رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أبي الرئيس عبدالفتاح السيسي أنا مهندس في مقتبل العمر عكفت لمدة أربع سنوات ومعي زملائي لتصميم مشروع إلكتروني خطير ينافس شركة مايكروسوفت العالمية وعدة مشروعات أخري تطوعاً في حب مصر ومساهمة منا في التنمية المستدامة، وصرفت كل دخلي المتواضع أنا وزملائي لإنهاء المشروع وبذلنا المجهود الكثير من أجل اسم مصر وتنبهت أن مشكلة مصر هي الإدارة ولذلك تقدمت للأستاذ هاني المسيري محافظ الإسكندرية بمشروع تطوير الجهاز الإداري للقضاء علي البيروقراطية والروتين والفساد والرشاوي من خلال برامج إدارية تربط بين المحافظة والأحياء وجهات الاستثمار لتسهيل خدمات المواطنين بكل ما هو تابع للمحافظة، وكذلك لجميع المحافظات والوزارات بما فيها رئاسة الجمهورية، وعلي مستوي الإسكندرية يمكن للمحافظ في مكتبه متابعة كل الأحياء والأقسام عن طريق تقنيات خاصة وكذلك يتم ميكنة الجهاز الإداري لعدم التلاعب في المصروفات والإيرادات مع سهولة المراسلات بينه وبين المرؤوسين.

وأردت أن يبدأ المشروع بالإسكندرية ثم يعمم علي كل المحافظات والوزارات حتي يمكن لرئاسة الجمهورية وحدها متابعة ما يدور في كل هذه الوزارات وكذلك المحافظات وسميت هذا المشروع «جهاز التنمية القومي».

أبي الرئيس هذا المشروع والربط الإلكتروني يعمل دون الاتصال بالشبكة العالمية للإنترنت نهائياً بالاعتماد علي شبكات داخلية تكون تحت سيطرة وزارة الاتصالات والأجهزة الأمنية، وافق محافظ الإسكندرية وانبهر بالمشروع وطلب بالتعاون مع الأحياء والمختصين تقريراً مالياً عن تكلفته وتم العرض حسب التقرير بمبلغ 444 ألف جنيه، ثم فوجئت أن المحافظ يعلن تنفيذ المشروع مع شركة مايكروسوفت العالمية بأمريكا.. فقلت لسيادة المحافظ لماذا لجأت لشركة مايكروسوفت؟.. مع إن البرامج من إبداع الشباب المصري فكان رده أن مايكروسوفت أرخص في الأسعار بمعني أقل من 444 ألف جنيه.. فقلت له إن ذلك يعرض أمن مصر القومي للخطر لأن تعاملك مع مايكروسوفت سيخضع كل أسرارنا بالسيرفر الخارجي بالولايات المتحدة، وحذرته من التعامل مع أي جهة أجنبية فيما يخص تكنولوجيا المعلومات في ظل وجود البديل المصري.. فقررت أنا وزملائي تدبير المبلغ وهو 444 ألف جنيه من كل زملائنا وفريقنا بالمحافظات الأخري وعرضت علي السيد هاني المسيري أننا نبيع الآن أنا وزملائي كل ما نملك حتي لا نستعين نهائياً بالشركة الأجنبية وسننفذه بالمجان حتي لا تتداول المعلومات لجهات خارجية حتي يمكن تطبيقه بكل مصر وبالمجان تطوعاً ولكن المحافظ تجاهل كل ذلك بالإضافة إلي قيامه بتهديدي علي «الواتس آب» بالأجهزة الأمنية وتمادي في تهديدي مرتين.. وأصدر بياناً صحفياً ببيانات مغلوطة تماماً تتنافي مع صحة الأحداث حتي يستطيع تنفيذ المشروع مع الشركة الأجنبية.. فقمت يا سيادة الرئيس بتوكيل هشام رجب المحامي لتقديم بلاغ للمحامي العام بالإسكندرية برقم 20955 لسنة 2015 متهماً المحافظ بالشروع والإضرار في الأمن القومي مخلاً بالدستور والقانون وقسم الولاء وبلاغ آخر إلي رئيس الرقابة الإدارية بالإسكندرية بتاريخ 4 يوليو 2015.

أبي الرئيس أعلم حجم أعبائك لمواجهة الإرهاب ولكني أطمع أن أقابل سيادتكم.

ابنك المهندس أحمد ناجي