رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوي

 

 

 

سعدت جداً بتلقى دعوة  المشاركة فى الحوار الوطنى الذى تجريه الأكاديمية الوطنية للتدريب التابعة لرئاسة الجمهورية ويشرف عليها شخصياً الرئيس عبدالفتاح السيسي. والمعروف أن الأكاديمية لها دور تنظيمى فى هذا الأمر وكما قلت بالأمس فان تكليف الرئيس للأكاديمية باجراء هذا الحوار السياسى يعد اجراء وطنيا مهما، وجاء فى قرار التكليف الصادر من الرئيس، ان تكون الأكاديمية الوطنية على مسافة واحدة من الجميع، وأن يتمثل دورها فى التنسيق بين جميع القوى المشاركة فى هذا الحوار العظيم الذى دعا اليه الرئيس السيسي. كما تضمن قرار التكليف أن تعمل الأكاديمية الوطنية بكل تجرد وحيادية تامة وأن يتمثل دورها فى التنسيق بين كل القوى المشاركة فى هذا الحوار.

إن الدعوة لهذا الحوار السياسى فى هذا التوقيت لها العديد من الدلالات والمفاهيم، فمصر التى بات يشار اليها الآن بالبنان وتلعب أدوارا مهمة فى السياسة الخارجية وفى اطار محيطها العربى والإقليمى والدولي، و حققت الكثير والكثير من الإنجازات الضخمة فى الداخل،  كان لابد أن يبدأ الحوار الوطنى الرائع بين كل الفصائل السياسية  وكل القوى الوطنية، من أجل رسم خارطة طريق جديدة  للمستقبل.  وهذا فى حد ذاته رد مهم على كل الذين كانوا يعيبون على الدولة أنها لا تجرى مثل هذه الحوارات.. والحقيقة أن الدولة  المصرية قبل ثورة 30 يونيو، وبعدها كانت شبه دولة، وكان على الرئيس السيسى أن يسعى أولا لتثبت أركان الدولة ويصحح كل المسارات الخاطئة.

ثم إن الحرب على الإرهاب التى قطعت شوطا كبيرا ولاتزال مصر تخوض هذه الحرب من أجل القضاء تماماً على فلول الإرهابيين، لم تكن البلاد فى هذا التوقيت على استعداد لإجراء هذا الحوار،  ولذلك فان موعد الدعوة لهذا الحوار الآن جاء فى محله وموعده الصحيح. والحقيقة أن الكرة الآن فى ملعب كل الأحزاب السياسية والقوى الوطنية، والدولة المصرية حريصة  جداً على سماع هذه الرؤية، وأتمنى على الله سبحانه وتعالى أن تكون الأحزاب على قدر هذه المسئولية بعيداً عن الخلافات والمشاكل وتقدم رؤية صحيحة  تواكب الجمهورية  الجديدة التى بدأتها مصر مؤخراً.

والرائع فى هذا الحوار أن الدعوة شملت كل الأحزاب السياسية والقوى الوطنية والمفكرين والكتاب الذين يملكون رؤية فى هذا الصدد، بما يعنى ان هذا الحوار سيحقق الأهداف التى يتمناها الشعب العظيم، فلم يتم استثناء أى فصيل سياسى الا جماعة الإخوان التى تلطخت أياديها بدماء المصريين والتى غارت إلى غير رجعة ولن تعود مرة أخري. كما  انه لا يجوز أبداً اشراك الإرهابيين فى مثل هذا الحوار الوطنى العظيم.. ولذلك فان كل الدلائل والبشائر تؤكد بما لا يدع  أدنى مجال للشك أن النجاح سيكون حليف هذا الحوار الوطني.

الحوار لن يقتصر على قضية دون الأخري، وانما هذا الحوار سيناقش كل ملفات المستقبل فى ظل الجمهورية الجديدة التى تعد البوابة الحقيقة للعالمية، فمصر لم تعد دولة صغيرة وانما باتت من كبريات الدول الكبرى التى يعمل لها ألف حساب وحساب ويشار اليها بأنها دولة محورية فى كل السياسات العالمية، بفضل رؤية القيادة السياسية من خلال المشروع الوطنى الموضوع للبلاد منذ ثورة 30 يونيو ويرعاه الرئيس السيسى بنفسه، وينفذ خطواته بكل جدية ويحالفه النجاح بشكل ظاهر وواضح.

«وللحديث بقية»

[email protected]