رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

 

تنفَّس الصُّعَداءَ، تنفَّس نفَسًا طويلًا من تعبٍ أو كَرْب، هذا حال مرضى التهاب الكبد B يعيشون على أمل بات قريبًا، يحدوهم الأمل بعلاج يشفيهم كما حدث مع مرضى فيروس C.. عادوا إلى الحياة، أو ابتسمت لهم الحياة بعد عبوس.

خبر سار يثير غبطة المتعبين، خبراء المركز الوطنى للبحوث الطبية لأمراض الرئة والأمراض المعدية، فى مختبر التقنيات الجينية والبحوث الانتقالية التابع لوزارة الصحة الروسية، يزفون خبرًا عالميًّا لعموم مرضى «التهاب الكبد В».

ابتكار نموذج أولى لمادة صيدلانية «مادة فعالة»، تعتمد على تقنية بروتينات «نوكلياز الموجهة/تقنية تزيل الطفرات الضارة مع الحفاظ على والجمع بين الطفرات المفيدة»، يمكنها خلال بضعة أيام، تدمير أكثر من ٩٩ بالمئة فى جينوم الفيروسات B  الموجودة فى الخلايا المصابة.

وتتميز هذه المادة الفعالة فى عدم سميتها وإمكانية استخدامها فى علاج المرض.

إذن، بات قريبًا إنتاج دواء لعلاج التهاب الكبد В، الذى يعانى منه أكثر من ٢٥٠ مليون إنسان فى العالم، ويقضى سنويا على حياة أكثر من مليون مصاب، معلوم  لا يوجد فى الوقت الحاضر عقار يساعد على علاج التهاب الكبد المزمن تماما.. وهذا ما يحزن المرضى ويقض مضاجعهم.

الخبر السعيد يهم بالأساس نحو مليون مصاب مصرى بالتهاب الكبد B، على أقل تقدير، وهذا بعد جهود حكومية مستدامة للتطعيم ضد الفيروس الخطير، كانت ناجعة فى كبح العدوى الفيروسية خلال فترة ما بعد الولادة مباشرة عبر التطعيم الإجبارى للمواليد.

التقديرات الطبية المصرية كانت قبل سنوات تتوقع نسب الإصابة بـ«فيروس B» بحوالى 4٫5 بالمئة من عدد السكان، وذلك قبل انطلاق حملات المواجهة عبر «التطعيمات» فى السنوات الماضية، لكن تلك النسب انخفضت إلى «أقل من ١ بالمئة» من عدد السكان خلال عام ٢٠٢١.

التهاب الكبد B هو عدوى فيروسية تصيب الكبد ويمكن أن تسبب أمراضًا حادة ومزمنة على حد سواء.

تنتقل العدوى بالفيروس فى أغلب الأحيان من خلال ملامسة دم شخص مصاب بالعدوى أو سوائل جسمه الأخرى، ولا سيما عن طريق ممارسة الجنس مع شريك مصاب بالعدوى وتعاطى المخدرات بالحقن الذى ينطوى على تقاسم الإبر أو المحاقن أو معدات تحضير المخدرات ووخز الإبر أو ملامسة أدوات حادة.

أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية فى عام ٢٠١٥ إلى إصابة ٢٥٧ مليون شخص بالعدوى بالتهاب الكبد B المزمن (الذى يُعَرَّف على أنه ثبوت وجود المستضد السطحى لالتهاب الكبد B).

تسبب التهاب الكبد B فى عام ٢٠١٦ حسب التقديرات في ٨٨٧٠٠٠ حالة وفاة نجم معظمها عن تليف الكبد وسرطانة الخلايا الكبدية (أى سرطان الكبد الأولي).

فى عام ٢٠١٦ كان ٢٧ مليون شخص بنسبة (10٫5٪) من مجموع الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B (حسب التقديرات) على علمٍ بإصابتهم بالعدوى فى حين كان 4٫5 ملايين شخص (16٫7٪) من الأشخاص الذين شُخِّصت حالتهم يتلقون العلاج. ووفقًا لأحدث تقديرات المنظمة، انخفضت نسبة الأطفال دون سن الخامسة المصابين بالعدوى بفيروس التهاب الكبد B المزمن إلى أقل بقليل من (١٪) فى عام ٢٠١٩ بعد أن كانت تناهز نسبتهم (٥٪) فى حقبة ما قبل اللقاح التى تغطى الفترة المتراوحة بين الثمانينيات وأوائل القرن الحادى والعشرين.

لا أذيع سرًّا، الجهات المعنية سواء هيئة الدواء المصرية أو هيئة الشراء الموحد أو وزارة الصحة والسكان أو المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية تتابع باهتمام بالغ التجارب الجارية على علاجات شافية من «فيروس B» التى تجرى فى دول متقدمة، وتترقب بغرض التعاون مع شركات الأدوية لتوفير تلك العلاجات فور إجازتها للاستخدام من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، لتكون متاحة لمصابى «فيروس «B فى مصر.

«طولة البال تبلغ الأمل»، وبالأمل أسهر ليالي، والأمل لولاه عليا، وعيش بالأمل، كلها نصائح مجربة، جربها مرضى فيروس C، ويتعاطاها مرضى فيروس B، وصبر جميل.