نظرة أمل
أعلنت مصر بعد حرب أكتوبر، اختيار 9 مارس يوما للشهيد، لتخليد ذكرى رئيس أركان حرب الجيش المصرى عبد المنعم رياض، ونعاه الرئيس جمال عبد الناصر، ومنحه رتبة من أعلى الرتب، وهى رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية، ووضع تمثالا له، بأكبر الميادين بالقاهرة.
ويحمل يوم الشهيد فى جوهره رسالة وفاء وعرفان من شعب مصر لأبنائه المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم فى خدمة الوطن، لذلك لن ننسى على مدى التاريخ أن أبطال قواتنا المسلحة قاموا ببطولات وقدموا تضحيات يشهد عليها التاريخ، وكما تعودنا من قيادتنا الوفاء لكل من يضحى فى سبيل الوطن، نحتفل اليوم بذكرى يوم الشهيد، ومع مرور هذه المناسبة كل عام تكتسب أبعاداً جديدة، وتتبلور مقترحات ومبادرات عملية تعود بأثر إيجابى على أسر الشهداء، هناك مشاهد بطولية نادرة تكررت كثيراً من قبل عائلات الشهداء، من الآباء والأمهات الذين كانوا يتلقون أنباء استشهاد فلذات أكبادهم فى ساحات الواجب ويتقبلون ذلك فى سبيل الوطن. وهذا التلاحم الوطنى من قبل أسر الشهداء يتوازى مع عظمة التضحيات التى قدمها أبطال مصر الأوفياء، وكانت أسرهم عند مستوى الحدث.
فى يوم الشهيد أصبحت لدينا قصص بطولات سوف يرويها الآباء والأجداد فى المستقبل للأبناء والأحفاد، عن جنود مصر الذين لبّوا نداء الواجب وانطلقوا بهمة عالية لا تقهر فداءً لهذا الوطن.
وأخيرا وليس آخراً يوم الشهيد مناسبة متجددة، لا نكرم فيه فقط أرواح الشهداء الأبرار، من القوات المسلحة والشرطة، لكن نكرم فيه أيضًا، عطاء الصامدين الذين يحملون مسئولية هذا الوطن، يصلون الليل بالنهار، ليحيا شعب مصر العظيم فى سلام وأمان واستقرار..
حفظ الله مصر جيشاً وشعباً وقيادة