عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

أعيدوا بناء الشخصية المصرية.. هذا المطلب الشعبى والتاريخى والأبدى لكل مصرى غيور على بلده ودينه وتاريخه وتراثه وميراثه.. نعيش ونموت بهذا الرصيد الدينى والتاريخى.. الآن يتحقق وتعلو نبرته ولو كره المتربصون، والفاسدون والحاقدون على مصر وسكانها القدامى أصحاب الحضارة والموقع الفريد والتاريخ المديد..

لم يتعلم الغرب ورواده ممن بشروا بالمثلية والشذوذ، ولا من تناولوا ما حرمته الأديان، وتعافه النفس السوية، ولم يتدبروا نتائج ما هدموا ما غرتهم به علومه الجوفاء، وشجعهم تراخى النخوة العربية والإسلامية، وتفتت روابطهم، وتطرف من باع نفسه للشيطان..

ولكن كل شىء بأمر الله عز وجل وهو الخالق لكل شىء والهادى لكل ضال، والمحيى والمميت سبحان من له الدوام.. فما يحدث الآن لمجتمعات تفككت وحاولت تصدير التدمير الفعلى والبشرى لذوى الأديان السماوية وللإسلام بصفة خاصة لا يعى ما يحدث لها إلا من قال عنهم القرآن «وتدبروا..» و«تأملوا فى خلق السماوات والأرض» و«وتفكروا يا أولى الألباب».

وكانت اللطمة الكبرى لهؤلاء المخربين للبشرية والمجانين وعبدة الشيطان هى زيارة رئيس وزراء المجر لمصر فيكتور أوريان برفقة وزيري الخارجية والتنمية الاقتصادية المجريين ومعهم السفير المجرى بالقاهرة أندراس كوفاكسى.

بدأت الزيارة بنشاط سياسى واقتصادى له جذور تاريخية منذ 95 عامًا.. وهذه الدولة تربطنا بها علاقات تاريخية، وكما قال الرئيس السيسى «تعد نموذجًا يحتذى به فى العلاقات الدولية فى ظل عالم يمر بالصعوبات والتحديات وكانت المجر قبل 7 سنوات صوت مصر بالاتحاد الأوروبى».

وحرص فيكتور أوريان رئيس وزراء المجر على زيارة الإمام الأكبر والعالم الجليل د. أحمد الطيب شيخ الأزهر.. وهذه الزيارة أعلنت عما يصلح العالم أجمع ووضعت دستورًا عظيمًا - لو يعلمون - حيث أعرب إمامنا العظيم عن تقديره لموقف المجر من التمسك بقيم الدين والأخلاق ورفض الأمراض والسلوكيات المجتمعية التى يحاول البعض ترويجها لهدم كيان الأسرة ونشر العلاقات الجنسية خارج منظومة الزواج، وتطبيع الشذوذ والمثلية بالمجتمعات تحت لافتة الحقوق والحريات، وهو ما يأتى متفقًا مع موقف الأزهر الشريف من هذه الأمراض والسلوكيات الخبيثة التى لا تستهدف سوى إقصاء الدين وتنحية الأخلاق وتدمير الإنسان باتباع شهواته والسعى المطلق وراء تحقيقها..

برافو.. شيخ الأزهر مولانا الإمام الطيب وأيضاً فيكتور أوريان رئيس وزراء المجر وكل إنسان يعرف القيم ويقدر النفس البشرية التى خلقها عز وجل لخلافة الأرض لا لتدميرها.

أجمل وأدق ما جاء بتصريحات د. الطيب عندما قال أثناء لقائه برئيس وزراء المجر أيضاً «إن تجار هذه الأمراض لم يكتفوا بترويجها داخل بلادهم ولكنهم يحاولون فرضها بغض النظر عن تمسك هذه المجتمعات بقيم الدين والأخلاق، ويستغلون التأثير القوى للإعلام خاصة «الإلكترونى» العابر للحدود ومواقع التواصل الاجتماعى ويحاولون تطبيعها بشتى الطرق وفرضها على المجتمعات حتى أصبحنا مضطرين للحديث عن منظومة الزواج بين «الرجل والمرأة» وليس «رجلًا ورجلا» أو «امرأة وامرأة».

أما رئيس وزراء المجر فكان سعيدًا عندما أكد شيخ الأزهر تقديره للمجر لإدراج رفض الشذوذ الجنسى ضمن مواد دستورها وقوانينها حفاظًا على الأسرة.

إن الأزهر جامع وجامعة هما صمام الأمان لتطبيق الإسلام ونشر فلسفته للعالم أجمع متركزين على علمائه وفلسفة وعبقرية قدماء المصريين وتاريخ ممتد وينساب كنهر النيل تمامًا.

تحية للأزهر وإمامه المجدد د. الطيب ولدولة المجر شعبًا وحكومة ممثلة فى فيكتور أوريان رئيس وزرائها.

وكل التقدير للرئيس السيسى الذى تمتد سياساته لكل الدول من أجل تنمية سياسية واقتصادية فى ظروف من أسوأ ما يعيشه العالم الآن.