رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

تتجه أنظار العالم إلى مصر وتحديداً يوم السادس من نوفمبر القادم من خلال مؤتمر المناخ الذى سيعقد فى شرم الشيخ بمدينة السلام والحب. إن استضافة مصر لهذا الحدث العالمى الكبير، يعنى أن العالم كله وضع مصر فى منطقة مختلفة تماماً خاصة بعد ثورة 30 يونيو، وتنفيذ المشروع الوطنى الذى نقل مصر نقلة نوعية مختلفة فى مصر الجديدة التي طالما حلم بها جموع المصريين. مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ ليس حدثاً عادياً وإنما هو تجمع دولى كبير داخل مصر، لبحث قضية المناخ وما يتعلق بها، من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية تستفيد منها كل دول العالم بلا استثناء.

إن استضافة مصر لهذا المؤتمر العالمى الكبير من 6 إلى 18 نوفمبر، معناه أن كل الدول وضعت مصر فى المكانة العظيمة التي تليق بها وأن كل المناقشات والأبحاث والدراسات التي سيتناولها هذا المؤتمر ستكون محل تنفيذ، فهذا المؤتمر ليس «دردشة» كما تزعم جماعات الشر، وإنما هو ورش عمل وتبادل للأفكار والمقترحات من أجل الوصول إلي نتائج إيجابية تخدم البشرية جمعاء، وكلنا خلال الأعوام الأخيرة شاهد التغيرات المناخية البشعة التي تعرض لها العالم ومن بينه مصر، ورغم أننا بدأنا فى مصر الآن فصل الخريف، إلا أن هناك ارتفاعاً فى درجات الحرارة، ومن نعم الله علينا أننا فى مصر أفضل حالاً من كثير من الدول التى تتعرض لكوارث بشعة فى تغيير المناخ.

مؤتمر المناخ بالتأكيد سيتناول أزمة الطاقة العالمية التى يشكو منها العالم حالياً، خاصة أن فصل الشتاء بات على الأبواب والتغيرات المناخية باتت إشكالية خطيرة جداً، والعالم بلا استثناء يشكو مر الشكوى من أزمة الطاقة، والدول الأوروبية تترقب قدوم فصل الشتاء بالخوف المرير، لدرجة أن بعض الدول مثل بريطانيا وفرنسا أعلنتا أن شعبيهما يعلنان أن العقول ستطير من الارتفاع الجنونى فى أسعار الطاقة، بسبب هذه الأزمة العالمية.

ولذلك لدى قناعة أن مؤتمر المناخ لن يفوته أبداً مناقشات مستفيضة بشأن أزمة الطاقة، لبحث إيجاد الحلول المناسبة.

كما أن هذا المؤتمر العالمي المهم لن يتجاهل أبداً مناقشة كل المبادرات الدولية ومن بينها مبادرة الأمم المتحدة الإنمائية حول تغير المناخ واستدامة السلام العالمى. وهى مبادرة مهمة ستعلن عنها جلسات مؤتمر شرم الشيخ، والمعروف أن هذا المؤتمر يشارك فيه ممثلون عن المنظمات الدولية الإقليمية والمؤسسات المالية والتنموية.

والمعروف أن هذا المؤتمر سيتناول التداعيات الناتجة عن تغيير المناخ فيما يتعلق بتحقيق السلام والاستقرار خاصة فى الدول الافريقية.

والحقيقة أن مصر حريصة علي الدفع للإسهام فى كل ما يحقق الاستقرار للقارة الإفريقية، وقد عبر عن ذلك فى كثير من المواقف الرئيس عبدالفتاح السيسى.

المعروف أن دول القارة الافريقية هي الأكثر تضرراً من تغيير المناخ رغم أنها القارة التي لا ناقة لها ولا جمل فى وجود هذه الظاهرة الخطيرة، لأن الدول الصناعية الكبرى هى المسئول الأول عن هذا الوضع المتردى، ولذلك فإنه من المتوقع أن تصدر توصيات للدول الكبرى التي لوثت المناخ بضرورة اتخاذ إجراءات أمان أكثر دقة فيما يتعلق بالمصانع الملوثة للبيئة. ومن هنا فإن مصر حريصة جداً على دعم السلام العالمى من أجل نظام أمن غذائى قادر على الصمود وإيجاد حلول مستدامة تتناول العلاقة بين تغير المناخ والنزوح الناتج عنه ولابد من زيادة التمويل المناخى لتحقيق السلام المنشود.

[email protected]