ع الطاير
الإبداع ارتبط في أذهاننا طويلًا بمفهوم الفن والرسم والديكور والتمثيل والإخراج والإضاءة.. والحاجات دي يعني ارتبط لقب أو صفة مبدع بالفنون، ولكن مؤخرًا ومن خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي ظهر مفهوم جديد للإبداع والابتكار والمبدعين وارتباط ذلك برواد الأعمال.. وأصبح الإبداع يعني الكثير جدًا من فرص العمل والنجاح والأعمال، وأصبح أيضًا البحث عن المبدعين والمبتكرين الشغل الشاغل لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأيضًا دورها المهم جدًا في خلق هؤلاء المبدعين، من هنا تنطلق النسخة المصرية من برنامج الواقع الجديد شارك تانك–Shark Tank تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
والبرنامج هو الأول من نوعه فى عالم المال والأعمال على مستوى العالم؛ ويهدف إلى اكتشاف المخترعين والمبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال، الذين لديهم أفضل الأفكار للأعمال والشركات الناشئة فى كافة المجالات، ويبحثون عن فرصة لبدء مشروعاتهم أو تعظيم استثماراتهم الخاصة.
وكما يقول الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فإن رعاية الوزارة لبرنامج «شارك تانك مصر» تأتى فى إطار حرصها على تشجيع بناء قاعدة عريضة من الكيانات الداعمة لريادة الأعمال القائمة على الإبداع بمشاركة القطاع الخاص المحلى والعالمى ومنظمات المجتمع المدنى والجهات الأكاديمية.
والحقيقة أن الوزارة قطعت شوطًا كبيرًا في نشر مراكز إبداع مصر الرقمية وسد فجوة المهارات الرقمية وتحقيق العدالة فى التنمية والمساواة بين الجنسين فى الحصول على فرص التعلم والعمل وريادة الأعمال فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونجحت استراتيجية الوزارة في نمو منظومة الإبداع وريادة الأعمال بمصر نموًا ملحوظًا وحققت نجاحًا كبيرًا وتواجدًا مؤثرًا على الساحة الشرق أوسطية والعربية والإفريقية.
وفي مجال جذب الاستثمارات الأجنبية حصلت مصر فى 2021 على المركز الأول فى إفريقيا والمركز الثانى فى الشرق الأوسط فى عدد الصفقات الاستثمارية فى الشركات الناشئة بقيمة 147 صفقة وعلى المركز الثالث فى إفريقيا وكذلك فى الشرق الأوسط فى إجمالى الاستثمارات بقيمة 491 مليون دولار.
أيضًا فإن التقرير العالمى لبيئة الشركات الناشئة من شركة ستارت أب جينوم لعام 2022 وضع مدينة القاهرة ضمن أفضل 15 بيئة للشركات الناشئة على مستوى العالم وفى المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث وفرة المهارات بأجور تنافسية.
وستبقى مصر بشبابها المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال جاذبة للاستثمار الأجنبي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وسيبقى العنصر البشري هنا هو الأهم في هذه الصناعة حيث لا مجال للمقارنة من حيث الأجور والكفاءة أيضًا، حيث تولي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اهتمامًا خاصًا بتدريب الشباب وإعداد برامج تدريبية مكثفة متقدمة جدا في كافة التخصصات ويفخر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت بمضاعفة ميزانية التدريب والتأهيل أضعافًا مضاعفة وزيادة عددٍ المستفيدين من هذه البرامج والمنح التدريبية ويتمنى لو يستطيع إتاحة فرص التدريب لكل شباب مصر لأنه الطريق الصحيح نحو فرص العمل الحقيقية العالمية أيضًا.