عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رفعت مصر رأسها شامخة بكل عظمة وكبرياء وسط العالم أجمع فى احتفالية عظيمة جمعت بين عبق الحضارة المصرية وبراعة استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، لإعادة إحياء طريق الكباش الأثرى الذى يضم أكثر من ألف تمثال على هيئة جسم أسد ورأس كبش على مسافة ألفى و700 متر فى مدينة الأقصر، ليسطع نوره لامعاً بعد إهماله منذ ما يقرب من ثلاثة آلاف و500 عام.

لم تكن مجرد احتفالية بإعادة إحياء هذا الطريق الأثرى الذى يهم العالم بأسره، وإنما كانت رسالة قوية لجميع دول العالم بأن مصر ما زالت تستطيع أن تبهر الكون، وتمزج الحاضر بالماضى لتعتلى مكانة عالية وسط الأمم، وتظل تردد ما قالته على لسان الشاعر حافظ إبراهيم: «وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف أبنى قواعد المجد وحدى» مع بداية انطلاق الجمهورية الجديدة.

قدمت احتفالية افتتاح طريق الكباش فناً راقياً أشاد به العالم أجمع يليق بقيمة الدولة المصرية التى تمكنت من بناء قواعد المجد، وتخطو خطوات واسعة نحو الجمهورية الجديدة، من خلال تحقيق نقلة حضارية غير مسبوقة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى شيد مدناً حديثة ومشروعات عملاقة وطرقاً وكبارى تربط بين جميع المحافظات، فضلاً عن الاهتمام بالسياحة والآثار التى تشجع على الاستثمار، وتدر على الدولة العملات الصعبة.

فعندما نشاهد الحضارة المصرية العريقة ممزوجة بالتطور التكنولوجى العظيم على خلفية فنية مدهشة لتجذب العلماء والسياح والفنانين، وتلفت أنظار العالم أجمع، لابد أن ندرك أن مصر ولادة فى مختلف المجالات، تستطيع أن تعزف سيمفونية خالدة وسط العالم، لتقف جميع الدول حولها تصفق وتنبهر بإمكانيات مصر البشرية التى تتفوق يوماً بعد يوم، وتصعد سلم المجد حتى تصل إلى نهايته.

انعكاس حضارى لتاريخ إنسانى مهم شهدته مصر فى حفل افتتاح طريق الكباش الذى لم يكن أول حدث أثرى يثير الرأى العالمى ويبهر الخبراء الأجانب، وإنما سبقته احتفالية «موكب الموميات» لنقل مومياوات ملوك وملكات من العصر الفرعونى من المتحف المصرى فى التحرير إلى متحف الحضارة المصرية الجديد، ومن المنتظر افتتاح «المتحف المصرى الكبير» خلال الشهور المقبلة، لنشهد مصر وهى تنتقل إلى مرحلة «عظيمة» جديدة.

وأود أن أوجه تحية خاصة إلى الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار والسياحة، الذى أمتعنا بشرحه المبسط، وأبهرنا بمعلوماته الثرية، وثقافته الهائلة، وخبرته الواسعة، إضافة إلى جهوده الرائعة من أجل النهوض بمصر فى مجال الآثار، وتنشيط السياحة الخارجية، ليدرك العالم أن مصر بها كوادر وكفاءات نادرة، قادرة على العطاء والتحدى والوصول إلى قمة النجاح.