رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

ياورد مصر اللى اتقطفت بدرى يا أحلى صحبة وردنا البلدي.

لن نوفى حق الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، وأنا أتابع حلقة مسلسل الاختيار التى عرضت معركة الواحات بين أبطال الشرطة والإرهابيين فى منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات، تذكرت اليوم الذى سالت فيه الدماء الذكية لشهداء الأمن المركزى والقوات الخاصة يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، والمسلسل عرض الحدث مساء الجمعة أيضاً ليضخ فى عروقنا دماء جديدة من عينة التضحية والوفاء.

16 شهيدا من خيرة أبناء مصر اختاروا الوطن، فضلوا الشهادة على السماح للإرهابيين بتنفيذ مخططهم فى ارتكاب عمليات إرهابية بشعة فى القاهرة والجيزة عن طريق استهداف الكنائس والمعابد ومنشآت الدولة وكبار الشخصيات.  العناصر الإرهابية تمركزت فى مزرعة وسط الصحراء بالواحات البحرية وحولتها إلى مخازن للأسلحة الثقيلة الحديثة والمتطورة للتجهيز لعملياتها الكبرى انتظارا للتعليمات بالوصول الى القاهرة.

المعلومات عن هذه العناصر وصلت الى جهاز الأمن المصرى اليقظ، فقرر التصدى للإرهابيين فى قلب الصحراء الموحشة حيث الطرق الوعرة والمتاريس الخطيرة، وانطلقت فرقة الشرطة المصرية وشكلت ملحمة بطولية فى الاشتباك مع العناصر الإرهابية، وأنقذت الوطن من مخطط بشع، وكشفت التحقيقات حول معركة الواحات التى استمرت ثلاث ساعات  ان المتهم الرئيسى فيها هو الإرهابى عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى ليبى الجنسية تلقى تدريبات بمعسكرات داخل الأراضى  الليبية  وتسلل الى مصر لتأسيس معسكر  تدريب بالمنطقة الصحراوية بالواحات لشن سلسلة من العمليات الإرهابية فى قلب القاهرة.

أحيل المسمارى الى المحاكمة العسكرية بعد القبض عليه فقضت بإعدامه وتم تنفيذ الحكم للقصاص للشهداء ملحمة الواحات كشفت أيضاً عن الإرهابى الخائن هشام  عشماوى ضابط الصاعقة المفصول. كما أعادت الضباط محمد الحايس معاون مباحث قسم ثان اكتوبر الذى اختطفه الإرهابيون وقررت النيابة احالة 34 متهما محبوسين للقضاء  وأسفرت الملحمة عن مقتل 15 إرهابيا والقضاء على مخازن الأسلحة.

الشهادة طلبها أبناء الشرطة الذين اعتبروا مأمورية الواحات ذهابًا بلا عودة عبر عنها الكينج محمد منير فى أغنية للشهداء قائلاً:

 أطهر شبابك  يا بلد هيبات شهيد

 رايحين سوا ع الجنة إيد تشد إيد

وجع الفراق ياحبيبى طعم الصبر

والصبر علم ناسنا تتحمل

حلم الشهيد جوانا حى وحر

عنكم نشيل الحمل ونكمل

الغدر صابكم يا نضر عيني

ياورد مصر اللى انقطف بدري

نوركم هيفضل ضيّه فجبيني

يا أحلى صحبة وردنا البلدي.

الحلقة التى عرضها مسلسل الاختيار عن الأبطال وهم يواجهون العناصر الإرهابية بصدورهم وجعت قلوب جميع المشاهدين وليس أسر الشهداء فقط؛ بس عرفتنا المعنى الحقيقى للرجولة وان فيه رجالًا دفعوا الثمن مثل امتياز، فايز، جاد الله، وحيد، عبدالفتاح، عمر، شوشة،  16 شهيدًا منحونا بدمائهم الحرة شرفا جديدا وطوقا نطوق به اعناقنا.

نقول للى رايح واللى جاى من الواحات حاسب على خطوتك أصل شوشة مات هناك، كان بيحرس حضرتك. الضابط الشاب أحمد حافظ فؤاد شوشة أحد أبطال  كمين الواحات وغيره من زملائه الذين منحونا شرف هذا اليوم الذى سيظل على مر التاريخ يؤكد ان مصر تتحول الى مقبرة لمن يحاول الاعتداء عليها  والى جنة لمن يمد يده بالسلام.

قول يامنير: الإرهابيون الذين عسكروا فى الواحات لوضع خطط التسلل الى القاهرة ضالون.. تاهوا فى العنوان

ملاعين فكل كتاب..

ضالين حتى يوم الدين.

طبعاً يا منير  عندك حق فى هذا السؤال: هو اللى صان عرض الوطن زى اللى خان، طبعاً أعرف أن هذه اجابة منك وضعتها فى سؤال استنكاري، هناك فرق بين الشهداء الذين حافظوا على الأرض الذى يعتبرها المصريون عرضهم  فهم فى عليين، والإرهابيون الخونة الذين يحصلون على  مقابل ارتكابهم الجرائم الإرهابية من الجهات التى تحرضهم، وهم فى الدرك الأسفل من  النار ولهم الخزى فى الدنيا والآخرة.

الإرهابيون فعلاً يامنير أخطأوا العنوان وضلوا الطريق، فوجدوا الأبطال أمامهم ليفسدوا عليهم مخططات كانت ستكبد البلاد خسائر جسيمة. رغم مرور 4 سنوات على المعركة الا أن دماء الشهداء التى روت أرض الواحات مازالت حية فى نفوس أسرهم وأذهان الشعب، وسجلات البطولة.

سيظل المصريون يفخرون ببطولات الجيش والشرطة فى تحقيق الأمن والاستقرار والدفاع عن الأرض.

سيظل المصريون يلقنون الدروس  القاسية لكل من يحاول المساس بالأمن القومي.

وسيظل أبناء الشعب أيديهم فى ايدى الجيش والشرطة لمنع أى دخيل خائن من العبث فى مقدرات الوطن، وستظل الوحدة الوطنية هى خط الدفاع القوى عن الوعي.