رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

عشقت مصر وشدت لها برائعتها الخالدة «يا أغلى اسم فى الوجود يا مصر» التى أزعجت الكيان الصهيونى لدرجة أن موشيه ديان قال فى الكنيست وقتها: أوقفوا هذا الصوت لأنه يهزّ عرش إسـرائيل, تقول بعض كلماتها:

يا اغلى اسم فى الوجود.. يا مصر

يا اسم مخلوق للخلود..  يا مصر

نعيش لمصر.. ونموت لمصر.. مصر مصر.. تحيا مصر

تفوت عليكى المحن.. ويمر بيكى الزمان

وانتى أغلى وطن.. وانتى أعلى مكان

ومهما كان انتى مصر.. وكل خطوة بنصر

نعيش لمصر.. ونموت لمصر.. مصرمصر.. تحيا مصر

كلك شهامه وكرامة.. يا راية فوق كل راية

انتى لحبيبك سلامة.. وانتى لعدوك نهاية

ومهما كان انتى مصر..  وكل خطوه بنصر

نعيش لمصر ونموت لمصر مصر مصر تحيا مصر

انت بلادى الجميلة.. حصن السلام والامان

وانتى الحضارة الاصيلة.. قبل التاريخ والزمان

ومهما كان انتى مصر.. وكل خطوة بنصر

نعيش لمصر..ونموت لمصر..مصر مصر.. تحيا مصر

 ويروى الكاتب محمود معروف حكاية هذه الأغنية ومطربتها نجاح سلام -التى كان شاهد عيان على تسجيلها منذ بدايتها - موضحا أن «الموجى» انفعل بكلمات الأغنية التى أجازها الموسيقار محمد حسن الشجاعى مراقب الموسيقى والغناء فى ذلك الوقت مشيدا بروعة ما كتبه اسماعيل الحبروك خاصة فى المقطع الذى يقول « تفوت عليك المحن.. ويمر بيكى الزمان.. وأنت أغلى وطن..وأنت أعلى مكان.. ومهما كان إنت مصر.. وكل خطوة بنصر» وكان ذلك فى سبتمبر عام 56 ليدخل الموجى ستوديو الإذاعة فى شارع الشريفين ولا يخرج منه إلا بعد أن الانتهاء من تلحين الأغنية التى استغرقت أقل من ساعة ,ورشح «الشجاعى» نجاح سلام لغنائها بعد موافقة عبدالحميد الحديدى رئيس الإذاعة آنذاك ويتم استدعاء الفرقة الموسيقية وتبدأ البروفات ويتم تسجيل الأغنية فى اليوم التالى لتلحينها.

ويبلغ أداء نجاح سلام قمته ويشعر الموسيقار الموجى والشاعر اسماعيل الحبروك بالبهجة والزهو والسعادة البالغة لتنطلق الأغنية بعد ذلك عبر أثير إذاعة الشريفين وتحقق نجاحا مدويا خاصة المقطع الذى بلغ فيه الموجى قمة إبداعه اللحنى الذى أشاد به كل من حضروا تسجيل الأغنية خاصة فى المقطع الذى غنته نجاح سلام باقتدار وأعادت غناءه عدة مرات «إنت بلادى الجميلة.. حضن السلام والأمان.. وإنت الحضارة الأصيلة.. قبل التاريخ والزمان.. نعيش لمصر.. ونموت لمصر.. مصر مصر تحيا مصر» وتتواصل أصداء نجاح أغنية «يا أغلى اسم فى الوجود» ليستمع إليها الرئيس عبدالناصر مبديا إعجابه بالأغنية ويسأل عن صاحبتها فيعرف أنها مطربة عاشقة لمصر قادمة من لبنان وأحبت هذا الوطن فيصدر تعليماته إلى صلاح الشاهد كبير الياوران بإعداد قرار منحها الجنسية المصرية وتسعد نجاح سلام وتعتبر هذا القرار أعظم وسام منحه عبدالناصر لها لتبقى فى القاهرة تعيش بين أهلها وأصدقائها ومحبيها.

وفى العام 1956م كان العدوان الثلاثى على القاهرة، فغنت أغانيها الوطنية مثل «يا أغلى اسم فى الوجود» ثم قصيدة «أنا النيل مقبرة للغزاة» للشاعر محمود حسن إسماعيل.

وفى عام 1974 اندلعت الحرب اللبنانية فسافرت إلى القاهرة وأقامت فيها حيث تم تكريمها, وأطلق عليها لقب «عاشقة مصر» لما قدمته من أغنيات وطنية صادقة من عهد الرئيس جمال عبد الناصر إلى يومنا هذا, وتقلد الرئيس اللبنانى إلياس الهراوى مقاليد الحكم فى الجمهورية اللبنانية، وقام بزيارة القاهرة، وكانت الفنانة الكبيرة نجاح سلام أول المستقبلين له فى مبنى السفارة اللبنانية فى القاهرة، فبادرها بالقول أنها ثروة وطنية وفنانة عظيمة لا يجوز أن تظل خارج بلادها, فعادت إلى لبنان وقدمت أعمالا وطنية كبيرة منها «لبنان درة الشرق» كلمات صالح الدسوقى وألحان أمجد العطافي، وكرمها الرئيس الهراوى فى قصر الرئاسة بمنحها وسام الإستحقاق برتبة فارس.

رحم الله كل من شارك فى هذه الملحمة وحفظ مصر وأهلها.

[email protected]