رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

كانت نظراته كلها خوف ورعب حتى إن ارتجافه أمام صورة العذراء وضم كفيه للدعاء ودموعه كان سببا فى فضولى.. إنه يوم الدينونة.

جاء فى إنجيل متى (إن كل كلمة باطلة يتكلم بها الناس، سوف يؤدون عنهم الحساب فى يوم الدينونة، فإنك بكلامك تبُرر وبكلامك تدان).

وجاء أيضاً فى إنجيل مرقس أن علامات نهاية الزمان، ويكون بوقوع حروب وكوارث وزلازل، وكتب كذلك عن هذا اليوم فى إنجيل متى (ولكن عندما تسمعون بالحروب وأخبار الحروب لا ترتعبوا، فإن ذلك لا بدّ أن يحدث، ولكن ليست النهاية بعد)، وفى إنجيل متى: (وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل فى أماكن، ولكن هذه مبتدأ الأوجاع).

وكتب أيضاً الضيقة العظيمة، وذلك بوقوع خراب الهيكل كما جاء فى إنجيل متى «34» ومرقس «35»: (فعندما ترون رجاسة الخراب قائمة حيث لا ينبغى، عندئذ ليهرب الذين فى منطقة اليهودية إلى الجبال).

وكتب كذلك عن اليوم الأخير والقيامة، كما جاء فى إنجيل يوحنا: قال مَرثا: (أعرف أنه سيقوم فى القيامة، فى اليوم الأخير، فرد يسوع: (أنا هو القيامة والحياة. من آمن بى وإن مات سيحيا).

وذكر عن الساعة الأخيرة، فى إنجيل يوحنا: (أيها الأولاد هى الساعة الأخيرة، وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتى، قد صار الآن أضداد كثيرون، من هنا نعلم أنها الساعة الأخيرة).

ومن هنا نتأكد أن فى المسيحية وصفت علامات الساعة وأبرزها كما جاء هو محاربة الدين المسيحى.. كما فى الوصف أيضاً تكون وقتها أى علامات الساعة مجاعات وأوبئة وزلازل فى أماكن، ولكن هذه مبتدأ الأوجاع أى أنها بداية قيام القيامة.

ويرى القس نصرالله زكريا، مدير المكتب الإعلامى للكنيسة الإنجيلية أن علامات الساعة فى المسيحية ذكرها السيد المسيح فى الكتاب المقدس، وبشكل خاص فى إنجيل متى إصحاح 24 و25 وذكر فيه العديد من العلامات من بينها كثرة الحروب والزلازل والأوبئة، وأمة تقوم على أمة.

وأرى أن هذه العلامات يمكن أن تتكرر عبر الزمن باختلاف أدواته، ولهذا تظهر من وقت لآخر تحذيرات من قرب نهاية العالم ولكن بطريقة خاطئة يشوبها (التخويف) مما يفسد الهدف الصحيح من ذكرها فى الأديان وهى أن يشعر الإنسان باقتراب نهاية العالم ويتوب توبة صادقة ويرجع عن الذنوب.

ويرى «نصرالله» أن تكرار التحذيرات والتهديدات غير الحقيقية بموعد محدد لنهاية العالم تسببت فى نوع من الارتداد الدينى والكفر بهذه الفكرة، وأفقد الكثيرين تعليمهم وإيمانهم بنهاية العالم ويبعد الإنسان عن الدين.

لكن «نصرالله» غفل عن أن علامات الساعة تلك ربما تكون هى الأجدر بزيادة الإيمان وهى أجراس إنذار وليس سبب ردة لكونها منبهاً يذكر أن هذا اليوم قادم استعد له أيها الإنسان.

بل إن قدم بالفعل مع موتك.. فالموت هو بداية الساعة وعالم البرزخ جزء منها. والبرزخ فى الإسلام هو ما بين الموت والساعة أو يوم القيامة حيث يرى الميت مقعده من الجنة أو النار.. وفى المسيحية هى الدينونة الخاصة ويرى أيضاً فيها مكانه.

هى دينونة الله لكل إنسان عند الموت، ويتناول العهد الجديد موضوع مُجازاة كل واحد بحسب أعماله.