رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

كان لى الشرف أن يستضيفنى التليفزيون المصرى بعد اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، لإجراء حوار معى حول المبادرة التى طرحتها آنذاك بعنوان عام القمح، ورغم مرور ثمانية أشهر تقريبا على هذه الحرب وهذه المبادرة، إلا أننى شعرت أن الإعلام المصرى قد ابتلع لسانه وتاهت من بين أولوياته القضية المصيرية لمصرنا الحبيبة، وهى الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح، ونفس الأمر يتكرر مع حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، والتى لم يسمع لها صوت أو بيان بخصوص قضية التوسع فى زراعة القمح، والإعلان عن منح امتيازات لمن يتوسع فى الزراعة هذا العام بالذات، رغم أننا على أبواب زراعة القمح منذ بداية شهر نوفمبر الجارى، خصوصا أننا اقترحنا على وزيرى الزراعة والتموين.

صرف النخالة بأسعار مدعمة مقابل تسليم القمح بالأسعار المعلنة، والمتفق عليها حتى لا يلجأ المزارع لإطعام ماشيته بمحصول القمح، الذى اختزنه ورفض تسليمه للحكومة على طريقة المثل الدارج (يبقى ابنى تحت رجلى وأدور عليه) خصوصا أن النخالة ارتفعت أسعارها عن سعر القمح بطريقة مبالغ فيها رغم أنها أحد مشتقاته، وأهمس فى أذن وزير التموين الدكتور على المصيلحى لتفعيل رقابته التموينية على مطاحن القطاعين العام والخاص، لمعرفة المحظوظين الذين يستحوذون على كميات كبيرة من النخالة، رغم أنهم لا علاقة لهم بالثروة الحيوانية أو الداجنة من قريب أو من بعيد ولكنها السمسرة.

أتمنى أن تصل كلماتى إلى الحكومة والإعلام لتهيئة الرأى العام للاستعداد لزراعة كل شبر فى مصر بمحصول القمح، ولو على حساب بعض المحاصيل والخضراوات التى يمكن تعويضها، أو حتى الاستغناء عنها فى مقابل سنابل العزة والكرامة، بشرط أن تبدأ الحكومة فى إبرام العقود مع المزارعين هذه الأيام، أسوة بشركات بنجر السكر التى تسلم بذور المحصول للمزارع مقابل توريد المحصول للمصانع، ويجب أن يشمل العقد المميزات التى سيحصل عليها المزارع إذا زادت إنتاجية الفدان، وعقوبات لمن يخالف العقود، ويزرع شيئا خلاف القمح أو يتسبب بإهماله فى انخفاض الإنتاجية مع التزام الحكومة بتوفير البذور والأسمدة بأسعار مدعمة كشرط أساسى من شروط العقد. وأختم مقالى بعدة رباعيات قمت بتأليفها

من النهاردة مكتوب ع الجبين

زرع ‏القمح بقى فرض عين

والعام اللى فيه العصر والغيث

هينسينا يا مصر  دأب السنين

.................

القمح عرض واللى بنا فى الأرض

خلى الخزينة تتحوج لكام ألف قرض

يبقى السنادى نزرع سوى فوق كل شبر

هانزرع سطوحنا بالطول مع العرض

..... 

من النهاردة مفيش مية لأرض الجولف

وبناقص ندلع فى كام عيل وكام هلف

الميه للقموح والدراوى وزرع السفوح

وياروح ما بعدك روح

‏وبلاها دلع للعيال والكلاب الولف

 

[email protected]