رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

فى عيد العمال، نوجّه التحية للرئيس السيسى، العامل الأول فى مصر، الذى قال للمصريين بعد توليه المسئولية: لا أملك غير العمل أقدمه لكم، عمل الرئيس من نوعية العمل الذى يراه الله ورسوله والمؤمنون لحرصه على إتقانه، ومتابعته بنفسه على مدار الأربع والعشرين ساعة، لا وقت عنده للراحة ولا الفسح والإجازات.

تحية للرئيس السيسى الذى قاد البلاد فى ظروف صعبة ومعقدة داخلياً وإقليمياً ودولياً وسط تحديات غير مسبوقة شهدت تداعيات خطيرة فى ظل إرهاب غاشم، وحروب إعلامية إلكترونية من أعداء الحياة والإنسانية.

ويعلم جميع المصريين حجم ما أنجزه السيسى خلال سنوات حكمه فى ظل الظروف الصعبة التى مرت بمصر، كما يدرك المصريون ما يقوم به السيسى من جهد لبناء دولة حديثة قوية، تأخذ مكانها وسط الأمم الراقية، يؤمن السيسى بأن الحضارة الحقيقية والتقدم الحقيقى أساسهما العمل بجد وإتقان ومثابرة وعن مسئولية، كما يؤمن بقيمة العمل ونتيجته، كما يؤمن بأن الدول الكبرى صُنعت بأيدى شعوبها وشبابها ورجالها ونسائها، دون توقف فى إطار المنافسة التى لا تنتهى بين الدول لتحقيق الخير للشعوب.

لم ينسب السيسى شيئاً لنفسه من الإنجازات التى تحققت فى مصر خلال السبع سنوات الماضية، ودائماً يؤكد أن ما تم فى مصر هو بجهد ووعى المصريين، وأى دولة تتقدم فى العالم تتقدم وتنمو مش عشان الرئيس يستمر ولكن القضية أن تنمو مصر كما قال الرئيس فى خطابه فى عيد العمال عام 2019، وأضاف محدش مُخلَّد فى مكانه غير البلد وأهلها فلازم نحرص عليها وعلى سلامتها.

وقال السيسى أيضاً : الأمان والسلام والتقدم لا يأتى إلا بالعمل وبالوعى والصبر والتحمل، لازم نجرى، ونشتغل، ونبنى، ونعمر، ولا نخرب، ولا نهد، ولا نفسد، ولا نقتل، ولا نضيع.

وحدد الرئيس المسئولية بأنها مسئولية كل عامل فى مصنعه، فنجاح المصنع يعنى نجاح مصر، وتستغنى مصر بذراعها، كما يؤكد الرئيس أن النجاح فى العمل هو الاستقرار والأمن، وأوصى العمال لمّا تزعلوا وتحسوا إنكم مظلومين اشتغلوا أكثر لأن المصنع مصنعكم، ولن يضيع حق أحد أحسن عمله.

فى مصر أكثر من 100 مليون عامل، الطبيب والمهندس والصحفى، والوزير، والخفير، وعامل النظافة، وعامل الحراسة، وعامل اليومية، كل من يؤدى عملاً كبيراً أو صغيراً فهو عامل، وكل مَن يتقن عمله، ويؤديه بشرف ونزاهة وضمير يقظ فهو يستحق شرف الانتماء للوطن الذى نفض عن كاهله عصور الكسل والفشل والفساد والاستنطاع، فى عيد العمال نحيى القوات المسلحة المصرية والشرطة على ما بذلوه من عطاء وطنى فى القضاء على منابع الشر والإرهاب بالتعاون مع القوى الوطنية للحفاظ على تراب الوطن وحماية الأمن القومى المصرى، وحماية أرواح المواطنين، وطمأنتهم على يومهم وغدهم فى ظل ظروف آمنة ومستقرة، كما نحيى الأزهر الشريف والكنيسة على ترابطهما وتلاحمهما ولم شمل جناحى الأمة والتصدى للأفكار المغلوطة، وتفويت الفرصة على قوى الشر فى الوقيعة بين أبناء الوطن، وتحريضهم للوقوف فى وجه الدولة، ونحيى عمال مصر الشرفاء الذين احترموا قدسية العمل والإخلاص فيه، وأدوا ما كُلفوا به من أعمال بأمانة وشرف وإخلاص وتفانٍ.

تحتفل مصر بعيد العمال هذا العام، أو عيد العمل وقد حققوا العديد من المكتسبات التى كانت لها انعكاسات إيجابية عليهم، منها خطة التطوير التى تتم فى قطاع الأعمال لإعادته إلى سابق عهده، وعودة نسبة العمال والفلاحين فى مجلس النواب، والتأمين الصحى على العمالة غير المنتظمة، وتطبيق نظام التأمين الصحى الشامل، ورفع الحد الأدنى للأجور، ورفع المعاشات، وصرف العلاوات الاستثنائية، والخاصة، كما حصلت المرأة العاملة على كافة حقوقها السياسية والاجتماعية وأصبحت شريكاً مساوياً للرجل فى كافة الحقوق والواجبات.

تحية للعمال فى عيدهم على تحمّلهم الظروف القاسية من أعباء الإصلاح الاقتصادى الذى بدأ يعود عليهم فى شكل مشروعات تنموية هدفها توفير حياة كريمة لجميع المواطنين، واستيعاب كافة القوى العاملة، مطلوب فى هذه المرحلة من جميع المصريين فى كافة قطاعات العمل تكثيف ساعات العمل، فالساعة الزائدة فى العمل تحقق إنتاجاً  أوفر يعود على الدولة والمواطنين بالخير، والأهم هو الإخلاص فى العمل وأداؤه بذمة وضمير وإتقان، وأن يكون الهدف هو إضافة بناء جديد يُعلى من شأن الوطن.

مطلوب أن يقف جميع عمال مصر فى ظهر الدولة وينحازوا لقيادته السياسية للتغلب على كافة الصعاب واستشراف مستقبل نرجوه أن يكون بقيمة وحجم مصر.