أمل فى بكرة
أين المراكز الثقافية فى دول العالم الكبرى.. لم أسمع عنها أنا والكثيرون وعن أنشطتها الواجبة عليها لتعريف دول العالم بمصر وثقافتها وعادتها وتقاليدها وأجمل الاماكن بها.
فالمركز الثقافى لكوريا الجنوبية فى القاهرة أنشيء منذ سنتين ويقوم بأنشطة مكثفة لتعريف المصريين خاصة الشباب المصرى بكل شيء عن كوريا ونظام المرور بها ونظام التعليم بها وعادات وتقاليد الشعب الكوري والنظام السياسى الديمقراطى حتى انهم يختارون كل فترة عدداً من الشباب والشابات ليسافروا لكوريا الجنوبية للتعرف على ثقافتهم عن قرب.
وفى احتفال بمناسبة العام الثانى للمركز الثقافى الكورى بالقاهرة الذى يعتبر الاول فى منطقة الشرق الاوسط والاحتفال بتأسيس رابطة أصدقاء كوريا شرحت زميلة لى هى رباب فتحى فى «اليوم السابع» وكانت قد سافرت موفدة من السفارة فى رحلة لكوريا الجنوبية وشرحت لنا كل ما رأته فى كوريا والعادات والتقاليد والتقدم والقفزات الى قفزتها كوريا للتقدم للامام فى كل المجالات وخاصة فى مجال التعليم.
وعندما سألتها عن مدى معرفة الكوريين بمصر وأماكنها الخلابة واثارها النادرة والتى تشكل خمس آثار العالم، قالت ان الكوريين لا يعرفون شيئاً عن كل هذا.
والآن أتساءل عن المراكز الثقافية المصرية والاعلامية فى دول العالم المهمة أين دورها بين الشعوب فى هذه الدول وخاصة التواصل بين الشباب فى البلدين وهدف هام جداً من هذه المراكز هو تعريف هذه الدول بالأماكن السياحية فى مصر لتشجيع السياحة الى مصر خاصة وأن بعض الدول أعلنت عن استئناف رحلاتها السياحية الى مصر قريباً.
فمن المؤسف ان هناك حلقة مفقودة لم ندركها بعد وهي عدم معرفة دول العالم بالحضارة المصرية والعادات والتقاليد المصرية والاماكن السياحية والى أى مدى تقدمت مصر وأصبحت دولة ديمقراطية.
مهمة من خطط التعريف بمصر وأماكنها المميزة الحديثة وآثارها المميزة النادرة التى لا توجد إلا فى مصر ومعابدها.
من المهم تحديد المسئول الاول عن الترويج لمصر وإعادة وضع خطط للترويج وفق خطط مدروسة فهناك دول لا تعرف عن مصر إلا الجمل والصحراء من هو المسئول عن ذلك؟
ولابد من مراجعة تطبيق خطط الترويج ولاى مدى وصلت وأنجحت وما هى العقبات التى تواجهها، وكل ذلك وفق جدول زمنى محدد لقياس مدى النجاح من عدمه.
فلابد أن نمسك الخيط من هنا ونبدأ العمل وننطلق ويكون النموذج الذى نسير عليه هو المراكز الثقافية الاجنبية الناجحة فى مصر ومنها المركز الثقافى الكورى.