رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طلة

أنا واحد من المعجبين جدا بالإعلامى الجميل محمود سعد، لم يكتف محمود بكونه واحداً من أبرز المحررين الفنيين فى وقته، بل ثقف نفسه كما ينبغى أن يكون الصحفى بشكل عام. ولأنه كان شاباً طموحاً كان من الطبيعى ألا يكتفى بالصحافة مثل أغلبية أبناء جيله، بل انتقل من الصحافة لتقديم البرامج التليفزيونية فى خطوة فتحت الباب بعد ذلك للعشرات. بعضهم حقق نجاحا وأغلبهم سجل فشل ذريعا ولا يزالون يحققون الفشل بجدارة كل ليلة على شاشات الفضائيات.

حتى عندما وصل محمود سعد للمنصب الذى يحلم به أغلبية من يعملون بمهنة الصحافة، وأعنى به رئاسة التحرير، حيث تولى رئاسة تحرير مجلة الكواكب أشهر المجلات الفنية على الساحة، قبل ايقاف صدورها بحجج واهية، ضرب محمود بعد سنوات من رئاسة التحرير مثلا جديدا وقدم استقالته وهو فى قمة عنفوانه وقدرته على العطاء. أعجبتنى حيثيات استقالته التى أكد فيها أنه حقق أمله وحلمه وأنه يريد ترك الفرصة لغيره، عملا بسنة التغيير، خاصة مع زيادة انشغاله بتقديم البرامج التليفزيونية التى أصبح المعلنون يتهافتون على حجز مساحات إعلانية خلال إذاعتها بضمان اسم محمود سعد الذى بلغ قمة توهجه، قبيل ثورة يناير، التى قلبت كل شيء رأساً على عقب أو عدلتها، الوصف يرجع لنظرة كل قارئ أو قارئة من حضراتكم لهذه الثورة. المهم أن محمود سعد أجرى محادثة تليفونية على الهواء، مع أنس الفقى وزير الاعلام وقتها، وكانت المركب توشك على الغرق. أراد محمود أن يزايد على الوزير أنس الذى رد بكلام يطعن فى محمود ويكشف وجها آخر  أظهره بمظهر الإعلامى الذى يريد أن ينتقم من الوزير الذى رفض منذ أيام زيادة راتب محمود من مليون جنيه الى مليون والنصف شهريا، وهو مبلغ كبير جدا وقتها. وربما يكون ضئيلا مقارنة ببعض ما يحصل عليه آخرون هذه الأيام.

المهم جرت فى النهر مياه كثيرة وذهب محمود سعد وعاد، ثم ذهب وعاد، وحقيقى لا أدرى هل هو حاليا هنا أم هناك؟! لكنى فوجئت مؤخرا بحديث مطول له لفت نظرى فيه تصريحات ما كنت أحب أن أقرأها على لسان شخص فى قيمته. كلام غريب ليس له محل من الإعراب عن طفولته التى عانى فيها من معاملة والده لوالدته، وكيف أنه يكره أباه ولا يحبه، لكنه فقط يحترمه كأب!!. ولا ادرى ما قيمة هذا الكلام الآن وما الرسالة التى يريد محمود سعد ايصالها للناس الذين يتابعونه.

لا يوجد بيت يخلو من مشاكل. كثير من الأزواج يكون قاسيا جدا مع زوجته وأولاده. لكن هل هذا يعنى أن يكره كل ابن أباه؟ ما هذا الكلام يا محمود وماذا سيضيف لك وانت من أنت كقيمة إعلامية تدفع فى كثير من الأحيان ثمنا باهظا لتمسكك بما تراه صوابا من وجهة نظرك. لماذا هذه القسوة فى الانتقام من أبيك وفضحه على الملأ رغم أن الدين ينهانا عن ذلك، وقد علمت من بعض المقربين منك أنك صاحب نزعة دينية واضحة، ألا تعلم يا رجل حق الآباء على الأبناء مهما فعل بهم الآباء أو حتى بأمهاتهم كما فعل والدك بوالدتك مثلما قلت؟

يا محمود أقلع عن هذا وكفاك كلاما عن والدك واستر عليه، ولا تضعف أمام شهوتك الانتقامية وشهوة بعض الزملاء الذين يبحثون عن عناوين مثيرة لموضوعاتهم، فتقدمها لهم انت بكل أريحية، اعتذر يا رجل عن هذا الكلام وعد كما كنت محمود سعد الذى نعرفه.

[email protected]