محمد فؤاد
إنجاز عظيم وتشييد ضخم شهدته مصر خلال الفترة الماضية، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بافتتاح مدينة الصناعات الغذائية «سايلو فودز» فى مدينة السادات بمحافظة المنوفية، كأحدث مدينة صناعية متكاملة تابعة للدولة تعمل بشكل متكامل وبأحدث الوسائل التكنولوجية، وتعد الأكبر للصناعات الغذائية فى العالم العربي.
وتستهدف المدينة الغذائية تحقيق الأمن الغذائى، والحفاظ على صحة المصريين من خلال توفير العناصر الغذائية اللازمة للشعب المصرى من المنتجات الغذائية، وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، باعتبارها منتجات تهم قطاعاً عريضاً من المواطنين المصريين، بالإضافة إلى تقليل حجم الاستيراد، وتوفير منتج بأعلى جودة وبسعر مناسب.
من أفضل إنجازات المدينة الصناعية الجديدة- هذا الصرح التنموى العملاق- تعزيز قدرات الدولة الإنتاجية، وخلق مناطق حضارية واستثمارية جديدة، وتوفير سلع غذائية كبيرة مطلوبة فى السوق المصرى، مما يساعد على خفض الأسعار، والتخفيف عن كاهل المواطن المصرى، وتنشيط وضع مصر الاستثمارى من خلال تصدير المنتجات الزائدة عن معدل الاستهلاك، كما أنها تخفف الضغط على عواصم المدن، وخلق مناطق وأحياء ومدن تتميز بالرؤية الحضارية المستدامة، بحيث تكون جاهزة بجميع الخدمات بما يتماشى مع مبادئ الجمهورية الجديدة التى تكفل حياة كريمة لكل المواطنين.
وتساهم المدينة الصناعية الغذائية الجديدة- التى تقع على مساحة ١٣٥ فداناً، وتضم ١٠ مصانع، تعمل بطاقة ٤٧٠ ألف طن من مختلف المنتجات الغذائية تصل إلى ٤٠ منتجاً- تساهم، كما قلنا، فى حل مشكلة البطالة من خلال إتاحة فرص عمل للشباب، فقد أتاحت حتى الآن نحو ٧ آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لمختلف التخصصات طبقًا للتأهيل العلمى، ما يرفع المستوى المعيشى لعدد من الأسر المصرية، وانتزاعهم من فوضى البطالة والآثار الكارثية المترتبة عليها.
وتضم المدينة العملاقة مصنع المكرونة والذى توجد به خمسة خطوط بطاقة إنتاجية ٥٠٠ طن فى اليوم، ومصنع المخبوزات وبه خمسة خطوط بطاقة إنتاجية ٢٠ طناً فى اليوم، ومنظومة الطباعة التى تحتوى مصنع (الروتو) لإنتاج المصنوعات المرنة لتعبئة المنتجات، ومصنع «الدوبلكس» لإنتاج العلب ومصنع الكرتون، بالإضافة إلى ساحة لتخزين انتظار الشاحنات بسعة 250 شاحنة ملحق بها مجموعة من الورش لإجراء الصيانة والإصلاحات للشاحنات.
إن هذا المشروع العملاق والصرح العظيم يؤكد أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسى تسير بقوة نحو العالمية، وتخطو خطوات واسعة لتدخل ضمن مصاف الدول الصناعية الكبرى، لتبدأ بالاكتفاء الذاتى من السلع الغذائية لتعتمد على تصدير تلك المنتجات بدلًا من استيرادها. تحية من قلب كل مصرى إلى قلب الرئيس السيسى الذى يثبت كل يوم أنه يضع مصلحة الدولة فوق الجميع، وتحية خاصة إلى القوات المسلحة لتنفيذ هذا الصرح الإنتاجى العملاق، وفق أحدث المستويات والنظم العالمية.