رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صح النوم

زيارة العاهل السعودى الملك سلمان لمصر الآن ضربة معلم بالمعنى الشعبى المصرى، لماذا؟ لأن محور الشر القطرى التركى الإيرانى ومعه أسيادهم فى تل أبيب وواشنطن كانوا يراهنون على دق إسفين بين مصر السيسى والعاهل السعودى الملك سلمان بعد رحيل الملك عبدالله الذى يسجل له التاريخ أنه كان أول زعيم عربى يقف مع مصر فى ٣٠ يونيه وقفة قلبت الموازين الغربية وغيرت وجهة واشنطن وعضدت موقف الجيش المصرى ضد إرهاب الجماعة وأجهزة مخابرات الدول التى تحركها. لا يمكن أن ينسى المصريون كلمات الملك عبدالله عندما قال إن الشعب المصرى أنقذ الأمة العربية من نفق مظلم بخروجه فى ٣٠ يونيه وأن الإخوان لو استمروا فى الحكم مصر لأضاعوها وضاع العرب معها، ثم لا يمكن أن ينسى المصريون موقف عميد الدبلوماسية العربية ووزير خارجية السعودية الراحل الفارس سعود الفيصل وخطابه فى باريس عن مصر وإجباره العالم الغربى على الرضوخ لإرادة المصريين فى ٣٠ يونيه، أقول هذا لأن واشنطن وإعلام الإخوان حاولوا إشاعة ونشر تقارير كاذبة حول توتر العلاقات بين القاهرة والرياض فى عهد الملك سلمان وكثيراً ما نشرت هذه التقارير لأهداف خبيثة ومخابراتية صهيونية توظف الجماعة الإرهابية للإضرار بمصالح الدولتين مجتمعة لذلك تأتى هذه الزيارة لترسل للعالم أجمع وللإخوان وتركيا وقطر وإيران خاصة رسالة أن القاهرة فى عهد السيسى تفتح ذراعيها للملكة وأن السعودية ملكاً وشعباً تفتح كل أبوابها لدعم مصر سياسياً واقتصادياً لأنها على يقين أن هذا يصب فى مصلحة الطرفين ويقوى جسور الود التاريخية ويؤكد نظرية الأمن القومى العربى لأنه بعد تفتت أذرع العراق وليبيا وسوريا تطبيقاً لـ«سايكس بيكو٢» لم يعد من يحمى المنطقة من نظرية الفوضى الخلافة والشرق الأوسط الجديد لصالح إسرائيل الكبرى إلا مصر والسعودية أكبر دولتين بالمنطقة لوجستياً وبشرياً وعسكرياً، بل وامتلاك رؤى مستقبلية مشتركة.

الشراكة المصرية السعودية تفتح باب الأمل لإنشاء سوق عربية مشتركة واتحاد عربى حقيقى كما فعلت ألمانيا وإنجلترا وكان اتفاقهما أول طريق إعلان الاتحاد الأوربى، أما الحديث عن جزيرتى صنافير وتيران فهو حديث خرائط ومواثيق دولية وتاريخ معاهدات ومخطوطات لذلك لا يجب أن ننساق خلف شائعات السوشيال ميديا وحزب إثارة اللغط وتعكير الصفو بين البلدين وأطالب البرلمان المصرى تشكيل لجنة متخصصة فوراً للرد على بيان الحكومة الصادر بالأمس والذى لم يكن موفقاً فى صياغته واستبق النتائج وأثار بلبلة ليس أوانها ولا سياقها الآن، على البرلمان أن يعلن أنه يدرس الموضوع عبر علماء ومتخصصين ولدينا منهم الكثيرون والخبراء فى ترسيم الحدود ومراجعة الوثائق التاريخية والطبوغرافية، ورغم إعلام الإخوان المضلل نقول مرحباً بالعاهل السعودى وبكل سعودى على أرض وطنه الثانى مصر، وبهذه المناسبة قال لى قنصلنا السابق بالرياض السفير فوزى العشماوى إنه عندما استقبله الملك سلمان وهو أمير الرياض قال له أنا هنا السفير الأول لمصر وطنى وأى سفير مصرى هو التالى لى لقد تعلمنا فى مصر وكنت أول متطوع سعودى فى حرب ٥٦.