رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

رغم المحاولات التى تبذلها وزارة الرياضة لتعظيم دور الاستثمار الرياضى بعد أن أصبحت الرياضة صناعة مهمة، فإن البعض لا يزال لا يفهم أو يقدر أهمية الأمر.. ما حدث فى بيان نادى بيراميدز ورد رابطة الأندية المحترفة ببيان عليه يندرج تحت بين التهريج، ويكشف عيوب فى طريقة التناول للأمر..

وبنظرة سريعة على الموضوع نجد أن نادى بيراميدز أصدر بيان يشكو فيه الظلم سواء من ناحية مواعيد إقامة مبارياته حيث لعب الفريق 5 مباريات وتحددت المباراة السادسة فى نفس الموعد من 13 مباراة فى الثالثة إلا ربع عصراً وكانت الشكوى الثانية من التحكيم الذى أصبح أزمة كل الفرق وقد شاهدنا كيف حاول مدير الكرة بالنادى الأهلى الاعتداء على حكم مباراة فريقه الأخيرة مع المصرى ومن قبله تهديدات نادى الزمالك ومهاجمة لجنة الحكام، وقال البيان إنه فى حالة استمرار الأمر على ما هو عليه فإن مُلاك النادى سوف يفكرون فى عدم الاستمرار.

وجاء رد رابطة المحترفين على بيان بيراميدز ببيان غريب هدفه فقط إرسال رسالة لمن يملك النادى بأنك تتعرض للخداع ممن يديرون النادى دون الرد الفعلى على البيان.

أولاً: تجاهل البيان توضيح أسباب إقامة مباراة بيراميدز فى هذا التوقيت دون باقى الفرق التى تنافس مع بيراميدز فى المربع الذهبى وهى الأهلى والزمالك وفيوتشر، ولماذا اقتصر الأمر على بيراميدز فقط إذا كانت اللجنة تعمل بمبدأ تكافؤ الفرص، كما تحاول أن تصور الأمر؟

ثانياً لم يذكر بيان بيراميدز او يحدد نادياً معيناً فى البيان الذى أصدره، وجاء البيان يتكلم عن بيراميدز فقط مقارنة بكل الأندية، لكن وللأسف حاول بيان الرابطة السير بالأمر فى اتجاه عريب وهو تصوير الأمر على أن بيراميدز مشكلته ناد واحد وأن أصحاب إدارة النادى يسعون لتصفية حسابات لا دخل للجنة بها ولم يحدد البيان من هو النادى المقصود وإن فهم الجميع أن المقصود هو النادى الأهلى اعتماداً على الخلاف القديم بين مالك النادى السابق وإدارة النادى الأهلى، وهو أمر لا يليق ببيان رسمى يصدر من مؤسسة مسؤولة.

ولم ينقذ الموقف والصورة إلا قيام الدكتور أشرف صبحى وزير الرشباب والرياضة بإصدار بيان متوازن ومتفهم للأمر فى محاولة للتأكيد على أن الدولة المصرية تدعم الاستثمار الرياضى وتقف على مسافة واحدة من الجميع مع التأكيد على لقاء رئيس وممثلى نادى بيراميدز حول تعظيم استثمارات النادى فى مصر دون التطرق لأى من النواحى الفنية والرياضية المتعلقة برابطة الأندية.

وبعيداً عن البيانات، فقد كشف الأمر عن أخطاء عديدة وغياب مبدأ المساواة والشفافية، بالإضافة إلى كشف الفشل المستمر فى علاج مشاكل التحكيم التى تحولت إلى مشكلة كبيرة تهدد المسابقة، بل تهدد أمن المدرجات.

لقد خرج علينا السادة فى اتحاد الكرة بقرار استيراد خبير لإنقاذ التحكيم ورغم أن المبلغ الذى سيحصل عليه كبير، فإن الكل أبدى الرضا على القرار على أمل علاج مشكلة خطيرة وقد يكون لها توابع أخطر فى المدرجات فى حالة استمرارها، إلا أن الأيام مرت دون حلول بل زادت المشاكل.

الغريب أن برامج التوك شو حولت الأمر إلى سبوبة، فالكل ينتظر الحكام وخاصة جماهير الأندية المتنافسة على القمة لسماع تأكيد خبراء التحكيم فى هذه القنوات على تحول أندية القمة إلى ضحية للتحكيم ما يزيد من الاحتقان، وللأسف يعلم الجميع صراع هؤلاء من أجل القفز على لجنة التحكيم وبالتالى أصبح الإساءة مادة أساسية لإسقاط من يتولى المسؤولية.