رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

قضايا التغير المناخى والاحتباس الحرارى وآثارهما قد أصبحت الشغل الشاغل للعالم هذه الأيام، ويتسبب هذا التغير فى حالة الطقس إلى إحداث سلسلة من التأثيرات المتعاقبة، التى تمتد عبر الأنظمة البيئية، مما أدى الى انخفاض أعداد الحيوانات، وحصول حالات انقراض فى أماكن محددة من العالم، يرجع أسبابها بصورة مباشرة إلى التغير المناخى وتغير الطقس، ويحذر علماء المناخ من احتمالات تعرض مختلف الأنواع للخطر، جراء ارتفاع درجات حرارة الكوكب، إلا ان هذه الظاهرة تتجلى بصورة واضحة فى أمريكا اللاتينية، حيث يتعرض الضفدع والعلجوم لخطر الانقراض

فالاحتباس الحرارى يهدد آلاف الأنواع الحيوانية والنباتية بالانقراض، أو هذا على الأقل ما كانت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية (IPCC) تتوقعه منذ سنوات.

وحذرت دراسة من أن سدس أنواع الكائنات على الأرض قد تواجه خطر الانقراض إذا لم تتخذ إجراءات لمعالجة التغير المناخي، وأشارت الدراسة، وفقاً لمراجعة أجرتها لبعض الأدلة، إلى أنه إذا استمرت الانبعاثات الكربونية بمستوياتها الحالية، وارتفعت درجات الحرارة بواقع أربع درجات، فإن 16 فى المائة من الحيوانات والنباتات ستختفي.

وتدرس معظم الدراسات المناخية، التى تركز على التنوع البيولوجي، الآثار المحتملة للاحتباس الحرارى العالمى التى يمكن أن ينظر إليها فى 50 إلى 100 سنة، ومع ذلك، أظهرت نتائج فريق من الباحثين الذين حققوا فى أكثر من 100 دراسة سابقة، أن مجموعة الحيوانات التى تأثرت الآن بالاحتباس الحرارى هى بالفعل كبيرة بما فيه الكفاية لتشمل الحيوانات الموجودة فى كل قارة.

ومن الجدير بالذكر ان تغير المناخ له تأثير مباشر على صحه الانسان حيث يوجد ٤٤مقياسًا للتأثيرات الصحية للتغير المناخي، بينها تأثيره على انتقال الأمراض المعدية وإنتاج الأغذية، وفقًا لما أظهرته الأبحاث التى قام بها خبراء تابعون لأكثر من 40 مجموعة للأمم المتحدة ومعاهد تربوية.

 

وجاء فى التقرير أنه خلال ستة أشهر من العام 2020، تأثر 6.51 مليون إنسان بـ84 كارثة تسبّبت بها الفيضانات، والجفاف، والعواصف. وقد طالت هذه الكوارث دولًا تعانى من جائحة فيروس كورونا.

 

وكتب مؤلفو الدراسة أنّ نتائج تقرير 2021 الصادر عن «لانست»، يُظهر أن العالم ينوء تحت الازمات الصحية العالمية المستمرة، ولا يُوجد أى تقدم يُذكر لحماية سكانه من الآثار الصحية المتفاقمة لتغير المناخ فى الوقت نفسه.

 

وهذه الكوارث وضعت أعباءً على النظام الصحي، وأدّت إلى ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذى ساعد فى انتقال الأمراض المعدية.

فى حال ألقينا نظرة على عام 2021، نجد أنّ الأشخاص الأكثر تأثرًا بتجاوز الحرارة حاجز الـ40 درجة مئوية فى المناطق المطلّة على المحيط الهادئ الواقعة على الساحل الشمالى الغربى للولايات المتحدة الأمريكية وكندا فى حزيران/يونيو 2021، هم من تخطت أعمارهم الـ65 عامًا، أو قلّت عن سنة، بالإضافة إلى الأشخاص الذى يعانون من ظروف اجتماعية متردّية. هذا حدث كان من غير الممكن وقوعه لولا تغير المناخ الذى يسببه الإنسان».

وأدّت نتائج ارتفاع الحرارة إلى زيادة عدد الأشهر التى تنتشر فيها الملاريا منذ الخمسينيّات، وتوسّع عدد المناطق التى تؤمّن بيئة حاضنة لانتقال الكوليرا. كما ازدادت قدرة انتشار الفيروسات على الانتشار، وبينها الفيروسات المسببة لحمّى الضنك وزيكا، على مستوى العالم.

طيب ايه الحل

ويُعّد التشجير أحد أهم الحلول الرئيسية لمواجهة تغيُّر المناخ، إلا أنَّ هذه الاستراتيجية تحتاج أيضًا إلى خطّة واضحة، وتوافق دولي، ودراسات بشأن أنواع الأشجار التى يمكن الاعتماد عليها، وتؤتى ثمارها بأسرع وقتٍ ممكن.

وبحسب موقع «نيتشر» فإنَّ معدل نمو الغابات هو أهم محدد للتخفيف التراكمى من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2120، بصرف النظر عما إذا كان قد تم قطع الأشجار أم لا.

ويشير «نيتشر» بحسب دراسة نشرها 22 يونيو 2021، إلى أنَّ اتفاقية باريس تتطلب تحقيق طموح للحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى لـ 1.5 درجة مئوية، بالإضافة لزيادة مصارف الكربون فى الغابات.

وتقترح الدراسة إمكانية التشجير على الأراضى التى لم تتضرر من الزراعة كعنصر متكامل للتخفيف من غازات الدفيئة، لكن فعاليتها محددة للغاية وتعتمد على المناخ وأنواع الأشجار والإدارة واستبدال المنتجات.