عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نور

الأسبوع الماضى، قام الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، بزيارة قريتنا فى الصعيد، قرية الهنادى فى إسنا بمحافظة الأقصر، وهى القرية التى أنتمى إليها أسريًا وعائلياً، فهى مسقط رأس والدى ووالدتى. 

خلال الزيارة قام الوزير أشرف صبحى بافتتاح مركز شباب الهنادى، فى واقعة لم تحدث فى تاريخ القرية، التى عاشت سنوات إهمال طويلة، ولم تتنفس العناية إلا منذ عامين فقط، بعد دخول مبادرة حياة كريمة إلى القرية. 

وهنا يجب أن أتقدم لمعالى وزير الشباب بالشكر، بالنيابة عن أهلى وناسى بقرية الهنادى، فقد صدق الوعد وتم تنفيذ مركز الشباب خلال وقت قياسى. 

منذ عامين تقريبًا التقيت، عقب الفوز بعضوية مجلس الشيوخ، بالدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، الذى استقبلنى فى مكتبه، وسلمته طلبًا لإنشاء «مركز شباب الهنادى» بقرية الهنادى، مركز إسنا بمحافظة الأقصر، ورغم أننى نائب عن محافظة الجيزة، مسقط رأسى، إلا أن الرابط بينى وبين القرية الأم لم ينتهِ، مثل كل أبناء الصعيد المقيمين فى القاهرة والإسكندرية، وما زالت أرض والدى الزراعية، ومنزل جدى، وأولاد عمومتنا، مصدرًا للتواصل المستمر مع هذه البلاد الطيبة. 

كان مطلب أهل القرية الأساسى، الذى تلقيته منهم عقب عضوية مجلس الشيوخ، هو ضرورة إنشاء مركز الشباب، وهو الطلب الذى يتم تقديمه منذ 25 عامًا ولا يجد من يستجيب، وبالفعل، تلقيت عقب اللقاء بعدة أشهر خطابًا من الوزير أشرف صبحى، يفيد بالاستجابة للطلب، وتنفيذه ضمن خطة خمسية أعدتها الوزارة لإنشاء وتطوير عدد من مراكز الشباب، وكان نصيب مركز شباب الهنادى فى المقدمة. 

منذ أيام حدث بالفعل افتتاح إنشاءات المركز على الأرض التى تم تخصيصها لهذا الغرض، بعد أن تقرر ضم مركز الشباب إلى خطة مبادرة حياة كريمة التى وصلت قرية الهنادى منذ عامين لتحويلها من قرية تعانى الإهمال إلى قرية نموذجية تضعها الدولة فى بؤرة اهتمامها. 

قطعاً.. يجب أن أتقدم بخالص الشكر للدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، الذى استجاب للطلب دون تردد، ويجب أن أهنئ أهلى وناسى فى الهنادى، لأن حلمهم تحقق على أرض الواقع.. ولكن لا يمكن أن تمر هذه المناسبة الإنسانية الوطنية دون الحديث عن حياة كريمة التى تقوم بتحويل قريتنا فى أقاصى الصعيد إلى مكان قابل للحياة والعيش الكريم. 

يجب أن نعترف بأن مبادرة «حياة كريمة» تستحق الإشادة، ويستحق صاحبها الشكر، ويجب أن نؤكد أن إضافة تنمية القرى للمبادرة تمثل إنجازاً تاريخياً، لأن هذه القرى لم تشهد منذ أكثر من 100 عام تطورًا نوعيًا لصالح الإنسان الذى يعيش فيها. 

نتيجة هذه المبادرة سوف تظهر خلال سنوات قليلة، مع ظهور جيل مستفيد من تحقيق التنمية الاجتماعية فى مناطق سكنه، وهو ما سوف ينعكس على استقباله للعلم والرياضة وتحسين مستوى البيئة صحيًا وذهنياً، وكل هذا بدوره سوف ينعكس على مستوى النمو الاقتصادى والاجتماعى للدولة بمفهومها الشامل. 

شكرًا للرئيس صاحب مبادرة حياة كريمة، فقد وصلت المبادرة إلى أبعد مكان لتحقيق تنمية الإنسان، ونتمنى أن يقتحم رجال الأعمال هذه القرى، التى تبحث عن مشروعات اقتصادية تحمى أبناءها من البطالة! 

شكرًا لوزير الشباب على تنفيذ وعده لى بإنشاء مركز شباب الهنادى الذى سيخدم شباباً يبحث عن متنفس لممارسة الرياضة.