رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

لم يكتف البرتغالى ريكاردو سواريش بخسارتين متتاليتين مؤلمتين أمام بيراميدز والأهلي، وإنما حاول التبرير متهمًا ضغط المباريات والإرهاق الذى ظهر على اللاعبين فجأة رغم أن الفريق ظهر قبل مباراة بيراميدز بساعات قليلة مكتسحًا فيوتشر «بطل كأس الرابطة» برباعية مع الرأفة ونصب فيها « الأحمر» السيرك وصال وجال كل اللاعبين!

سواريش وقتها لم يُشر لا من قريب أو بعيد إلى الإرهاق وضغط المباريات وكان منتشيا بالرباعية ويشعر أن بطولتى الدورى والكأس فى متناول يده، وأنسته هذه النشوة الأداء العقيم والرتابة والأخطاء الفنية والتكتيكية فى مباراة الجونة، باستاد خالد بشارة والتى تكررت فى مباراة الأهلى فى الكأس خاصة فى الشوط الأول وأيضا فى لقاء الجونة «الأخير» رغم الفوز الصعب.!

المدرب الذى يٌصدر أزماته ومشاكله مبكرًا ويضعها فى مقدمة أى مشهد يفقد الثقة فى نفسه ولاعبيه يفقدون الثقة فيه أيضًا، لأنه باحث عن مبررات وغير قادر على وضع الحلول، سواريش لديه صورة كاملة عن الدورى قبل توليه المسؤولية الفنية من خلال قراءة المسابقة والفريق الذى سيتولى تدريبه والمعلومات التى جمعها قبل أن تطأ قدماه مطار القاهرة.!

والإرهاق وضغط المباريات «شماعة» يعلق عليها كل مدرب«خاسر» الخسارة والتراجع، رغم أن الإرهاق وضغط المباريات على كل الفرق، صحيح قد يكون هناك بعض اللاعبين نال منهم الإرهاق والتشبع فى الأهلي، والمدرب بحنكته وخبرته قادر على امتصاص صدماتها بتدوير اللاعبين والبحث عن بديل، خاصة أن دكة الأهلى لايقل فيها البديل عن الأساسى فى كل الخطوط، وحالة الهلع تحد من سياسة الدفع بعناصر شابة قادرة على العطاء والتى تمنح الأساسيين الدوليين الراحة المطلوبة.

على العكس تمامًا مواطنه جوسفالدو فيريرا، الذى كان واقعيا فى مواجهة الأزمات أولًا بأول وعدم الشكوى، رغم معاناته مع بداية توليه المسؤولية ولكنه منح لاعبيه الثقة «كبارا وناشئين»، وبعض المباريات لم يجد بدلاء بنفس درجة الأساسيين من حيث الخبرة والمهارة، وأحيانا كان يدفع ببعض اللاعبين فى مراكز جديدة بسبب ظروف قاهرة وتوظيف آخرين فى غير مراكزهم، وأحيانًا كان يلعب مضطرًا من دون رأس حربة صريح اعتمادًا على لاعبى الوسط المهاجمين والقادمين من الخلف.!

بجانب واقعيته فى مواجهة الخصوم والدفع بلاعبين يملكون الرؤية والجرأة والعطاء بلا حدود مع تغييراته الجريئة فى الوقت والمكان المناسبين بشكل يحسد عليه.

فيريرا صنع ما يشبه المعجزة مع الزمالك ليس لفوزه على المنافس التقليدى واقتناص كأس غالية فى ظروف حالكة، فكل الشواهد كانت تؤكد أن الكأس ستظل فى الجزيرة، وأغلب جماهير الزمالك فى بداية الموسم كانت تُمنى النفس بتواجد فريقها فى «المربع الذهبي» وتعتبره إنجازًا، فالصورة «سودوية» لحرمان الفريق من تدعيم صفوفه «فترتين انتقاليتين» ونال اليأس من الغالبية..!

فيريرا خلق حالة جديدة مع القلعة البيضاء وهى روح التحدى وعدم الاستسلام، ولم يكن فوزه بثنائية الدورى والكأس 2015 صدفة.. فيريرا» الساحر المخضرم.. حول الصعب إلى سهل، والحلم إلى واقع..والسقوط إلى نجاح..!

Sabry [email protected] hotmail.com