رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الثلاثون من يونيو 2013 تاريخ لن ينساه وسيتوقف عنده التاريخ كثيرا، فهو تاريخ لرفض المصريين و إدراكهم أن مصر قد سرقت بفعل فاعل وتأكدوا أنهم فى طريق اللاعودة فانتفضوا عن بكرة أبيهم وقالوا كلمتهم، ولبت القوات المسلحة ولبى ابن مصر النداء، ولمس فيه المصريون صدقه ووطنيته وعشقه للوطن ولهم، وكانت البداية لطريق طويل مشيناه مع قائد تحدى كافة الظروف الدولية والإقليمية و المحلية، وكان الاستدعاء الثانى والتكليف من الشعب المصرى فى يونيو 2014 لييبدأ مسيرة نجاح إعجازية.

ملامح كثيرة ونجاحات مبهرة وغير مسبوقة قد تحققت بالفعل بعد مرور سبع سنوات لا يكفى لسردها هذا المقال، وراهن الكثيرون على عدم قدرة مصر على العودة الدولية و الأفريقية بهذه القوة والتأثير اعتمادا على انشغالها بوضعها الداخلى المضطرب حينها، ولكن كانت هناك إرادة وطنية كانت قد رسمت الخطى بدقة ووضوح وعزم.

قبل 7 سنوات مضت كان حتمًا ولابد على الدولة المصرية بذل جهد كبير للتخلص من ميراث الجفاء الطويل، ونجحت بشكل كبير فى تذويبه وتجاوز آثاره، ورسم استراتيجية لعلاقات مصر الأفريقية نظرًا للأهمية التاريخية وفى تاريخ الثامن من شهر يونيو لعام 2014 عزم الرئيس عبد الفتاح السيسى على عودة مصر إلى مكانتها، والإسهام الفاعل مع بقية دول القارة الأفريقية فى مواجهة كافة التحديات المشتركة الظاهر منها والباطن، وبعد تلك السنوات تحقق المستحيل وعادت مصر للريادة وبقوة.

لم تكن البداية سهلة التحقيق، خاصة مع المواجهات التى لازال على الدولة التصدى لها، وبعد سنوات من العمل والجهد، أثمر ذلك العديد من النجاحات والإنجازات، التى إعادة مصر إلى محيطها الأفريقى، واستعادة مكانتها الريادية بين دول القارة.

ولكن يبقى الدليل على تولى القيادة واستعادة المكانة المعهودة للدولة المصرية بين الأشقاء فى القارة السمراء، تتحدث عنه الكثير من الملفات الأخيرة، والتى بدأت بالدور المحورى الذى قامت به الدولة فى الملف الليبي واستقرار أمن المنطقة من الناحية الاستراتيجية الغربية، وحتى دورها البارز والمؤثر بكشل كبير ولافت فى التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين، واستغلالها لنفوذها الإقليمى والدولى فى تفعيل عملية السلام والهدنة وتسوية النزاعات التى تفاقمت خلال الأونة الأخيرة.

عشرات الزيارات ومئات الاجتماعات، والعديد من الدعوات التى تم تلبيتها، والتى أكدت فى مضمونها دور مصر الريادى القوى على مستوى القارة الأفريقية ودورها فى دعم المرحلة الانتقالية على مستوى القارة السمراء، ومكانتها السياسية والاقتصادية على مستوى العالم..

 وبآداء مبهر فى استعادة قوتها ونفوذها على الساحة الدولية، بفضل الجهود الدبلوماسية والأجهزة المعلوماتية، تمثلت فى العديد من الاتصالات الخارجية مع عدة دول كبرى، منها العلاقات المصرية الأمريكية التى تطورت خلال الآونة الأخيرة، وأيضًا فى إطار المحادثات مع تركيا، والعلاقات المصرية بالدول العربية الشقيقة.

ناهيك عن رفع القدرات القتالية وتسليح القوات المسلحة بأحدث معدات القتال، وإبرام العديد من صفقات السلاح لتنويع مصادر تسليح القوات المسلحة؛ وتنفيذ الجيش المصرى للعديد من المناورات والتدريبات العسكرية فى الداخل و خارج حدود الدولة، وشملت تدريبات جوية و بحرية وبرية»، بصورة تؤكد على قوة الجيش المصرى، والذى يأتى ضمن أقوى 10 جيوش عالميًا؛ كل ذلك كان داعمًا قويًا نحو استراتيجية الدولة فى النهوض وقيادة القارة..

كذلك من المؤشرات القوية على استعادة الريادة والمكانة الأفريقية، الاتفاقيات الدولية العسكرية والأمينة والاقتصادية المُبرمة خلال الفترة الأخيرة مع عدة دول أفريقية منها جيبوتى، وكينيا، وروندان وبروندى وأوغندا وتنزانيا؛ الأمر الذى يؤكد وبقوة على ذكاء الدولة المصرية وقوة القوى السياسية ومؤسساتها.

 

---

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد