رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات الدولة، لم يأتِ هذا من فراع، وإنما يجب أن يتم هذا البناء على رؤية شاملة ومتكاملة عقلياً وبدنياً وثقافياً. وهذا لن يتأتى إلا بتطوير التعليم على اعتبار أنه ركيزة منظومة بناء الإنسان، وكان لابد أن تكون هناك رؤية فى المشروع الوطنى المصرى لتطوير التعليم. والحقيقة أن منظومة التعليم الجديدة التى أقرتها وزارة التربية والتعليم، تنفذ فلسفة جديدة تقوم على التعامل مع العملية التعليمية كمنظومة شاملة فى جميع جوانبها العلمية والتربوية والثقافية، والعمل على الوصول إلى مرحلة الفهم والابتكار وتنمية الإبداع.

لا يخفى على أحد الحمل الثقيل الملقى على كاهل الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وأمام ضرورة تنفيذه رؤية المشروع الوطنى للتعليم الموضوع بعد ثورة 30 يونيه، فإن الأرض لم تكن ممهدة أو سهلة فى تنفيذ هذه الرؤية الجديدة للتعليم فى مصر. ولذلك أستغرب من الذين يصرون على إعلان الحرب على كل تطوير أو تحديث أو نهوض بالعملية التعليمية. وكأن أحوال التعليم كانت من قبل على ما يرام، ونسى هؤلاء أن حالة التعليم فى حاجة شديدة جداً إلى التطوير والتحديث وهذا ما تضمنه المشروع الوطنى، ويقوم على تنفيذ هذه الاستراتيجية الجديدة الدكتور طارق شوقى الذى لم يبخل حتى كتابة هذه السطور بالعمل الجاد والدؤوب من أجل انتشال التعليم من حالته المتردية التى استمرت عدة عقود زمنية لم يشملها أى تجديد أو تطوير.

ولذلك وجدنا الرئيس السيسى يعلن أن عام 2019 هو عام التعليم باعتباره قوام النهضة والتقدم الذى تنشده البلاد، ما يعنى أن هناك اهتماماً بالغاً من الدولة المصرية بقضية تطوير التعليم وتحديثه حتى يتواكب مع معطيات العصر التكنولوجية الحديثة.

والمعروف أن مصر بذلك تكون قد انتقلت إلى نقلة حضارية جديدة تعتمد على الاستثمار فى البشر وهذا ما جعل وزارة التربية والتعليم تقوم بتنفيذ خريطة استراتيجية جديدة، تضع العملية التعليمية فى الصدارة على اعتبار أن تحديث التعليم وتطويره هو الأداة الحقيقية لبناء الإنسان المصرى الجديد الذى تسعى إليه منظومة المشروع الوطنى الذى يسعى إلى بناء الدولة العصرية الحديثة. وعن طريق النقلة النوعية للتعليم، تتغير المنظومة التعليمية تماماً وتحقق الهدف الأسمى وهو بناء الانسان.

لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تحقق البلاد النهضة المطلوبة بمعزل عن التعليم والصحة، وهذا ما تقوم به الدولة حالياً، ولذلك أستغرب شديد الاستغراب من الذين يهاجمون أى تطوير للتعليم ويحاولون إفشال الرؤية الجديدة. وهؤلاء لا يعملون لصالح البلاد، وإنما يسعون فقط للحفاظ على مصالحهم الخاصة التى تحقق لهم ما يريدون من الأوضاع المتردية. ولذلك أطلب من الوزير طارق شوقى ألا يلتفت لهؤلاء المغرضين وأمثالهم الذين يريدون بقاء الحال على ما هو عليه، فمصر الجديدة بحاجة شديدة إلى تنفيذ رؤية التطوير وبأسرع وقت.