عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فى مثل هذا الشهر وفى ذات المكان كتبت رسالة تهنئة ومحبة بمناسبة عيد الأم لنساء شاءت الأقدار أن يحرمن من لقب «ماما» ولكنهن بالفعل أكثر النساء استحقاقا لهذا اللقب.. أعيد نشر الرسالة لأذكرهن بأنهن أمهات مع مرتبة الشرف.

أكتب إلى كل نساء العالم.. اختص كلماتى لمن شاء لها القدر بعدم الانجاب، لمن تخطت سن الزواج، لمن تمنت أن ينمو بداخلها جنين يشبهها.. الى كل من باتت الأمومة حلمها ولم تتحقق.. لا تحزنى فأنت حقا أم.. أم بكل ما تحمله الكلمة من معنى..  إذا كنتِ تملكين قلبا يحنو على الصغير ويئن من صراخ رضيع فتأكدى انك ام، اذا كنت تملكين كل مقومات المسئولية والتضحية والتفانى فأنت أم.. لو منحتك الظروف لرعاية واهتمام أبناء اخواتك او أبناء زوجك فأنت أم، الخالة أم.. والعمة أم.. اذا كان فى قلبك مثقال ذرة حب وحنان ورأفة ورحمة  فأنت أم.. فالأمومة الحقيقية ليست حملا وانجابا كما تتوهمين بدليل كم من أمهات ولدن اطفالا قست قلوبهن وكانت كالحجارة أو اشد قسوة، قتلن أبناءهن وقذفوا بهم الى صناديق القمامة للتخلص من الفضيحة.. ومنهن من آثرت عشيقها على فلذة كبدها.. وكثير منهن يعلمن أن لهن ابناء ولا يعلمن عنهم شيئا ولا حتى لديهن الرغبة فى معرفتهم.. فهل هؤلاء امهات.. هل يستحققن هذا اللقب؟!!

يجب أن تعلمى أن هناك فرقا كبيرا بين  الأم والأمومة فغريزة الأمومة عطاء ربانى  لكل النساء سواء من رزقن الولد ام من لم يرزقن، وشتان ما بين امرأة وهبت عاطفة الأمومة بكل ما فيها من تضحية ورعاية واهتمام حتى وان لم تنجب، وبين امرأة رزقت الانجاب ولكنها حرمت من روح العطاء والحنان والمسئولية، كونى على يقين بأن الخير فيما قدر لكِ لا فيما تمنيته..

لا تحزني.. ولا تيئسى، فمارس عيد لكل نساء العالم وتذكرى قول الله تعالى «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم».

فلا تحزنى يا أجمل خلق الله، فأنت أم بلا جنين رغم أنف الجميع.

[email protected]