عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

بكلية آداب الإسماعيلية جامعة قناة السويس كنت ضيفا لمناقشة رسالة ماجستير بقسم الفلسفة، الأحد 15/8/2021 مقدمة من الدارسة علا سيد محمد عبد الدايم بعنوان (الفلسفة والمرأة فى فكر كل من أفلاطون ومل).. تحت إشراف ا.د / حمزة السروى – أستاذ الفلسفة اليونانية بآداب الإسماعيلية، د. فاطمة يونس مدرس الفلسفة الحديثة بكلية الآداب بالإسماعيلية. وكان الأستاذ الدكتور / حربى عباس عطيتو أستاذ الفلسفة القديمة والوسطى بكلية الآداب جامعة الإسكندرية رئيسا ومناقشا.

والرسالة تتناول قضية المرأة من منظور الفيلسوف اليونانى أفلاطون..والفيلسوف الانجليزى جون استيوارت مل..وكما هو معروف كان موقف أفلاطون هو التهميش والازدراء للمرأة وحصرها فى الأدوار الثانوية..بل إن أفلاطون يتسم موقفه بالتناقض فى الكثير من المواقف وهذا ما وضحه د. حربى عباس فى المناقشة..ونظر أفلاطون للمرأة على أنها (شيء) وهنا نقول تشيؤ Reification أى تتحول المرأة إلى مجرد شئ للاستعمال لا أكثر ولها مهمة أساسية هى الإنجاب لا أكثر.

فى المقابل نجد جون استيوارت مل الانجليزى وصاحب الرؤية الليبرالية ينظلر إلى المرأة من المنظور الإنسانى وأعطاها الكثير من الحقوق، ومن ثم شعرت المرأة بوجودها بدل التهميش والتشيؤ.

والرسالة هامة وخاصة أننا فى زمن الرئيس السيسى الذى يقف بجانب المرأة ويعطيها حقوقها.. خاصة أنها فى الرسالة تعرض لأهمية الدور السياسى والموقف السياسى فى المجتمع من المرأة.. وبكل صراحة أقول إن المرأة فى مصر تعيش فى أزهى العصور، حيث إن الرئيس السيسى يوليها كل الأهمية لأنه يقدر الدور الجوهرى والهام للمرأة.. وأن المجتمع السليم يقوم وينهض بالمرأة، وقد تحملت المرأة المصرية تبعات كل التغيرات التى مررنا بها..ومثل تلك الرسائل هامة لأنها تقوم بتشكيل الذهنية لدى الشباب..ويحمد للدكتور حمزة السروى أنه يختار للدارسين معه موضوعات حيوية وشيقة وهامة وتلمس أرض الواقع المعاش.

وقد استطاعت الدارسة (علا) أن توضح موقف كل من أفلاطون، جون استيوارت مل، وأوضحت دور البيئة وأثرها فى تشكيل فكر المفكر أو الفيلسوف..وكما نقول فإن الفيلسوف هو ابن عصره.. وقد كان أفلاطون فى عصر يحتقر المرأة ويزدريها بشكل قبيح، هكذا كان التفكير فى البيئة الرومانية واليونانية القديمة، لكن عندما ننتقل إلى القرن التاسع عشر نجد أن المنهج العلمى تقدم بشكل كبير إلى جانب أن الدولة انفصلت عن سلطة وهيمنة الكنيسة، ومن ثم تحرر المجتمع من قيود رجال الدين وعقليتهم السكونية والمجحفة للمرأة..كان (مل) يؤمن بحرية المرأة ومن حقها المساهمة فى الحياة السياسية فى المجتمع، وفى الجانب الاقتصادى يرى أن المرأة لها أهميتها..وقد نادى بعمل المرأة وحقها فى الوظائف مثلها مثل الرجل تماما.

وعلى أية حال..فإن مثل تلك الدراسة لابد أن تلقى الاهتمام ويتم نشرها لنرى كيف سار الذهن البشرى وكيف تحررت المرأة من مرحلة العبودية والاستعباد والاحتقار إلى التحرر وأخذ الكثير من الحقوق وأصبحت المرأة الآن تمثل حيوية المجتمع وينبغى أن نقف أمام العقول المتحجرة والظلامية والتى مازالت تعمل فى العالم العربى ضد المرأة وحريتها وتتفنن فى قهر المرأة على كافة المستويات. مرة أخرى تحية إلى كلية الآداب والمشرف والمناقشين فهى من المرات القلائل التى شعرت فيها بالسعادة فى مناقشة رسالة، أيضا تحية إلى الدارسة مقدمة الرسالة مع تحياتى لها بالتوفيق.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال – أكاديمية الفنون