رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

بعد أن اكتمل البرلمان المصرى الجديد بغرفتيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ من حق الخديو اسماعيل علينا أن نشكره.. فهو أول من أدخل النظام البرلمانى المنتخب الى مصر!! وعلى الذين هاجموا كثيراً الخديو اسماعيل وفى مقدمتهم ثوار 23 يوليو 1952 أن يعتذروا له كثيراً لأن أول أهداف ثوار يوليو كان أن يشوهوا تاريخ هذا الرجل الذى لم يجدوا إلا تهمة إسرافه وبذخه.. ونسوا أن مصر تفخر الآن باستمرار بأنه هو الذى انشأ لنا القاهرة الخديوية.. بل إن مصر تهتم كثيراً بالمحافظة على هذه القاهرة  الخديوية ـ بل إنهم الذين يعيبون عليه اسرافه فى احتفالات افتتاح قناة السويس يتناسون أن هذه القناة الآن هى التى تعطى لمصر أكبر عائد فى حياتها!!

حقيقة كان محمد على باشا هو الذى انشأ المجلس العالى من 24 عضوا ليعاون محمد على عام 1824 ثم ضاعف عددهم الى 48 عضواً عام 1829  ولكن كان كل هؤلاء معينين.. أما الخديو اسماعيل ـ الذى افترينا عليه كثيراً فهو الذى انشأ أول مجلس برلمانى منتخب وذلك عام 1866 من 75 عضواً منتخباً من قبل الأعيان والعمد والمشايخ وان كان رئيس المجلس يعين من الخديو شخصياً.. ترى هل نسينا فضل هذا الخديو الذى أدخل  مصر عالم البرلمانات المنتخب.. ولكننا للأسف نتذكر ـ هذه الأيام ـ هذا العمل العظيم الذى أداه هذا الخديو لمصر.. بفضل عمله البرلمانى الرائد الذى جعل مصر أول دولة فى المنطقة كلها بفضل أول برلمان قدمه لها من عشرات السنين.

تري.. هل من الواجب على شعب مصر أن يعتذر عن  كل الإهانات التى وجهها ثوار 23 يوليو..  ولم يتذكروا له إلا قضية الديون والإسراف الذى نسبوه له.. رغم أن مصر تفخر بكل القصور التى بناها هذا الرجل وأصبحت من مفاخر مصر؟.. نقول: نعم علينا ـ كلنا ـ ان نعتذر للخديو بأن نعيد تنصيب تمثاله الذى كان يجب أن نضعه فوق قاعدته التى كنا قد أقمناها وسط ميدان الاسماعيلية،  التحرير الآن. وهذا هو أقل  اعتذار يجب أن نقدمه للخديو اسماعيل وأن  نقيم هذا التمثال وندفع نفقاته من عائدات قناة السويس التى  تقدر بالمليارات..

بل علينا أن نقرأ له الفاتحة ونحن ندخل  قصوره فى  عابدين والقبة  والزعفران..  وأن نعيد كتابة التاريخ لنرد له الاعتبار على كل ما حاولت ثورة 23 يوليو تشويهه..  ولسنوات عديدة.. هو وكل الأسرة العلوية التى أعادت بناء مصر الحديثة.. فهذا أقل ما يجب علينا وان  نقول لكل المصريين إن أعمال هذا الخديو يجب أن نفخر بها.. ليس ذلك فقط بل لابد من اعادة كتابة تاريخ مصر الحديث.. وأن نعترف بأننا أسأنا للرجل الذى أدخل مصر عصراَ جديداً.. كان عظيماً بكل المقاييس.. والحمد لله أننا لم نغير اسم مدينة الاسماعيلية.

< فقد="" افترينا ="" كثيرا="" علي="" الخديو="" اسماعيل="" وحان="" وقت="" الاعتراف="" بالأعمال="" العظيمة="" التي="" قدمها="" لنا="" ..="" ومنها="" هذه="" القناة..="" وأيضا="" تلك="" القاهرة="" الخديوية..="" والبرلمان="" الذي="" كان="">

مطلوب إعادة كتابة تاريخ مصر.. والأهم أن نعترف بفضل الخديو الذى ظلمناه كثيراً حتى فى الأعمال الفنية  والمسرحية التى ساهمت فى تشويه صورة الرجل العظيم.