رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

مؤتمر المناخ المُنعقد في مدينة السلام (شرم الشيخ)، يُعتبر حدثا تاريخيا لا يجب أن يمُر مرور الكِرام، فلا أعلم من أين أبدأ هل منذ بداية اختيار مصر كمكان لانعقاد حدث عالمي مثل مؤتمر المناخ بها؟ ام من احتضان مصر لرؤساء العالم ورؤساء حكوماتها وشعوبها؟ ام من التنظيم الرائع لهذا الحدث؟ ام من الرسالة التي ختم بها سيادة الرئيس حديثه بوقف الحرب الروسية والدعوة للسلام من أرض السلام ، فهذا أمر ليس بجديد على البلد الذي ذُكر في العديد من الآيات القرآنية، فهو مهبط لبعض الرسل، وكلم الله فيها وتجلى سبحانه وتعالى لسيدنا موسى عليه السلام، وتلك الشجرة وذلك الجبل يقع بسانت كاترين الذي يحتوى على العديد من المخطوطات والوثائق التاريخية النادرة، فمن سمع عن سيناء غير الذي رآها وتجوّل بداخلها وشاهد المعجزات الآلهية في جميع أراضي سيناء، فالله سبحانه وتعالى وصف جزءا من أرض سيناء بالقدسية، رغم أنه من المعلوم ان المكان المُقدس الوحيد الذي نخلع النعل فيه عند الكعبة الشريفة بخلاف المساجد جميعها.

فالله سبحانه وتعالى أقسم فى بداية سورة التين؛ بالتين والزيتون وهما جبلان وليس كما يعتقد البعض منتجات، فالتين جبل بدمشق والزيتون جبل ببيت القدس، ثم أقسِم بجبل الطور ونَسَبُه إلى سيناء «وطور سينين» ثم أقسم بمكة البلد الأمين، فسيناء جاءت في الترتيب قبل مكة في موضوع أقسم به رب العزة على خلق الإنسان في أحسن تقويم، ومن يتمعن في آيات الله يجد حديث الله عن الجبال بصفة عامة بدون ال التعريف، الا جبل الطورالذي ذَكرهُ صراحة ب ال التعريف، أى من بين جبال الكرة الأرضية ينفرد جبل واحد مبارك شهد الوحى الالهى لموسى، وشهد نزول الرسالة الإلهية والأخيرة للبشرية قبيل قيام الساعة، فجبل الطور شَهدَ أول وحى وحوار جرى بين موسى مع ربه جل وعلا، ونَزَلَ ذاك الوحي بدون سيدنا جبريل أي بدون واسطة ملك من الملائكة، كما كان ذلك اللقاء الذى رفع الله جل وعلا الجبل فوق بنى اسرائيل وأخذ عليهم فيه العهد والميثاق، وشهد جبل الطور أيضا نزول الألواح، حيث واعد الله جل وعلا موسى أربعين ليلة وفيها تلقى الألواح من الله، وكذلك المكان المقدس بالشجرة المباركة حرص القرآن على تحديده بدقة يقول تعالى: «فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ...»، بخلاف أن هناك سورة كاملة باسم الطور، فهذا الوادي اكتسب قدسية بكلام رب العزة المقدس، فنحن هنا أمام ظاهرة فريدة جرت أحداثها فوق أرض مصرية فى جبل الطور، حيث تجلى الله تعالى للجبل فجعله دكّا وخرّ موسى صعقا، ولم يحدث هذا فى أى مكان فى الكون إلا فى مصر، فحق مصر فى حقائق قرآنية وآلهية يجب أن يفخر بها كل مصرى.