رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

لست ضد الذين يبذلون بعض الجهد لتحقيق رغبة دفينة لديهم فات أوانها فأصبح لا يمكنهم احتراف الكتابة!، وكل ما أرجوه لهؤلاء أن يوفقوا في جهدهم لعل رغبتهم التي لم يمكنهم تحقيقها تتحقق، لكنني أرجو أن يتسع صدر هؤلاء لي وإعلاني بالغ شعوري بالضيق والاستسخاف لما يجريه هؤلاء علي ألسنة المذيعين والمذيعات من الذين يقدمون البرامج ويسدون الفواصل والفراغات بين المواد المختلفة، وأضيف إلي ذلك بعض الذين يقدمون البرامج فيحلو لهم الوقوف في حركات استعراضية  تعلن عن برامجهم التي يقدمونها في مختلف القنوات!،  ولا بد أن يكون وراء ما يطلق من الكلمات في تقديم أي برنامج قبل موعد إذاعته حفنة من المحررين الذين يسلمون هذه المواد مكتوبة إلي المذيعة والمذيع ممن كلفوا بالتقديم والإشارة إلي البرنامج المرتقب، هنا تبدأ مأساتي مع الذي ينطق به هؤلاء في لغة عربية ركيكة تصادف أداء يصطنع الأهمية أو التعمق!، فيأتي الأمر كله عبارة عن «سخرة» كاملة!، وهناك ما يحاوله مذيع من ملء فراغ يسبق برنامجاً لم تصل مادته للبث حتي موعده،  فيبدأ هذا في قول أي كلام!، وليته يترك الفراغ لموسيقي شجية تطرب لها الأذن، لكنه يصر علي أن يصطنع ما يتصور أنه كلام شاعري مهما كان عجزه عن ذلك!، وهناك  التي تعلق علي برنامج يستعدون لتقديمه بعد أسبوع، هنا يظن المتابع أن القيامة سوف تقوم ولا تقعد لمجرد الظفر بمشاهدة هذا البرنامج!، الذي يتبين لك بعد ظهور أول حلقاته أنه برنامج تافه في محله!، حيث تقدمه إحدي الشمطاوات من فنانات تحولن إلي مذيعات  وكل واحدة منهن بسبب البطالة  الفنية الشائعة قد حطت  بثقل ظلها علي  أحدهم فلم تتركه إلا بعد السماح لها بتقديم برنامج!، خاصة وأنها قد  أتت بفكرته جاهزة والمعلن موافق مقدماً!، حيث لصاحبتنا دلال علي صاحبتنا منذ كانت ممثلة شابة!.

وتشهد لغتنا العربية البسيطة وعاميتنا الجميلة غاية الانحدار الذي يهبط به هؤلاء جميعا  تعبيرا عن شيوع امكانية أن كل الناس يمكنهم تقديم برامج في التليفزيون!، وإذا فتشت أفقت علي بلايا من أمراضنا الاجتماعية التي أصبحت تجري في دمائنا فلا يمكننا التخلص منها في كل  ما نفعل!.