عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بيهاجمونى لأني رقم واحد في مصر « من حق الزميل الذي يعمل بقناة رجل الأعمال الذي استولى على أراضي الدولة ولا يزال يتمتع بالملايين من أموال المصريين، أن يقول ما يشاء، ولكن ليس من حق القناة أن تهاجم مصر بهذه الصورة، ولا هذا التشويه المتعمد الذي يغلف بالحريات، وفي باطنه أمور أخري، فلا تتصوروا أن الشعب المصري لا يفطن إلى ذلك، ولا تتصوروا أن الشعب المصري يتسم بالغباء، وعلى الجميع أن يتذاكى عليه، فهذا يقول أنا رقم واحد في مصر، وآخر يقول فى خناقة مع مذيع آخر أنا أقفل مصر، مش أقفل قناة!!، والمبجل الذي شبه نفسه بمفجر ثورة يونيو يطلب إقامة تمثال له بجوار الأهرامات، وبعد ٤٨ ساعة يستضيف السفير الصهيوني في منزله!؟

وأتساءل هنا: لماذا لا تخصصوا برامجكم ضد مافيا الأراضي من رجال الأعمال الذين استولوا على أراضي الدولة، وما زالوا يتمتعون بملايين المصريين، دون محاكمات، بل يساومون الدولة الآن عن طريق التحكيم الدولى، بعدما تركتهم الجهات الرقابية ينهبون في مقدرات الوطن منذ عهد مبارك وحتى الآن؟ ولماذا لاتوجهون البوصلة قليلاً إلى الذين كبرت كروشهم واشتروا القنوات لتكون العكاز أو العصا التى تبعد عنهم اليد الطولى من الملاحقة والحساب، ولماذا لا توجه هذه القنوات إلى عشش الدبابير التى ملأت مؤسسات الدولة ولم يسلم منها حتى التليفزيون المصرى التي ملأت أركانه روائح الفساد؟ لماذا لا تقوموا بحملات ضد فواتير الجباية الشهرية من مياه وكهرباء ونظافة، التى تحولت الى سبوبة تقسم ظهور المصريين، بخلاف مشروعات المياه، والصرف الصحي، والرصف، والتى أزكم فسادها الأنوف؟!

يا سادة الشعب المصري ليس بهذا الغباء، فكلهم يريدون أن يكونوا رقم واحد في مصر، وتناسوا أن شعب مصر هو رقم واحد، بعضهم يتغنى بالحريات، في الوقت الذي كانت الحريات تدهس تحت أقدامهم، وهم صامتون!؟، تناسوا في لحظات أن مصر تحتضنهم، وتحتضن الجميع، وتعرف من يكن لها الحب، ومن يكرهها،من يحاول أن يلوث كل جميل فيها، ومن يحاول أن يشوه مؤسساتها لأهداف تكمن في ذاته، وذات من يوجهه، فالشعب المصري رغم كل ما يعانيه من أزمات، لايقبل أن يتذاكى عليه أحد، يعرف جيداً من يريده أن يكون سعيداً، وفي المقابل يعرف من يريد أن يهيل عليه التراب أكثر وأكثر، فلا تصريحات من يلقب نفسه برقم واحد في مصر، ستخيل على الشعب المصري، ولا من يستطيع قفل مصر، مش قناة سينال بسيديهاته أوسمة الشجاعة، وبالطبع لن ينال صديق السفير الإسرائيلي الذي يردد انه يفعل ذلك من أجل مصر سوى الخزي والعار!!

الشعب المصري يا سادة حدوتة عشق في حب مصر، شعب مصر يعرف من يسرقه وينهبه، يعرف كبار الفاسدين وصغارهم الذين نهبوا مقدراته وأمواله، وكنزوها في بنوك أوروبا، شعب مصر يعرف كبار الحرامية والمرتشين، ويصبر لأنه يري أمل الإصلاح قادم على يد الرئيس السيسي، وأن الفاسدين سيأتي عليهم اليوم ليحاكموا على ما اقترفوه في حق الشعب المصري، فالشعب المصري هو رقم واحد في مصر، وسيبقى هو السيد، فوق كل فاسد يريد أن يتذاكى عليه، أو حبيب للصهاينة يريد أن يؤكد له أنه كان في مهمة قومية!!

ويستحضرني في هذه الأجواء موقف طريف بيني وبين نجلى شريف الذي يتحفنى دائماً بعباراته التى تأتى في وقتها، فحبيبى شريف تلميذ الابتدائي، كان يجلس هادئاً، يتحدث مع أحد أصدقائه على التليفون عن مواعيد الحصص وخصوصيات المدرسة، وفوجئت به يقول لصاحبه «خلاص بقى يا غوبه بضم الغين، فقلت له تعالى.. معناها إيه كلمة غوبة، قاللي يابابا يعني «شديد الغباء» وفي الحقيقة أسررت ضحكتي في نفسي، وقلت: الأطفال الصغار يعرفون من يتذاكى عليهم، ويعرفون بالطبع من يتغابي عليهم، فما بالك بالشعب المصري الناضج؟!