كما حدث فى مسجدنا الكبير داخل جامعة المنصورة وكانت مساحته لا تخلو طول اليوم من صفوف صلاة الجماعة اذ لا يتسنى لشباب الجامعة ان يلبى نداء الصلاة فى وقتها حيث لا يستطيع الطلاب ترك محاضراتهم ومعاملهم طوال اليوم والتى تختلف مواعيدها من كلية لاخرى وهذا ما يجعل المسجد مزدحماً طول النهار بالطلاب فى صلاة الظهر والعصر والمغرب.
وكلما وصل للمسجد عدد من الطلاب، فإنهم يسارعون للوضوء ثم الدخول للمسجد فى مجموعات ويصطفون فى صفوف لأداء صلاة الجماعة والتى يؤمهم فيها أحد الطلاب ثم نرى طلاباً آخرين ينضمون للصفوف للمشاركة فى صلاة الجماعة حتى تنتهى وينصرف الطلاب من ساحة المسجد ليحل محلهم طلاب آخرون قد انتهت محاضراتهم وجروا سريعاً للمسجد للوضوء ثم الصلاة التى يؤذن لها احدهم باختصار وبداية صلاة الجماعة.
وهكذا يتوالى مجىء الطلاب من مختلف الكليات بعد انتهاء ساعات المحاضرات لاداء الصلوات جماعة بصورة مفرحة ومبهجة للمؤمنين وهم يشاهدون زهرة شباب البلاد يؤمنون بالله ورسوله ويمارسون شعائر الكتاب والسنة بهذا المظهر الجميل فى مسجد جامعة المنصورة الذى نذهب نحن اليه لاداء صلاة الظهر والعصر وكانت أبوابه مفتوحة طول النهار واذا بنا نجد أبوابه مغلقة والطلاب واقفبن خارج الأبواب حتى وصلنا لها يوم الثلاثاء الماضى فوجدناها مغلقة فعلاً إلا من باب واحد يمكن ان يدخل منه فرد واحد بينما يجلس خادم المسجد خارجه فطلبت منه فتح أبواب المسجد وادخال الطلاب فلم يفتح الأبواب أيضاً ودخلت بمفردى للصلاة حتى جاء عندى واعتذر وقال إنه ينفذ الأوامر الصادرة له بغلق أبواب المسجد وفتحها فقط قبل عشر دقائق من الأذان ثم يغلقها بعد اداء الصلاة بعشر دقائق أخرى.
وسألته عمن أصدر له هذا الامر فرد بأنه رئيس مجلس إدارة نادى أساتذة الجامعة فطلبت منه ان يتصل به لمقابلتى فى المسجد فحضر فعلاً الأستاذ الدكتور رئيس مجلس إدارة النادى وقال إنه ينفذ الأوامر الصادرة من رئيس الحكومة وموافقة رئيس الوزراء ونرجو النظر للوضع الخاص بمساجد الجامعة بما يتناسب مع ظروف الطلاب فى المحاضرات خاصة أن الجامعات تتخذ احتياطات وقائية من وباء كورونا قبل أن يدخل الطلاب لقاعات المحاضرات والمعامل.