عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

كم سعدت بتعيين 39 قاضية من بنات حواء بمجلس الدولة.. وتذكرت ثلاثى العظمة والاحترام واللاتى لم يكرمن حتى الآن.. بالرغم من أن وصول المرأة لمنصة القضاء يرجع لكفاحهن وصمودهن، حين طالبن بذلك وسط هجوم المجتمع كله.

هؤلاء الفرسان الثلاثة عليهن رحمة الله تعالى هن د. عائشة راتب، وزيرة الشئون الاجتماعية فى عهد الرئيس السادات، واستاذ القانون بحقوق القاهرة والتى تقدمت بدعوى لتولى المرأة منصب القضاء منذ تخرجها، وقدمت أوراقها بمجلس الدولة، وظلت تطالب حتى وفاتها وكانت سيدة بمليون رجل، وتملك شجاعة وقوة مواجهة افتقدها الكثير من الرجال والسيدات فى حياتها.. وتحقق حلمها الآن وأدعو الرئيس كما أنصف المرأة أن يكرم السيدات الثلاث.

والسيدة الثانية هى د. فوزية عبدالستار استاذ القانون بحقوق القاهرة ورئيس لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس الشعب، والتى لاقت هجومًا من الجميع ومن أول جلسة لها بالبرلمان.. حيث قالت «كيف أدرس للقاضى وأعلمه ولا أتولى القضاء مثله وطبقًا لمبدأ المساواة لأنى امرأة «أليست المرأة هى التى تنجب القاضى؟ وتعلمه وتربيه فكيف لا تصلح قاضيًا؟».

والسيدة الثالثة هى الأستاذة مفيدة عبدالرحمن -عليها رحمة الله- وهى أسطورة أسرية وعلمية وعملية، وأشهر محامية مصرية وأول وكيلة للبرلمان فى عهد عبدالناصر، والتى أخذ قاض كبير وشهير بطلبها، فصفقت القاعة لها وإذا بها تقول شكرًا لسيادتكم مرتين لأنك أقمت العدل والمساواة، واثبت أن المرأة تصلح قاضية، فرد عليها قائلاً: بل وستتفوق على رجال العالم لو أنها تملك نواصى العلم والحوار والأدب الجم مثلكم.

< لا="" حول="" ولا="" قوة="" إلا="" بالله="">

تكررت عمليات ذبح «البنى آدم» بالشوارع وأحيانًا رأينا التمثيل بالجثمان.. وأحيانًا للأسف الشديد واللامبالاة التى تسود الآن لا يتدخل أحد، بل يقومون بالتصوير فقط.. ولن نقول لماذا؟ وماذا حدث؟ لأننا كالمتفرجين فقط.

كان هناك مركز قومي للعلوم الاجتماعية والجنائية، وفور حدوث حالة واحدة وأكرر «حالة واحدة» يسهر علماؤه لدراسة الحالة وتصوراتهم العلمية والاجتماعية والجنائية والنفسية للحادث.. وكان الشعب يعرف اساتذته بالاسم ولا تنام أجهزة الاعلام صحافة واذاعة وتليفزيونا إلا بعد رصد وتحليل ما حدث.. وكان يسبقها أو يلحق بها ندوات بمراكز الشباب حول هذه «الحالة» أسبابها وأوجه القصور التى تسببت فيها، ومن والدا القاتل أو القتيل أو الاثنين معا ويواكبها ندوات بمراكز وتصور الثقافة أيضًا.. وفى المدارس تقوم الدنيا ولا تقعد، بدءًا من التوعية والتحليل بالإذاعة المدرسية صباحًا، وتوعية أبوية علمية تربوية من كل مدرس يدخل فصلاً من الفصول.. ويقيم مديرو المدارس بنين وبنات ندوات يحضرها رجال الدين وعلماء النفس وأطباء الصحة النفسية، ويحاصر الشاب والطفل والأسرة بجرعة تأديبية دينية علمية مجتمعية تحول دون التكرار مع صور.. نعم صور توضح وتشرح خطورة ما حدث وعقاب الله عز وجل لمن يهين أو يقتل نفسا.

كان المجتمع يربى والمدرسة والاعلام والآن سلمنا أولادنا «لجوجل» والعدو يرسل له دون إذننا المخدرات القاتلة، ووفرنا لهم أماكن اللهو الخفى والطعام المسرطن، وكأننا مكتوفو الايدى واللسان والعقل عن أولادنا وأطفالنا.. إن القضاء المصرى الشامخ سبق وطالب المجتمع فى عشرات الأحكام بالاهتمام بالأسرة والشباب وأيضًا المعلمين الذين أجرمنا فى حقهم وصرفناهم عن رسالتهم وعطلنا كل معلم أن يكون رسولاً.

الشاب الذى انتحر من أعلى كوبرى الجامعة بطلخا وسط صمتنا جميعًا، ماذا قالت النيابة عنه، قالت كما نشر بالصحف «من واقع الأمانة التى تتحملها وتمثيلها للمجتمع» يا أيها الشباب لا تنخدعوا بمكر الشيطان بكم وإياكم والاستهانة بحياتكم أو استرخاصها «وإنا لله وإنا إليه راجعون».

حادث آخر كيف يحدث فى بلد الأزهر.. «سيدة تنهى حياة زوجها بالبوكس» كما أنهى شاب حياته باطلاق النار على نفسه بالمعصرة.. ولا أدرى أنحاكم والدى الزوجة قبلها.. وهل فقدنا التربية إلى هذا الحد؟