رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

تداعيات الأزمة العالمية الراهنة تستوجب منا كدولة تأثرت مثل باقى دول العالم اتخاذ العديد من الإجراءات الفورية لتقليل حدتها بقدر المستطاع، وأول إجراء اتخذته الحكومة وأراه من وجهة نظرى صائبا هو ترشيد استهلاك الطاقة، وذلك لتعظيم الاستفادة من مواردنا الطبيعية المتاحة لتوفير النقد الأجنبي، حيث يأتى الغاز الطبيعى فى مقدمة تلك الموارد فى الوقت الراهن، فكان لزاماً على الدولة والحكومة العمل من أجل تحقيق فائض إضافى أن ترشد فى الداخل كى تصدر للخارج وتوفر العملة الدولارية لاستيراد اشياء اخرى المواطن فى حاجة اليها.

ومن هنا تصبح سياسة الترشيد هى السبيل أمام الاقتصاد المصرى، كما هى السبيل أمام أعتى الاقتصادات العالمية، وذلك لمواجهة الأزمات المستحدثة على العالم ككل وعلينا بصفة خاصة، فى ضوء حقيقة مفادها أن التداعيات الكبيرة لـحزمة الأزمات التى تواجه العالم، ليس قابلة للتنبؤ، وبالتالى تبقى الحاجة ملحة إلى الاحتفاظ بالموارد المتاحة والعمل على تطويره.

ولعل توجه الحكومة المصرية نحو سياسة الترشيد يمثل توجها ذا رؤية منطقية فى المرحلة الراهنة، والحقيقة الأداء الحكومى لن يكفى وحده كى نستطيع الوصول للهدف المنشود من وراء خطة الترشيد، بل يجب أن يكون هناك وعي من  المواطنين،  كى يحافظوا على موارد الدولة المتاحة حاليا، وعدم إهدارها، جنبا إلى جنب مع العمل الجاد على زيادة الإنتاج، سواء فى المجال الزراعي، أو الصناعي، وكى نكون منصفين يجب علينا أن نعترف أن الحكومة المصرية نجحت فيما سبق فى تخطى أزمة فيرس كورونا وعملت بكل طاقتها على احتواء الأزمة دون أن يشعر المواطن بأى نقص سواء فى المواد الغذائية او غيرها من متطلبات حياته اليومية، أرى أن الوقت لا يحتمل أن نترك الحكومة تعمل وحدها فى مواجهة تلك الازمة الاستثنائية التى اجتاحت العالم كله وفرضت قيودا على دول عظمى اقتصادها كان أقوى بكثير من اقتصادنا، يجب أن يضع المواطن يده فى يد حكومته التى تعمل لصالحه، وذلك بأن يعمل على ترشيد استهلاكه من الطاقة، وبذلك يفيد نفسه اقتصاديا فلا يرهق نفسه بدفع فواتير باهظة، وفى نفس الوقت يوفر لوطنه الطاقة حتى تستطيع الحكومة تصديرها، كى توفر العملة الصعبة التى لن نستطيع بدونها أن نستورد احتياجات المصانع المصرية حتى لا تتوقف مثلما حدث فى دول أوروبا.

يجب أن يشعر المواطن بحجم الأزمة التى حلت بالبلاد، والتى يعانى منها العالم أجمع، يجب أن نتعاون جميعا مع الدولة لتطبيق مختلف الإجراءات التى تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء، والذى يُعد هدفاً قومياً،  وهو ما يستلزم منا جميعاً العمل على قلب رجل واحد حتى تمر الأزمة بسلام على الجميع. 

حفظ الله مصر جيشا وشعبا وقيادة