عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

لست مؤيداً لم يحدث فى نادى الزمالك.. وأرفض أن تتحول الحرب الشخصية والشللية إلى إداة لهدم استقرار أحد الأركان المهمة فى الرياضة المصرية، ولكن هذا لا يعنى الموافقة عن محاولات البعض غض البصر عن الحقيقة وتوجيه الاتهامات إلى شخص وزير الرياضة وتحميله مسئولية ما يحدث فى نادى الزمالك.

ومع أن النظرة الواقعية تجعل الصورة أكثر وضوحاً بعيداً عن المتوقع من الهجمات التتارية وتوجيه الاتهامات بالدفاع عن شخص معين أو ما يطلقون عليه التطبيل فى قاموس الحرب القذرة المنتشرة منذ فترة طويلة لأى شخص يسعى للتعامل بالحيادية.

ففى نفس المكان هاجمت الأخطاء التى يشهدها الوسط الرياضى ولم يخرج الدكتور أشرف صبحى، وزير الرياضة، مهاجماً بل كان دائماً يحرص على الشرح والتوضيح بهدوء وبالمستندات والأرقام.

واليوم أجد نفسى مدافعاً عن شخص الوزير المتهم البرىء فى أزمة نادى الزمالك، وبنظرة سريعة نجد أن بداية الأزمة كانت اللجنة الأولمبية التى أصدرت قراراً بإيقاف مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، وبغض النظر عن صحة القرار من عدمه أو وجود رائحة للعبة المصالح الخاصة، إلا أن وزارة الرياضة لم يكن أمامها إلا الموافقة على القرار الذى أيدته نتائج قرارات لجنة التفتيش بالوزارة وأيضاً دون النظر لمدى صحة ما جاءت به هذه اللجان من عدمه فهو أمر لا يزال أمام هيئات التحقيق المسئولة.

ووجد الوزير نفسه أمام لائحة وضعها النادى ووافقت عليها جمعيته العمومية وتنص على تعيين لجنة ثلاثية من أعضاء الهيئات القضائية لإدارة النادى فى حالة تجميد أو حل مجلس الإدارة والتزم الوزير باللائحة وتم تعيين اللجنة التى لم توفق فى عملها.

فى الوقت الذى بدأ التراشق بين أبناء النادى أنفسهم، وذهبت كل جبهة فى اتجاه، وأصبح تبادل الاتهامات هو اللغة المسيطرة على العمل داخل النادى، ومن الطبيعى أن تكون المحصلة سقوط النادى ليس فى كرة القدم فقط ولكن فى كل الألعاب التى تفوق فيها فى السنوات الأخيرة.

ومن الغرائب التى حملتها الاتهامات للوزير أن تخرج الجماهير المنافسة للزمالك وتتهم الوزير بأنه يسعى لتقديم كل الدعم للزمالك وأنه يعقد الاجتماعات بصفة مستمرة لإنقاذ النادى، ببساطة أصبح الوزير متهماً من أبناء الزمالك ومنافسيه فى مهزلة تكشف كل يوم الفوضى التى نعيشها واللعنة المسماة بمواقع التواصل الاجتماعى، الفتنة التى أصابت كل شىء دينياً وسياسياً ورياضياً وأخلاقياً.

أخيراً ما المطلوب من وزير الرياضة هل الاستسلام لأهل الفيسبوك أو النظرة إلى المصلحة العامة والحفاظ على إحدى الكيانات التى تفتقد للأسف لوجود كوادر قادرة على العبور بالأزمة التى يمر بها النادى.

ملحوظة.. الأهلى ليس فى حاجة إلى تدخل المسئولين من أجل القضاء على منافسيه وزيادة بطولاته، الأهلى غنى بأبنائه الذين يظهر معدنهم وقت الشدائد.