عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مشاوير

حاتم بعد ٢٥ يناير ليس مجرد امين شرطة متسلط كما جسده الراحل خالد صالح.. حاتم لم يقتل فى الفيلم الشهير «هى فوضى».. كان لصا ومحتالا ومبتزا ومغتصبا.. حاتم الجديد قاتل وبسلاحه الميرى.. أمين الشرطة لم يعجبه سائق التوك توك فى الدرب الأحمر فصوب الى رأسه رصاصتين وأرداه قتيلا.. حاتم بتاع ما بعد ٣٠ يونية رمز للداخلية التى لم تتغير.. أضاعت المصالحة التاريخية وعادت دولة أمناء الشرطة.. قوة بلا عقل.. انظر كيف حقق هؤلاء المنحرفون فى دولة ما بعد يونية مكاسب بالجملة وكأن الشعب خرج من أجلهم ومن أجل أن يعودوا أسيادا ويبقى هو العبد.. كل يوم نسمع عن جرائم تشيب لهولها الوجدان.. منذ أيام قام أمين شرطة على مرأى ومسمع من الجميع بالتحرش بسيدة وسرقتها.. بل وحاول أخذها بالقوة وأمام زوجها الى شقته.. وغيرها من الجرائم التى ترتكب ومعظمها لم تعرف طريقها الى النشر بسبب الخوف من بطش فئة لم تنل حظا من التعليم وجاءت معظمها من بيئات متواضعة ووجدت فى يدها سلطة بلا حدود وطبيعى أن تكون النتيجة قتلاً للضعفاء واغتصابًا للأبرياء.. الدولة البوليسية لا تفيد أحدًا حتى الداخلية نفسها.. العدل أساس الملك والظلم يسقط أى شرعية.. لقد خرجت الناس فى شوارع الدرب الأحمر وهتفوا ضد الداخلية.. بعد أن شعروا بالظلم.. حاتم لم يكبر وينمو فى الفراغ وانما هو ابن مراحل الاستبداد.. لو كانت الداخلية طهرت نفسها وغيرت من عقيدتها لما رأينا تلك الجرائم.. أمين الشرطة المنحرف وراءه العشرات المنحرفون.. بل والرتب الكبيرة.. الوحوش تولد بريئة والبيئة تحولها الى حيوانات مفترسة.. انظروا الى هتاف الناس وكيف نحت العقل الجمعى للمصريين ورفعوا شعار مفيش حاتم بيتحاكم.. البسطاء يخافون الداخلية فى صورة هؤلاء.. ولنا فى احداث الدرب الأحمر ومحاولة اقتحام مديرية الأمن مثال.. والنار من مستصغر الشرر فما بالنا بالقتل.. لن أطالب بالغاء وظيفة أمين الشرطة فالمسألة أعمق بكثير.. وحتى لو أذن الناس فى مالطة لن يتغير شئ طالما اننا  وضعنا مؤسسات فى الدولة فوق رؤوس الناس بحجج فارغة من عينة أنها تحمينا وغير ذلك.. لقد بالغنا فى تدليلهم بعد حكم الإخوان ظنا منا انهم خلصونا من مرسى وجماعته، والحقيقة أن الشعب هو من رفع سكينة الجماعة الإرهابية من على رقابهم.. كانوا هم المستهدفين أولاً.. صحيح كان دورنا سيأتى ولكن عموم الشعب انتفض للخلاص وحمل هؤلاء على الأعناق.. ليس مهما الآن الأفراد وإنما الأهم هو السياسات.. مطلوب تغير جذرى.. والسلطة تنشأ وتمنح من أجل حماية الناس وليس قتلهم وترويعهم.. إلى متى سيظل الناس صابرين على تلك الأفعال?