رؤى
بالفعل مصر تحتاج إلى خطوط سكة حديد بديلة لخطوطها القديمة، خطوط تسير خارج الكتلة السكنية، بعيدا عن القرى والمدن، المزلقانات والأسواق والأطفال وغيرها مما يعيق المسار، خط السكة الحديد الحالى يشق مساره بالقوة بين زحام السكان والمواشى والسيارات.
وزير النقل طرح هذه الفكرة يوم الاثنين الماضى أمام البرلمان، قال: من الضرورى العمل على وجود خط سكة حديد بديل يربط القاهرة بالدلتا والصعيد، وأنه من غير المعقول أن يربطها خط واحد، رغم أن الصعيد فيه أكثر من 50% من سكان مصر.
وقال أيضا: «لما وقع حادث قطار سوهاج، تحدثنا عن أهمية وجود خط بديل، لأن عندنا خطًّا واحدًا يربط جميع محافظات صعيد مصر اللى فيها أكثر من 50% من سكان مصر، ترتبط القاهرة بالدلتا بخط واحد، ونسبة تشغيل خطوط الصعيد تصل إلى 100 وأحيانا 200% فى الأعياد والمناسبات، لذلك لازم يكون لدينا خط بديل».
المؤكد أننا مع الخط الجديد لكن كيف؟ قد ننجح فى تنفيذ الخط البديل بين القاهرة ومحافظات الصعيد، لوجود مساحات شاسعة من الصحراء، وانشاء خط سكة حديد فيها سوف يعمل على تنمية وتطوير وتعمير المناطق الصحراوية وذلك بإقامة المدن والمناطق الصناعية والزراعية، والحكومة حينئذ لن تعمل على تدبير نفقات الخط البديل، بل ستكون مطالبة بتدبير الأموال اللازمة لتعمير بعض المناطق المحيطة، ومطالبة كذلك بتوفير مياه للشرب والرى والصناعة، والتيار الكهربائى، وخطوط الغاز.. والطبيعى أن تفكر الحكومة عند انشاء الخط فى تأمين مساره من التقاطعات ومن العبث بالسكة، وذلك بتسييج الخط بسور، وكاميرات مراقبة.
وماذا عن خط محافظات الوجه البحرى، الخط الذى يربط القاهرة بمنطقة الدلتا ومحافظات القناة، كيف ستوفر الحكومة مساحة تنشئ عليها الخط بعيدا عن الازدحام السكانى، من الممكن توفير مساحة خارج القرى والمدن أو على مسافة خارج الكتلة السكنية، نعتقد أنها سوف تكون على حساب الرقعة الزراعية، أغلب المدن والقرى محاطة بأراضٍ زراعية نحن فى أشد الحاجة إليها.
يجب ان نفكر جيدا فى الخط البديل لمحافظات الدلتا، ووضع أكثر من سيناريو له، بسير القطارات فى المناطق المزدحمة على كبارى مثل المونوريل، تتفادى المناطق المزدحمة بالسكان، أو التفكير فى تحديث الخط القديم، وإقامة سور حول الخط، وإلغاء المزلقانات بإقامة كبارى تعبر الخط.
نحن كما سبق وذكرنا مع انشاء خط بديل، خاصة بمحافظات الوجه البحرى، لكن كيف؟ وأين؟ ومتى؟.