائر فصلوا بينهم... ولكن هيهات يا ترزية الباطل والفرقة أن تنجوا من مخططكم أبداً... فمهما فعلتم لن تستطيعوا الفرقة أبداً... فيوماً كنت نائباً عن فوه ومطوبس تعلمت منهما كيف يكون النائب نائباً عن الأمة... ويوما شرفت بأن أكون مرشحاً عن دسوق وفوه ومطوبس فكان هذا تاجاً علي رأسياً ووساماً علي صدري... يومها خرجت دسوق من أقصاها الي أقصاها حضرا وريفا لتقول كلمتها قوية... وتبعث برسالتها أن دسوق لا يضيع حق علي أرضها... ومن قال كلمة حق يوما دفاعاً عن الأمة سيجني ثمارها علي أرض دسوق... هنا علي أرض دسوق ومن رجال دسوق وسيداتها سبابها وفتياتها حتي أشبالها لا تمنح شهادتها إلا لمن وقفوا أمام الطغاة... نعم أعترف بأن دسوق توجت جهدي خلال عشر سنوات بالبرلمان وإن كنت لم أكن مرشحاً عنها من قبل إلا في 2011... أعترف ان دسوق ضمدت جراح التشويه والنكران... ومنحتني وساماً هو أغلي عندي من كل مواقع ومناصب الدنيا... نعم كلمات التشجيع التي انهالت علي من دسوق يوم أعلن عن ضم فوة ومطوبس الي دسوق والعجوزين منحتني طاقة لخوضي الإنتخابات فردي... فإن كانت فوه ومطوبس قدمتاني نائبا للأمة ثلاث دورات فلم أخن رسالتي لأن من حملوني واجهوا الطغاة وافترشوا الطرق وتصدوا لجبابرة وطغاة وأذنابهم من البلطجية ولقنوا الحزب الوطني سنوات وسنوات دروساً لو كانت دوائر مصر لقنت الحزب الوطني دروس فوه ومطوبس ودسوق لانهار الحزب الوطني من سنوات طوال وما استمر في الحكم جاثماً علي صدور المصريين... وتسجل الذاكرة مواقف فوة الرائعة يوم خطط ودبر وأشرف الأمن علي تجييش كل عناصر البلطجة من كل مكان للانتقام من أكبر مسيرة لي دخلت مدينة فوه في 2010 علي الفور تخرج فوة رجالها وشبابها كدروع بشرية لتحمي المشاركين في المسيرة من بلطجة استدعوها من خارج كفر الشيخ للفتك بنا... وعندما أراد الخبثاء إلصاق التهمة من فوه أقف يومها في كل مكان لأعلن براءة فوه من جريمة خطط وجهز لها الأمن... لان تاريخ فوة وعراقة أصوالها لا تعرف إلا الانحياز الي الحق... وكما يجري نهر النيل أمام دسوق وفوه ومطوبس فسيستمر الحب يجري في شريان دسوق وفوه ومطوبس... فمطوبس بكل أطيافها وألوانها التي أعطت دروسا للظلم والقهر والطغاة والجبابرة وافترشت الطرق طولها وعرضها حماية للصناديق من تزويرها... نعم حتي وإن فصل الطغاة وترزية القوانين وأرادوا تقطيع أوصال دسوق وفوه ومطوبس فلن يستطيعوا... التاريخ وحد أصلهم والجغرافيا حددت مكانهم والنيل مازال وحتي آخر العمر يجمع بينهم وشريان الحب سيأمر رغم أنفكم ورغم خبثكم ودهائكم... فلا يمكن ان ينفصلوا وكيف ينفصلوا وقد التقي النيل والمتوسط في عقر دارهم.

 

ترزية الجهل

يا حضرات الاغبياء يا ورثة ترقيع القوانين أن مواد قانونكم دليل علي تجمع غباء العالم في رؤوسكم فهو ينزع نيابة الأمة من النائب ويجعله متقوقعاً فيما يطلق عليه النائب الخدمي أو النائب الخاضع الذليل للسيد الوزير والسيد الغفير...  سحقاً لكم ولجهلكم.