نظرة أمل
أسعدنى كثيرا ولا أشك أنه أسعد كل مصرى وطنى، إعداد الحكومة لمبادرة دعم القطاعات الإنتاجية، متمثلة فى الصناعة والزراعة وذلك بهدف توفير تمويلات بفائدة ميسرة للشركات العاملة بالنشاطين للتوسع فى المشروعات القائمة، وإنشاء نشاطات أخرى جديدة لتحقيق خطة الدولة فى زيادة الصادرات المصرية وخفض فاتورة الواردات، ومما لا شك فيه أن تلك المبادرة تؤكد الاهتمام الواسع من جانب الدولة المصرية بدعم قطاعى الصناعة والزراعة، ولتخفيف العبء عنهما فى ظل التطورات الأخيرة وما صاحبها من ارتفاع تكاليف الإنتاج.
ففيما يخص القطاع الصناعى، نعلم أن هناك اتجاهاً من قبل الدولة لتوطين الصناعة فى مصر، وبالتالى تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، الأمر الذى يساعد بدوره فى زيادة الصادرات وتوفير العملة الأجنبية وتقليل الضغط على الدولار، وهو الهدف الذى نصبو إليه حالياً من أجل تحقيق التوازن فى الميزان التجارى.
أما فيما يخص قطاع الزراعة باعتباره مستهدفاً رئيسياً من تلك المبادرة إلى جانب القطاع الصناعى، فهذه المبادرة جاءت فى وقتها تماما لا سيما فى ظل أزمة ارتفاع أسعار الغذاء، وبالتالى كان من المهم ضخ المزيد من الدعم بالنسبة لقطاع الإنتاج الزراعى، وبما يساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتى الذى سيساهم فى الاستغناء عن الدولار، وما يميز هذه المبادرة الداعمة للصناعة والزراعة هو توفير الحكومة التمويل بأسعار فائدة منخفضة مقارنة بأسعار البنوك حاليا، بما يدعم هذه القطاعات، ويعزز خطط زيادة الصادرات ومن ثم توفير العملة الأجنبية، أتمنى أن يستمر هذا الدعم الحكومى للزراعة والصناعة حتى تنهض مصر بأيدى وفكر أبنائها بعدما يتحقق الاكتفاء الذاتى الذى سيجعلنا لا نتهافت على الدولار كى نستورد ما يلزمنا، وبالتالى ستنخفض قيمته وتعلو قيمة الجنيه المصرى الذى إذا استرد عافيته سيسترد المواطن أمنه وسلامه النفسى الذى افتقده، نظرا لحالة التضخم المسيطرة على البلاد حاليا، وأخيرا أدعو الله أن يوفق ولاة أمورنا لما يحبه ويرضاه ويُعينهم لما فيه الخير والصلاح ويُدِيم نعمة الأمان علينا ويحفظ أوطاننا من كل شر.
حفظ الله مصر جيشا وشعبا وقيادة.