رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يوم السبت الماضى، وافق ذكرى اليوم الدامى يوم 11 سبتمبر سنة 2001، الذى وقعت فيه أكبر كارثة فى أمريكا، حين توجهت أربع طائرات مدنية نحو بعض المبانى هناك، فدمرت اثنين منهما مبنى التجارة العالمى فى مدينة نيويورك، كما ضربت الثالثة مقر البنتاجون وزارة الدفاع الامريكية، اما الطائرة الرابعة فقد سقطت أو أسقطت بالقرب من العاصمة واشنطن. وقد راح فى هذه الاحداث ما يقرب من ثلاثة آلاف قتيل، وعدد آخر من المصابين.

الذى حدث آن تنظيم القاعدة الذى أعدته أمريكا لكى يقف ضد التوغل الروسى فى أفغانستان، كان هو الفاعل الرئيسى لهذه الكارثة الكبرى، فمن المعروف أن أمريكا كانت هى الدولة الأم لتنظيم القاعدة، فقد شكلت أمريكا هذا التنظيم وامدته بالمال والسلاح لمواجهة المد الروسى فى أفغانستان، وبعد أن انتهى تنظيم القاعدة من تنفيذ مهمته أرادت امريكا الاستغناء عنه الا أن افراد هذا التنظيم رفضوا ذلك، مما دفع زعيمهم (بن لادن) للانتقام من الامريكان، فأعد العدة من اجل تنفيذ احداث 11 سبتمبر سنة 2001.

هذه الفاجعة التى وقعت فى أمريكا دفعت الرئيس بوش الابن للتفكير فى الانتقام من المسلمين لدرجة انه نادى صراحة بخوض حرب صليبية بين امريكا وحلفائها وبين المسلمين، وطلب من حلفائه الاصطفاف لهذه الحرب، إلا أن إنجلترا طلبت منه التروى فى هذا الموضوع باعتبار انها كانت تستعمر اغلب منطقة الشرق الاوسط وتعرف طبيعة هذه المناطق واحوال شعوبها، ثم عرضت عليه تشكيل بعض التنظيمات المتطرفة من اجل استخدامهم فى اثارة الفوضى وصولا إلى تقسيم المنطقة لدويلات صغيرة يمكن السيطرة عليها واذا لزم الامر احتلالها من قبل إسرائيل.

وللحقيقة.. فإن أمريكا قد أعدت المخطط المعروف بالفوضى الخلاقة بالاتفاق مع حلفائها من دول الغرب، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط، وقد أصاب هذا المخطط بعض الدول العربية، وكادت مصر أن يصيبها ما اصاب هذه الدول، الا ان الله سبحانه انقذنا من هذا الخطر المحدق، ومع الأسف الشديد فقد أصيبت سوريا والعراق واليمن وليبيا وقد نالهم منه ما نالهم من الخراب والدمار، وبالفعل تم تقسيم سوريا، وجارى الان تقسيم العراق، اما مصر فقد حباها الله برعايته وانقذها من براثن اخوان الشياطين الذين وثبوا فى غفلة من الزمن على الحكم بمساعدة دول الغرب.

لقد أرادت أمريكا وحلفاؤها عن طريق المخطط الفوضى الخلاقة، إثارة الفوضى فى منطقة الشرق الأوسط حتى يقتل أبناء الوطن الواحد أنفسهم بأنفسهم باستخدام مجموعة من التشكيلات المتطرفة، بالإضافة لبعض المرتزقة الذين يتم الدفع بهم لهذا الغرض. ولمن لا يعلم، فإن تنظيم القاعدة شكلته امريكا لمواجهة المد الروسى فى أفغانستان، كما شكلت تنظيم داعش لإحداث الفوضى فى العراق وسوريا، وحين انسحبت مؤخرا من أفغانستان سلمت لطالبان الحكم بعد مدها بالمال والسلاح، ولست أدرى إن كان الغرض من تشكيل هذه الجماعة الوقوف امام تنظيم القاعدة هناك أم الوقوف فى وجه المد الروسي أم مواجهة إيران؟ وعلى كل حال سوف تظهر الأيام حقيقة ما حدث.

هكذا استطاعت أمريكا وحلفاؤها من الدول الغربية نشر الفوضى فى منطقة الشرق الاوسط باستخدام بعض التنظيمات والجماعات الإرهابية، التى هى فى حقيقة الامر مخلب قط فى يد أمريكا وحلفائها للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط تحقيقا لمصالحها ومصالح إسرائيل.

وتحيا مصر.