عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

رحل الفنان الشامل سمير صبرى 20/5/2022 عن عمر (85) سنة، فى نفس التاريخ من العام الماضى رحل الفنان سمير غانم 20/5/ 2021، وهى رحلة عمر عاشها سمير صبرى وسط الأضواء والشهرة والسفر.. سار خطوة خطوة.. كان يتعلم من هنا ومن هناك ويجرب لكى يتقن ما يفعل.. كان يؤمن أن ما يقدمه اليوم سيكون بمثابة تاريخ فى المستقبل، لذلك لابد أن يخلص فى عمله ويجيده بحيث يخرج فى أفضل حالة ممكنة.

له مقولة ذكرها أحد الأصدقاء على الفيس بوك يقول فيها (.... أنا أغلب صحابى مشيوا وبقيت عايش على الذكريات الجميلة اللى كانت بينا..) وهذا حقيقى.. فأنا لا أسمع إلا إذاعة الأغانى..فكان فى رمضان الماضى له (الفوازير) بعنوان (سمير بيكلم مين).. وكل يوم ثلاثاء له برنامج (أحلى ذكرياتي) مع سمير صبرى الساعة 4-5 ولمدة ساعة، وبعده بنصف ساعة نصف ساعة مع فريد الأطرش.

هناك فيديو رأيته على الفيس بوك.. فيه هالة سرحان مذيعة وسمير صبرى ضيف، ونور الشريف ضيف، وخاصة نور الشريف فى رحلة مرضه وألمه قبل الرحيل.. ذكر نور الشريف أن الوحيد اللى كان بيسأل عليه يوميا صباحا ومساء هو سمير صبرى وقالها والدموع تفر من عينيه، هذا يدل على عمق الجانب الإنسانى الذى تميز به سمير صبرى، أيضا ذكرت سعاد حسنى أنه كان يذهب للندن لكى يسلم ويطمئن على سعاد حسنى لا أكثر.. وهناك الكثيرون.. ما نود قوله أن الجانب الإنسانى عند سمير صبرى عال بدرجة كبيرة.. ورغم الرحيل يبقى هذا الجانب بكل زخمه وجماله وقوته مؤثرا فى كل من يشاهده أو يذكره.

وسمير صبرى يمكن أن نقول عنه إنه فنان شامل ومتعدد المواهب.. فهو دخل مجال الأغنية، وقد تمكن من أن يترك بصمة أو أثرا أو تمكنت أن تلتصق فى ذهن المستمع أقصد هنا أغنية (سكر حلوة الدنيا سكر..) وهى أغنية خفيفة تمكنت أن تلتصق بالذهن ناهيك أنها تدعوا إلى التفاؤل والبهجة والمرح.. ودخل التمثيل، ومجال الإذاعة والتليفزيون.. بل ويمكن القول إن هناك رصيدا كبيرا من اللقاءات التى قام بها سمير صبرى مع العديد من النجوم والإعلاميين.. وكلها ستبقى بمثابة تاريخ وأرشيف يمكن أن يستفاد منه.. والدارسون يمكن لهم الرجوع إليها فى مجال دراستهم للإعلام، وكيف كانت القضايا المثارة فى الزمن الماضى.. وكيفية الردود من هذا وذاك.

أذكر أن هناك لقاء بين سمير صبرى وعبدالحليم حافظ.. وكانت الفنانة نيللى موجودة لتقرأ الفنجان لعبدالحليم، والحديث كان حول أغنية قارئة الفنجان لنزار قبانى.. ولقاء أيضا كان نزار قبانى موجودا ودار النقاش بين الأطراف حول الأغنية والشاعر وعبدالحليم وعن الملحن محمد الموجى.. مثل تلك التسجيلات هامة ورائعة وممتعة.. وكل ذلك لمرحلة عريضة من الزمن الماضى، وليس لهذا الزمن الذى يتندر ويسخر ويرفض كل ذلك. رحل الفنان سمير صبرى متعدد المواهب.. له حضوره، له تأثيره، تمكن أن يبقى على الساحة رغم كل شىء.. وهذا فى حد ذاته درجة عالية من الذكاء.. رحم الله سمير صبرى.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون