رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا يختلف اثنان على أنه إذا كانت هناك طوائف ينبغي أن تميز وتقدر نظرا لخطورة رسالتها وأهمية عملها وأثر هذا العمل البالغ في حياة الأمة فلا جدال أن المعلمين في مقدمة هذه الطوائف حقا وعدلا ولكن التمييز يكون على حساب المهن الأخري ولا يكون علي حساب من يعملون معهم في نفس المؤسسة التعليمية وتحت سقف واحد من الإداريين ومشرفي النشاط وعمال الخدمات حتي لا تنعكس هذه التفرقة والتمييز على الأداء الوظيفي لهؤلاء، بالإضافة الي إثارة الضغائن بينهم بل يجب ان يكون الجميع متساوين داخل الوحدة الواحدة او المدرسة الواحدة.

إن القضية التي نثيرها اليوم هي قضية تمس الآلاف من المتعاقدين في المدارس الحكومية بمحافظة الشرقية والتي شاءت أقدارهم ألا يكونوا من حملة المؤهلات العليا وليسوا من حملة الطباشير بل هم من حملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة ومن لا يحملون مؤهلا من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعملون مشرفين نشاط وإداريين وعمال خدمات.

هؤلاء تم تحرير عقود لهم عام 2012 مع الآلاف من حملة المؤهلات العليا من قبل مديرية التربية والتعليم بالشرقية بعد موافقة محافظ الشرقية الأسبق الدكتور عزازى علي عزازى على تعيينهم للعمل في المدارس الحكومية بالمحافظة وبعد عام واحد من التعاقد تم تعديل عقود حملة المؤهلات العليا والذين يعملون في وظيفة معلم مساعد ولم يتم تعديل عقود المتعاقدين الآخرين الذين يعملون في وظيفة مشرف نشاط أو ادارى أو عامل خدمات حتى وقتنا هذا وقد مر أكثر من ثلاث سنوات ومازالت عقود هؤلاء المتعاقدين دون تعديل.

ولا أدرى لماذا قامت وزارة التربية والتعليم برفع عقود المعلمين المتعاقدين الي الحد الأدني للأجور وتجاهلت عقود الاداريين ومشرفي النشاط وعمال الخدمات الذين يعملون معهم في نفس المؤسسة التعليمية؟... لماذا لم تنظر وزارة التربية والتعليم لعقود هؤلاء حتي الآن؟... ألم تدرك وزارة التربية والتعليم أنها امام منظومة اسمها التعليم والمعلم جزء من هذه المنظومة، قد يكون الجزء الأساسي فيها ولكن هناك أجزاء أخري وهي الأجهزة المعاونة والمكملة للمنظومة تعاني من دخلها المنخفض ويعتبرون أن لهم حقا في تعديل عقودهم أسوة بالمعلمين، وهذا هو العدل والإنصاف وغير ذلك يعتبر تفرقة وظلما.

أليس في هذا جور وظلم أن نميز ونعظم فئة علي أخري تعمل في نفس المؤسسة... لا أعتقد أن مشرف النشاط أو الاداري أو العامل الذي لم يرفع عقده أسوة بالمعلم الذي يعمل معه في نفس المدرسة سيكون سعيدا ويقوم بعمله على أكمل وجه وكيف يقوم بعمله وهو يتقاضي قروشا قليلة لا تكفي لشراء سندوتش فول كل صباح... بالله عليكم كيف يعيش موظف بمبلغ اقل من 70 جنيها في الشهر بالضبط 67.5 جنيه؟! بحسبة بسيطة يومية هذا الموظف تقف على 225 قرشا يـا بلاش.

إننا نطالب وزارة التربية والتعليم ووزيرها الدكتور الهلالي الشربينى بسرعة تعديل عقود هؤلاء العاملين في المدارس الحكومية بمحافظة الشرقية أسوة بالمعلمين حتي يتوافر مبدأ المساواة بين كل العاملين في حقل التربية والتعليم.

[email protected]