المرأة.. قاضية

فى إطار تمكين المرأة فى كل المجالات والأصعدة، واستكمالاً لحديث الأمس الخاص بضرورة تمكين المرأة اقتصادياً، جاءت مؤخراً توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بمزيد من التمكين للمرأة ومساواتها بالرجل، طبقاً للدستور، فقد وجه الرئيس بالاستعانة بالمرأة فى الجهات القضائية خاصة مجلس الدولة والنيابة العامة.

والحقيقة أن المرأة المصرية حصلت على العديد من الامتيازات ومساواتها بالرجل بشكل لافت للأنظار منذ ثورة 30 يونيه حتى الآن، ومؤخراً وجه الرئيس السيسى، وزير العدل المستشار عمر مروان بالتنسيق مع رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس مجلس الدولة للاستعانة بالمرأة فى هاتين الجهتين القضائيتين. ويأتى ذلك تفعيلاً للدستور بالمساواة بين الرجل والمرأة وعدم التمييز. إضافة إلى جدارة المرأة فى تولى المناصب المختلفة، ولأنها قد حققت نجاحات كثيرة فى كل المواقع التى تشغلها.

فالمرأة الوزيرة فى مصر- وقد زاد عدد الوزيرات بشكل كبير خلال حكم الرئيس السيسى- قد حققت نجاحاً باهراً فى كل الحقائب الوزارية التى تتولى شئونها، وكذلك المرأة النائبة، وفى التعديل الدستورى الأخير حققت المرأة المصرية نجاحاً باهراً، فقد بلغ عدد النائبات طبقاً للدستور 25٪ من عدد نواب البرلمان. وهذا فى حد ذاته يعد إنجازاً ضخماً يحسب للدولة المصرية، إضافة إلى تمكين المرأة فى كل المصالح الحكومية والبرلمان.

وفى إطار الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، قال الرئيس السيسى: إن المبدأ الثابت فى الحياة الذى لا يتغير هو أن تظل المرأة نبع العطاء والخير الذى لا ينضب وطاقة الأمان والتضحية التى تتجدد بمرور الزمن، ويقول الرئيس: إن المرأة هى المصدر الأول للحكمة والمبادئ والركيزة الأساسية لبناء الأسرة وتماسكها.. فعلاً المرأة المصرية تستحق كل التقدير والاحترام لعطاءاتها العظيمة فى كل المجالات، فالمرأة هى المعين الأول للعطاء والتضحية، وهى التى تعين المجتمع على النهوض والتقدم والصمود فى مواجهة التحديات التى تواجه الدولة المصرية. فالمرأة المصرية صاحبة نضال كبير منذ ثورة 1919 ومروراً بثورتى 25 يناير و30 يونيه. وللمرأة المصرية باع طويل فى مواجهة الصعاب والتحديات، فلها كل التقدير والاحترام والتحية.